الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

أكَّد أحقية السلالة في الحصول على 20 في المائة من ثروة اليمن

الميليشيات الحوثية تدافع عن "الخُمس" وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الميليشيات الحوثية تدافع عن "الخُمس" وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

دفع زعيم الجماعة الحوثية بمعمميه إلى منابر المساجد في صنعاء للدفاع عن «لائحة الخمس» العنصرية، التي فُرِضت لأتباع سلالة الحوثي، 20 في المائة، من ثروات اليمن، بالتزامن مع تهديدات وجهتها الجماعة لنواب وناشطين معارضين بالتصفية الجسدية ىوفي سياق حملة الدفاع عن قرار الجماعة بفرض «الخمس» ظهر مفتيها المدعو شمس الدين بن شرف الدين على منابر أحد المساجد في صنعاء، ليؤكد أحقية السلالة الحوثية في الحصول على 20 في المائة من ثروة اليمن؛ سواء مما كان على في بطن الأرض أو مما كان على سطحها.

وذكر شهود في العاصمة المختطفة أن معمَّمي الحوثي في كثير من المساجد في صنعاء تلقوا تعليمات لإلقاء خطب ومحاضرات على المصلين لإقناعهم بمشروعية «لائحة الخمس» كما أفادت به مصادر حزبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن مقربين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، طلبوا من قادة حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين لهم في صنعاء اتخاذ بيان يساند اللائحة العنصرية الصادرة أخيراً.

وقالت المصادر إن قيادياً بارزاً في الجماعة اتهم أحد النواب الخاضعين لها في صنعاء من المحسوبين على حزب «المؤتمر الشعبي» بـ«النفاق»، وهدده مع قيادات أخرى في الحزب بالتصفية ونهب أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم، إذا لم يتخذوا موقفاً مسانداً للجماعة وسعيها لشرعنة الحصول على 20 في المائة من أموال اليمنيين في السياق نفسه، قال النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد، وهو من الخاضعين للميليشيات في صنعاء، إنه تلقى تهديدات متكررة بالتصفية من رقم هاتف مسجَّل باسم نجل شقيق زعيم الجماعة الحوثية، وذلك على خلفية مناهضته لـ«لائحة الخمس».

وحمل النائب زعيم الجماعة الحوثية المسؤولية عن حياته، متعهداً بالاستمرار في مقارعة الميليشيات وعنصريتها ضد اليمنيين وحكرها للمناصب على المنتمين إلى السلالة الحوثية على حساب بقية فئات الشعب اليمني وقال حاشد في حسابه على «تويتر»: «الرقم الذي هددني بالتصفية الجسدية وللمرة الثانية، مسجل باسم (فضل الله محمد بدر الدين الحوثي)، وأحمّل المسؤولية الكاملة، في حال تصفيتي، عبد الملك الحوثي لا سواه. وستأتي العدالة ذات يوم».

وأضاف: «تهديد أقارب عبد الملك الحوثي يعني أن الأمر ليس مجرد خطأ أو منهج مخالف لجماعة الحوثي، بل هو مشروع وسياسة مدعومة من المركز. لقد نذرت نفسي لهذا الوطن» وتوعد حاشد الميليشيات الحوثية بقوله: «سننتصر عليكم وعلى بنادقكم وغروركم وطغيانكم ذات يوم أحياء أو أمواتاً.. أثق بهذا الانتصار وثوقي بسقوطكم الأكيد في مدى غير بعيد. العنصرية والظلم والاستبداد لا تدوم مهما كانت قوته وغلظته».

في السياق نفسه، أفادت مصادر قريبة من النائب حاشد، بأنه تلقى، أمس (الأحد)، تهديداً جديداً بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بإزالة تغريداته من على «تويتر»، وهو الأمر الذي دفع ناشطين وحقوقيين إلى إصدار بيان تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن معه وجاء في البيان: «في هذه اللحظة يتم تهديد عضو البرلمان اليمني أحمد سيف حاشد بنيل جزائه، إذا لم يحذف منشوراته السابقة بخصوص التهديد المرسل له من أحد أرقام التليفونات بالتصفية الجسدية، نعبر عن تضامننا الكامل مع النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، ونحمّل الحوثيين كل المسؤولية عن أي أضرار تلحق النائب البرلماني جراء التهديدات المتلاحقة التي يتعرض لها».

وتصاعدت ردود الأفعال اليمنية الغاضبة من اللائحة الحوثية، في الأيام الماضية، عبر سيل من بيانات التنديد من الأحزاب والقوى والجهات الحكومية التي وصفت سلوك الجماعة بـ«العنصري». ووصفت هيئة رئاسة البرلمان اليمني كل ما يصدر عن الجماعة الحوثية بـأنه «معدوم ولا قيمة له وعمل مُجرم تستحق العقاب عليه، لأنه عمل عنصري بغيض وسلالي مقيت»، بما في ذلك الوثيقة الأخيرة بشأن «لائحة الخمس» وأكد البرلمان أنه سيناقش في أول اجتماع له بموجب صلاحياته الدستورية «مشروع قانون تجريم التمييز بكل أشكاله».

وكان قادة الجماعة الموالية لإيران أقروا أخيراً لائحة خاصة بما تسمى «هيئة الزكاة»، التي أنشأوها قبل نحو عامين، ونصَّت على تخصيص 20 في المائة من ثروات البلاد للمنتمين إلى السلالة الحوثية، باعتبارهم فئة متميزة عن بقية الفئات اليمنية وأعطت اللائحة المنتمين إلى السلالة الحوثية الحق في الحصول على خُمْس مبيعات النفط والغاز والمعادن، وصولاً إلى بيض الدجاج وأسماك البحر ومواد البناء من حجارة ورمل وإسمنت وانتهاء بمياه الآبار وعسل النحل.

يُشار إلى أن الجماعة أتاحت منذ انقلابها على «الشرعية»، لأتباعها وكبار قادتها، نهب جميع موارد المؤسسات، بما في ذلك الضرائب ورسوم الجمارك والزكاة، وسخّرت أغلب ذلك لمجهودها الحربي ويقوم خطاب الجماعة الفكري والعقائدي على فكر الاستعلاء والتميز، إذ تدعي في أدبياتها أن سلالة الحوثي هي المخولة بالحكم بأمر الله، وأن لها حقّاً إلهياً، كما تزعم في التسلُّط على اليمنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية

الجيش اليمني يعلن عن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين غربى مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab