المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد لنقل الجرحى من الفصائل إلى الريف الحلبي
آخر تحديث GMT19:30:46
 العرب اليوم -

سقوط نحو 140 قذيفة مدفعية في محور مدرسة الحكمة ومقتل 11 مواطنًا على الأقل

المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد لنقل الجرحى من الفصائل إلى الريف الحلبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد لنقل الجرحى من الفصائل إلى الريف الحلبي

عملية "غضب الفرات"
دمشق ـ نور خوام

لا يزال المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد بمربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، لبدء نقل الجرحى من المحاصرين في ما تبقى للفصائل من القسم الشرقي من مدينة حلب، وتنتظر قافلة الجرحى الانتهاء من بعض الأمور اللوجستية، وستنطلق إلى خارج مربع سيطرة الفصائل نحو الريف الحلبي، على أن يُجرى بعدها نقل الآلاف من المقاتلين وعائلاتهم والمدنيين الراغبين بالخروج من المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل، ضمن تنفيذ لبنود الاتفاق الروسي - التركي، الذي عطلته قوات الحكومة يوم أمس لجملة من الأسباب منها وجود نحو 250 مقاتل من جنسيات غير سورية، تريد الحكومة اعتقالهم وإخضاعهم لتحقيقاته، وأن الحكومة لم تحصل على أي مقابل لهذا الاتفاق، لأن عملية السيطرة على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الفصائل كان أمراً محسوماً بالنسبة لها عسكرياً، وكانت ستسيطر عليه في غضون ساعات على المنطقة هذه، إضافة لإبرام روسيا للاتفاق دون الرجوع إليها أو إبلاغها قبل عقد الاتفاق، إضافة لإشراك الحكومة وإيران لقضية كفريا والفوعة والمحاصرين فيها من قبل جيش الفتح في عملية التفاوض حول حلب

 ودارت اشتباكات عنيفة منذ ليل أمس وحتى ساعات الفجر الأولى في محور مدرسة الحكمة والتلال المحيطة بها جنوب غرب مدينة حلب، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، إثر هجوم للأخير على المنطقة في محاولة منه التقدم، حيث ترافقت الاشتباكات مع استهدافات وقصف متبادل بين الطرفين بالإضافة لقصف جوي ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين تعرضت المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب، والواقعة في القسم الجنوبي منها، لقصف عنيف من قبل قوات الحكومة، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقوط ما لا يقل عن 140 قذيفة مدفعية على هذه المنطقة منذ ليل أمس وحتى بعد منتصفه، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محوري العامرية والسكري، بينما ارتفع إلى 11 بينهم 5 أطفال ومواطنتان اثنتان عدد القتلى الذين قضوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة والإسلامية على مناطق في أحياء خاضعة لسيطرة قوات الحكومة في مدينة حلب.

 وقصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية. وتتواصل الاشتباكات بشكل متفاوت العنف بين عناصر تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جهة أخرى، في الريف الشمالي الغربي للرقة، حيث تمكن الأخير من تحقيق تقدم جديد ليرتفع لنحو 20 عدد المزارع والقرى التي جرى السيطرة عليها منذ بدء المرحلة الثانية من عملية "غضب الفرات" قبل 5 أيام، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وتعرضت مناطق في مدينة تلبيسة بعد منتصف ليل أمس لقصف من قبل قوات الحكومة بقذائف الهاون، ولا أنباء عن إصابات.

 على صعيد آخر قُتل قيادي ميداني في صفوف المسلحين من جنسيات إيرانية الموالية لقوات الحكومة خلال قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" ببادية تدمر في الريف الشرقي لحمص، فيما سُمع دوي انفجارين بالقرب من منطقة الفرقلس يعتقد أنهما ناجمين عن عربتين مفخختين استهدفتا تمركزات لقوات الحكومة في المنطقة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط مطار التيفور ومحيط منطقة الكتيبة المهجورة، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، وسط استمرار قوات الحكومة في استقدام تعزيزات إلى المنطقة.

 وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح أمس أن العقيد في قوات الحكومة سهيل الحسن والمعروف بلقب "النمر"، وصل إلى ريف حمص الشرقي، قادماً من حلب، بعد أن انتهت العمليات العسكرية في حلب، ليشرف على عمليات استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ هجومه في الـ 8 من تشرين الأول / ديسمبر الجاري، وأكدت المصادر للمرصد أن العقيد الحسن وصل إلى بادية تدمر، ليتسلم قيادة المعارك فيها، والتي يعتزم الحكومة فيها استعادة السيطرة على مدينة تدمر وباديتها، بعد قيادته لمعارك استعادة السيطرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

 وكان تنظيم "داعش" نفذ في 8 من كانون الأول الجاري هجوماً عنيفاً على منطقة تدمر والحقول النفطية والمواقع الأثرية والمنشآت القريبة منها، في الريف الشرقي لحمص، بعد وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم "داعش" بعد اجتماع ضم قائد "جيش الشام"، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً، بعد شرح الأخير الأوضاع العسكرية السيئة لمقاتلي وعناصر التنظيم على الجبهات التي تقاتل فيها كل من "درع الفرات" وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.

 كما نفذ التنظيم هجوماً جديداً على موقع قصر الحير الغربي قبل ساعات وتمكن من انتزاع السيطرة على القصر الأثري من قوات الحكومة، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، فيما بدأت قوات الحكومة عمليات الهجوم المعاكس على المواقع التي تقدم إليها عناصر تنظيم "داعش" في منطقة الكتيبة المهجورة، في محاولة لانطلاق عمليات استعادة سيطرتها على ما خسرته قوات الحكومة في الأيام الستة الفائتة. وكان تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقرية البيضة الشرقية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد لنقل الجرحى من الفصائل إلى الريف الحلبي المدنيون يتجمعون في ساحة حي المشهد لنقل الجرحى من الفصائل إلى الريف الحلبي



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:05 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

الأحداث المتصاعدة... ضرورة الدرس والاعتبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab