الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية
آخر تحديث GMT15:42:31
 العرب اليوم -

أكَّد أحقية السلالة في الحصول على 20 في المائة من ثروة اليمن

الميليشيات الحوثية تدافع عن "الخُمس" وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الميليشيات الحوثية تدافع عن "الخُمس" وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية

الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

دفع زعيم الجماعة الحوثية بمعمميه إلى منابر المساجد في صنعاء للدفاع عن «لائحة الخمس» العنصرية، التي فُرِضت لأتباع سلالة الحوثي، 20 في المائة، من ثروات اليمن، بالتزامن مع تهديدات وجهتها الجماعة لنواب وناشطين معارضين بالتصفية الجسدية ىوفي سياق حملة الدفاع عن قرار الجماعة بفرض «الخمس» ظهر مفتيها المدعو شمس الدين بن شرف الدين على منابر أحد المساجد في صنعاء، ليؤكد أحقية السلالة الحوثية في الحصول على 20 في المائة من ثروة اليمن؛ سواء مما كان على في بطن الأرض أو مما كان على سطحها.

وذكر شهود في العاصمة المختطفة أن معمَّمي الحوثي في كثير من المساجد في صنعاء تلقوا تعليمات لإلقاء خطب ومحاضرات على المصلين لإقناعهم بمشروعية «لائحة الخمس» كما أفادت به مصادر حزبية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن مقربين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، طلبوا من قادة حزب «المؤتمر الشعبي» الخاضعين لهم في صنعاء اتخاذ بيان يساند اللائحة العنصرية الصادرة أخيراً.

وقالت المصادر إن قيادياً بارزاً في الجماعة اتهم أحد النواب الخاضعين لها في صنعاء من المحسوبين على حزب «المؤتمر الشعبي» بـ«النفاق»، وهدده مع قيادات أخرى في الحزب بالتصفية ونهب أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم، إذا لم يتخذوا موقفاً مسانداً للجماعة وسعيها لشرعنة الحصول على 20 في المائة من أموال اليمنيين في السياق نفسه، قال النائب في البرلمان أحمد سيف حاشد، وهو من الخاضعين للميليشيات في صنعاء، إنه تلقى تهديدات متكررة بالتصفية من رقم هاتف مسجَّل باسم نجل شقيق زعيم الجماعة الحوثية، وذلك على خلفية مناهضته لـ«لائحة الخمس».

وحمل النائب زعيم الجماعة الحوثية المسؤولية عن حياته، متعهداً بالاستمرار في مقارعة الميليشيات وعنصريتها ضد اليمنيين وحكرها للمناصب على المنتمين إلى السلالة الحوثية على حساب بقية فئات الشعب اليمني وقال حاشد في حسابه على «تويتر»: «الرقم الذي هددني بالتصفية الجسدية وللمرة الثانية، مسجل باسم (فضل الله محمد بدر الدين الحوثي)، وأحمّل المسؤولية الكاملة، في حال تصفيتي، عبد الملك الحوثي لا سواه. وستأتي العدالة ذات يوم».

وأضاف: «تهديد أقارب عبد الملك الحوثي يعني أن الأمر ليس مجرد خطأ أو منهج مخالف لجماعة الحوثي، بل هو مشروع وسياسة مدعومة من المركز. لقد نذرت نفسي لهذا الوطن» وتوعد حاشد الميليشيات الحوثية بقوله: «سننتصر عليكم وعلى بنادقكم وغروركم وطغيانكم ذات يوم أحياء أو أمواتاً.. أثق بهذا الانتصار وثوقي بسقوطكم الأكيد في مدى غير بعيد. العنصرية والظلم والاستبداد لا تدوم مهما كانت قوته وغلظته».

في السياق نفسه، أفادت مصادر قريبة من النائب حاشد، بأنه تلقى، أمس (الأحد)، تهديداً جديداً بالتصفية الجسدية إذا لم يقم بإزالة تغريداته من على «تويتر»، وهو الأمر الذي دفع ناشطين وحقوقيين إلى إصدار بيان تداولوه على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن معه وجاء في البيان: «في هذه اللحظة يتم تهديد عضو البرلمان اليمني أحمد سيف حاشد بنيل جزائه، إذا لم يحذف منشوراته السابقة بخصوص التهديد المرسل له من أحد أرقام التليفونات بالتصفية الجسدية، نعبر عن تضامننا الكامل مع النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، ونحمّل الحوثيين كل المسؤولية عن أي أضرار تلحق النائب البرلماني جراء التهديدات المتلاحقة التي يتعرض لها».

وتصاعدت ردود الأفعال اليمنية الغاضبة من اللائحة الحوثية، في الأيام الماضية، عبر سيل من بيانات التنديد من الأحزاب والقوى والجهات الحكومية التي وصفت سلوك الجماعة بـ«العنصري». ووصفت هيئة رئاسة البرلمان اليمني كل ما يصدر عن الجماعة الحوثية بـأنه «معدوم ولا قيمة له وعمل مُجرم تستحق العقاب عليه، لأنه عمل عنصري بغيض وسلالي مقيت»، بما في ذلك الوثيقة الأخيرة بشأن «لائحة الخمس» وأكد البرلمان أنه سيناقش في أول اجتماع له بموجب صلاحياته الدستورية «مشروع قانون تجريم التمييز بكل أشكاله».

وكان قادة الجماعة الموالية لإيران أقروا أخيراً لائحة خاصة بما تسمى «هيئة الزكاة»، التي أنشأوها قبل نحو عامين، ونصَّت على تخصيص 20 في المائة من ثروات البلاد للمنتمين إلى السلالة الحوثية، باعتبارهم فئة متميزة عن بقية الفئات اليمنية وأعطت اللائحة المنتمين إلى السلالة الحوثية الحق في الحصول على خُمْس مبيعات النفط والغاز والمعادن، وصولاً إلى بيض الدجاج وأسماك البحر ومواد البناء من حجارة ورمل وإسمنت وانتهاء بمياه الآبار وعسل النحل.

يُشار إلى أن الجماعة أتاحت منذ انقلابها على «الشرعية»، لأتباعها وكبار قادتها، نهب جميع موارد المؤسسات، بما في ذلك الضرائب ورسوم الجمارك والزكاة، وسخّرت أغلب ذلك لمجهودها الحربي ويقوم خطاب الجماعة الفكري والعقائدي على فكر الاستعلاء والتميز، إذ تدعي في أدبياتها أن سلالة الحوثي هي المخولة بالحكم بأمر الله، وأن لها حقّاً إلهياً، كما تزعم في التسلُّط على اليمنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية تبدأ بالفكر وتنتهي بالعسكرية

الجيش اليمني يعلن عن إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين غربى مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية الميليشيات الحوثية تدافع عن الخُمس وتهدد نوابًا في صنعاء بالتصفية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab