احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يواجه شروطاً تعجيزية لتوسيع تحالفاته
آخر تحديث GMT21:01:24
 العرب اليوم -

احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يواجه شروطاً تعجيزية لتوسيع تحالفاته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يواجه شروطاً تعجيزية لتوسيع تحالفاته

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة ـ العرب اليوم

بات مارثوان التحالفات الانتخابية، هو العنوان العريض لسباق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل. ويواجه تحالف «الشعب» المؤلف من «العدالة والتنمية» الحاكم، و«الحركة القومية»، و«الوحدة الكبرى»، و«الهدى»، عقبات في ضم أحزاب أخرى إلى جانب وجود شروط تبدو صعبة أو تعجيزية من جانب تلك القوى.

وفي المقابل، تبدو مهمة مرشح «طاولة الستة» لأحزاب المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، أسهل في ظل وضوح خريطة الطريق التي يعمل عليها، ومبادرة بعض الأحزاب إلى إعلان دعمها إياه.

وفي الوقت نفسه، أصبح من المحتمل أن تشهد تركيا تحالفاً خامساً بين حزب «السعادة» الإسلامي بقيادة تمل كارامولا أوغلو، وحزبي «الديمقراطية والتقدم» برئاسة علي باباجان، و«المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو، من أجل فرصة أكبر للتمثيل في البرلمان.

وعقب إعلان حزب «الهدى» (هدى بار)، الذي يعد الذراع السياسية لـ«حزب الله» التركي، أمس (السبت)، انضمامه إلى «تحالف الشعب»، ودعم مرشحه للرئاسة، الرئيس رجب طيب إردوغان، خرج رئيس حزب «الوحدة الكبرى»، الشريك في التحالف، مصطفى ديستيجي بتصريحات، اليوم، قال فيها إن «حزب الهدى الذي أعرفه ليس عضواً في التحالف، لقد أعلنوا فقط بيان دعم أحادي الجانب».

وتعرض الرئيس إردوغان لانتقادات حادة بعد خطوة إعلان حزب «الهدى» الانضمام إلى التحالف بسبب تصريحات سابقة له هاجم فيها «حزب الله» التركي، الذي ينظر إليه في البلاد على أنه «منظمة دموية تسببت في قتل مئات الأبرياء والجنود الأتراك، فضلاً عن اغتيال شخصيات أمنية».

وعقب إعلانه عن دعم إردوغان، نشر الحزب، الذي يوجد مركزه في ديار بكر جنوب شرقي البلاد ذات الأغلبية الكردية، برنامجاً يتضمن بنوداً يرغب في تحقيقها في المرحلة المقبلة عقب انضمامه إلى «تحالف الشعب»، أهمها، أنه تجب مناقشة نظام الدولة والحكم الذاتي والفيدرالية، ويجب الاعتذار من أقارب الشيخ سعيد بيران الذي قاد ثورة النقشبندية في جنوب شرقي تركيا ضد سياسة التتريك التي اتبعها مصطفى كمال أتاتورك، وخاض صراعاً مسلحاً ضد الدولة انتهى باعتقاله، وإعدامه وعدد من رفاقه عام 1925، بعد أن قتلوا مئات الجنود الأتراك.

كما تضمنت بنود البرنامج حذف مقولة أتاتورك: «ما أسعدني عندما أقول إنني تركي!» من مناهج التعليم، ويجب قبول اللغة الكردية كلغة رسمية ثانية إلى جانب اللغة التركية، وتحسين المدارس الدينية (يقصد بها الطرق الصوفية)، وإعادتها إلى وظائفها الأصلية، ومنحها صفة رسمية، وتجب إعادة أسماء المدن التي تم تغيير أسمائها الكردية.

وقال ديستيجي، في مقابلة تلفزيونية: «أنا لا أصافح أنصار حزب (الشعوب الديمقراطية) (مؤيد للأكراد) في الوقت الحالي، لأنهم مع قتلة دمويين (في إشارة إلى حزب (العمال) الكردستاني). ولكن غداً، أو في يوم من الأيام عندما يعلنون تبرؤهم من العمال الكردستاني، سأصافحهم... بالمناسبة، حزب هدى بار الذي أعرفه ليس في تحالف الشعب، لقد أعلنوا فقط بيان دعم أحادي الجانب».

وفي الوقت نفسه، أعلن حزب «الرفاه من جديد» الإسلامي، الذي يرأسه فاتح أربكان، نجل رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، 30 شرطاً من أجل الموافقة على طلب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم انضمامه إلى «تحالف الشعب»، أهمها ما نشره منها رئيس فرع الشباب في الحزب، مليح جونر، على «تويتر»، وتتضمن إلغاء القانون رقم 6284 بشأن حماية الأسرة ومنع العنف ضد المرأة، والذي تم اعتماده نتيجة كفاح طويل، من أجل ترسيخ حقوق المرأة في تركيا، وإغلاق جمعيات المثليين، وإلغاء النفقة التي يدفعها الرجل لمطلقته لأجل غير مسمى، وإقامة نظام تعليمي ذي أولوية أخلاقية وروحية، ودعم الزراعة والمزارعين.

وفي الوقت نفسه، أعلن حزب «اليسار الديمقراطي» أنه لن ينضم إلى تحالف الشعب، وسيخوض الانتخابات كحزب منفرد، وقال رئيسه أوندر أكساكال إنه لم يتلق أي دعوة من أي تحالف للانضمام إليه.

وعلى الجانب الآخر، وبينما يحاول إردوغان توسيع «تحالف الشعب» سعياً لضمان كتلة أصوات المحافظين، وقسم من أصوات الأكراد والعلويين، باتت خريطة طريق مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، أكثر وضوحاً، ومن المتوقع أن يزور أحزاب تركيا المستقلة، «العمل»، و«الشباب»، و«الشعوب الديمقراطية»، و«البلد»، و«الشيوعي التركي»، و«الحركة الشيوعية التركية»، و«التغيير التركي»، و«حزب العمال التركي»، و«اليسار»، و«الخضر»، و«اليسار المستقبل».

ويملك «حزب الشعوب الديمقراطية»، كتلة تصويت كردية تصل إلى 6 ملايين ناخب، أي نحو 10 في المائة من أصوات الناخبين، وأعلن أنه ينتظر زيارة كليتشدار أوغلو بمقره الرئيسي، ولن يطلب منه سوى تحقيق مبادئ الديمقراطية، وأنه «سيدعمه في انتخابات الرئاسة على هذا الأساس».


ويشكل «الشعوب الديمقراطية» تحالف «العمل والحرية» مع 5 أحزاب يسارية أخرى. وأعلن حزب «العمال التركي»، أحد أحزاب هذا التحالف عقب انتهاء مؤتمره العام، الذي عقده في هطاي على مدى يومين، واختتم الأحد، أنه سيدعم كليتشدار أوغلو، وأن اتجاهه «هو توحيد المعارضة من أجل هزيمة نظام القصر، وإنقاذ الشعب من البنية الوحشية التي يطلق عليها نظام الحكم الرئاسي».

وأضاف الحزب في بيان عقب المؤتمر: «هدفنا في الانتخابات البرلمانية أيضاً هزيمة تحالف (العدالة والتنمية) وحزب (الحركة القومية) (تحالف الشعب)؛ للوصول إلى عدد النواب القادرين على إجراء التغييرات الدستورية اللازمة لإلغاء نظام الرجل الواحد، وإن وجود تحالف العمل والحرية، الذي كنا أحد مؤسسيه، له قيمة كبيرة لهزيمة الحكومة، وبناء تركيا المستقبل على محور شعبي وعمالي موجه نحو السلام».

وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس «حزب السعادة»، تمل كارمولا أوغلو، أنه مهتم بتشكيل تحالف مع حزبي «الديمقراطية والتقدم»، و«المستقبل»، لافتاً إلى أن ذلك «سيضمن الحصول على ما بين 30 و40 مقعداً بالبرلمان»، بعكس دخول الانتخابات كأحزاب منفصلة، ففي هذه الحالة سيحصل كل حزب على 3 أو 4 مقاعد.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

إردوغان يؤكد عمق العلاقات مع السعودية والتطلّع لتعزيزها

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أن بلاده «لن تطلب إذناً» لشن عمليتها السورية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يواجه شروطاً تعجيزية لتوسيع تحالفاته احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يواجه شروطاً تعجيزية لتوسيع تحالفاته



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:37 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي
 العرب اليوم - إطلالات مختلفة تناسب قصيرات القامة من وحي منى زكي

GMT 12:06 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"
 العرب اليوم - إسرائيل تعترض طائرة مسيّرة "أُطلقت من العراق"

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري
 العرب اليوم - الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 06:27 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

عقار تجريبي يساعد مرضى السرطان على استعادة الوزن

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ريال مدريد يستغل قضايا مانشستر سيتي لخطف رودري

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

ماليزيا تسجل أول إصابة بجدري القرود خلال عام 2024

GMT 16:57 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

وفاة المخرج إيمان الصيرفي عن عمر ناهز 71 عاما

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

"رحلة 404" لـ منى زكي يمثّل مصر في الأوسكار

GMT 05:26 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أنباء عن هجمات سيبرانية على مواقع إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab