عادل عبدالمهدي يُطالب رئيس مجلس البرلمان بإقالة محافظ نينوى
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

عقب كارثة العبّارة التي أودت بالعشرات معظمهم مِن النساء

عادل عبدالمهدي يُطالب رئيس مجلس البرلمان بإقالة محافظ نينوى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عادل عبدالمهدي يُطالب رئيس مجلس البرلمان بإقالة محافظ نينوى

رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي
بغداد - العرب اليوم

طلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي من مجلس النواب، إقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب، على خلفية كارثة العبارة النهرية التي غرقت الخميس الماضي، وأودت بحياة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال عبدالمهدي، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، إنه نظرا «للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية، ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام، واستغلال المنصب الوظيفي، نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه»، ولا يجيز القانون العراقي لرئيس الوزراء إقالة المحافظين، إلا من خلال مقترح يقدمه لمجلس النواب، على أن يحظى بتصويت الأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس، كما يمكن لمجلس المحافظة التصويت على إقالة المحافظ بالأغلبية، وليس من الواضح ما إن كان البرلمان سينجح بجلسة الأحد في التصويت على إقالة محافظ نينوى، نظرا إلى التقاطعات والمصالح السياسية المتنافرة بين كتله، لكن مراقبين يرجحون تصويته على الإقالة، في إطار سعي الكتل النيابية لامتصاص حالة الغضب المتنامي بين أوساط المواطنين العراقيين، سواء في نينوى أو بقية المحافظات العراقية، على خلفية حادث العبارة، وتؤكد مصادر نيابية أن «إقالة محافظ نينوى دخلت في حيز التنفيذ».

وقدم محافظ نينوى اعتذاره إلى المرجعية الدينية في النجف، وأعرب عن استعداده لتقديم الاستقالة، في حال طلبت منه ذلك. وقال العاكوب، في بيان موجه إلى المرجعية: «لم أكن موفقاً في التعبير أثناء لقاء بإحدى القنوات الفضائية بسبب الضغط الكبير الذي مورس ضدنا هذه الأيام، وفي حالة طلب المرجعية الرشيدة مني تقديم استقالتي، فلن أتردد لحظة واحدة عن ذلك»، وأضاف: «كل الاحترام والتقدير لمرجعياتنا الدينية لأنها كانت بحق صمام أمان للعراق خلال فترة قتال (داعش)».

اقرأ ايضًا:

البرلمان العراقي يتحرَّك ضد اثنين مِن وزراء عادل عبدالمهدي

وعلق العاكوب، الجمعة الماضية، على دعوة المرجعية الدينية المسؤولين في نينوى إلى الاستقالة من مناصبهم بعد حادث العبارة، قائلاً: «نحن سنة، وليس لدينا مرجعية دينية أو سياسية، وكلام مرجعية النجف الدينية يُطبق في المحافظات الجنوبية فقط، أما نحن في نينوى فلا نعرف من هو مرجعنا الديني».

وقال النائب عن كتلة «الحل» محمد الكربولي، في تغريدة له على موقع «تويتر» إن «إقالة العاكوب دخلت حيز التنفيذ، وأصبحتشبه محسومة»، وأضاف: «ينبغي أن يتصدر للمسؤولية الآن رجل لم يتلوث ثوبه بالفساد، وقبل ذلك ألا يكون خاضعاً لسيطرة الفصائل المسلحة وأصحاب النفوذ المالي والمستغلين لوظائفهم الحكومية». وتتهم أطراف سياسية غير قليلة محافظ نينوى بمداهنة الفصائل المسلحة التي تعمل في المدينة، وتسهيل عمليات حصولها على الأراضي والاستثمارات الكبيرة في المدينة.

وكشف حادث العبارة عن مستويات غير مسبوقة من الانتقادات والمطالبات بخروج فصائل «الحشد الشعبي» خارج الموصل لاتهامها بالسيطرة على مقدرات المدينة عسكرياً عبر وجود عناصرها، واقتصادياً من خلال مكاتبها الاقتصادية. كما فتح الحادث الباب على مصراعيه على عمليات الفساد والإهمال المتعمد في إدارة المرافق الترفيهية. وأشار أكثر من أصبع اتهام إلى انخراط «عصائب أهل الحق، ومنظمة بدر، وحزب الله» في عمليات السيطرة على مرافق الموصل الاقتصادية والأمنية، وهناك من يرى أن إدارة المدينة الفعلية بيد قوى «الحشد الشعبي».
وواصل أعضاء ونواب عن «عصائب أهل الحق»، خلال اليومين الأخيرين، نفي الاتهامات الموجهة ضد الحركة، وصلتها بحادث العبارة، حيث يتهمون بالسيطرة على أغلب المرافق السياحية في غابات الموصل.

الغضب الشعبي المتواصل، وقيام نشطاء في الموصل والبصرة ومحافظات عراقية أخرى بتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بمحاسبة المقصرين عن حادث العبارة، دفعا الجهات الأمنية إلى الإعلان عن إلقاء القبض على مجموعة من المسؤولين عن الحادث، كما دفع هيئة السياحة التابعة لوزارة الثقافة إلى النأي بنفسها عن مسؤولية الحادث، لأن «الجزيرة السياحية في غابات الموصل التي وقعت فيها حادثة العبارة ليست ضمن أملاكها»، كما ذكرت في بيان أمس. وأشارت إلى أنها لم «تمنح أي إجازة لمزاولة العمل السياحي من قبل هيئة السياحة للمرفق بشكل عام، أو للعبارة بشكل خاص».

وأضافت هيئة السياحة أن «الجزيرة التي وقعت فيها الحادثة الأليمة ليست من أملاك هيئة السياحة، بل هي تابعة لدائرة عقارات الدولة، وقد أعطيت استثماراً عن طريق هيئة استثمار نينوى، ولم يتم منح أي إجازة لمزاولة العمل السياحي من قبل هيئة السياحة للمرفق بشكل عام، أو للعبارة بشكل خاص»، وفي سياق متصل بتداعيات حادث العبارة، وجهت وزارة الموارد المائية، تحذيراً إلى المتجاوزين على حوض دجلة من احتمالية ورود موجات فيضانية خلال الأيام الحالية حتى بداية يونيو/ حزيران المقبل.

وقد يهمك ايضًا:

 

البرلمان العراقي سيصوِّت على 3 وزراء جدد وسط استمرار أزمتي الدفاع والداخلية

- حيدر العبادي يؤكّد عدم تدخله في عمل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل عبدالمهدي يُطالب رئيس مجلس البرلمان بإقالة محافظ نينوى عادل عبدالمهدي يُطالب رئيس مجلس البرلمان بإقالة محافظ نينوى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab