بغداد - نجلاء الطائي
بدأت مدفعية القوات الأميركية التابعة إلى التحالف الدولي، قصفا تمهيديًا على أهداف وتجمعات لتنظيم "داعش" في قضاء عانة غرب الأنبار لشن معركة تنطلق خلال ساعات، لتحرير قضاء عانة من سيطرة تنظيم "داعش"، في المناطق الغربية للعراق والمحاذية إلى الأراضي السورية.
وأكّدت مصادر مطّلعة، أن القصف الصاروخي أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم "داعش" في عانة المدينة التاريخية الواقعة على ضفاف نهر الفرات، غربي الأنبار، وأحاط تنظيم "داعش" قضاء عانة بخندق قام بحفره تحسبًا لتقدّم القوات العراقية التي تقف الآن على بعد مسافة قصيرة، باستعدادات كاملة ولاستعادة القضاء وكل مناطق غربي الأنبار المتبقية٬ وهي راوة والقائم من سيطرة داعش بالمحاذاة مع أراضي الجارة سورية، وخسر تنظيم "داعش" أراضي واسعة في الأنبار المحافظة التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غرباً٬ بتقدم القوات العراقية المدعومة بأبناء العشائر والتحالف الدولي ضد الإرهاب٬ خلال العامين الماضيين.
واقتحمت قوات جهاز مكافحة التطرّف، صباح الثلاثاء، الحي الصناعي في الساحل الأيسر لمدينة الموصل شمال العراق، واكّد قائد قوات الخاصة الأولى في مكافحة التطرّف اللواء الركن سامي العارضي، أنه "بعد تحرير الحي ستكون قواتنا قريبة جداً من إعلان تحرير الساحل الأيسر".
وبدأت القوات الأمنية من الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية الأسبوع الماضي بالتقدّم في أحياء عدة تابعة للساحل الأيسر من الموصل وذلك بعد وقت قصير من انطلاق المرحلة الثانية لإكمال تحرير الساحل الأيسر من تنظيم "داعش"، وسيطرت القوات الأمنية على 50 حياً في مدينة الموصل وعلى 45% من أجمالي مساحة محافظة نينوى مع انتهاء المرحلة الأولى من معركة استعادتها من داعش التي انطلقت في 17 نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وكشف رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، الثلاثاء، عن تحركات وصفها بـ "الواسعة والقريبة" للتحالف على المستوى الداخلية والإقليم لإيضاح الرؤية في مشروع التسوية الوطنية، وذكر بيان لمكتب الحكيم تلقّته "العرب اليوم"، عقب ترؤسه اجتماع الشورى المركزية لتيار شهيد المحراب في اجتماعه المنعقد الإثنين أن "الاجتماع ناقش ملفات مأسسة التحالف الوطنية و التسوية الوطنية وأهميتها كمشروع الدولة العراقية لمرحلة ما بعد هزيمة داعش، بالإضافة إلى جولات التحالف الوطني الإقليمية والمحلية ومدى تأثير التطورات الإقليمية على الوضع العام في العراق".
وأكد الحكيم على "أهمية تكثيف الجهود ومواصلة الاجتماعات الرامية لمأسسة التحالف الوطني بعد إكمال النظام الداخلي له وانطلاق عمل اللجان العشرة المنبثقة عن اجتماعات مكثفة مستفيضة" مؤكدا أن "التحالف الوطني يعبر عن هموم الشعب العراقي وقوته وتماسكه بالإضافة إلى الانفتاح على الساحة الوطنية ستكون عامل قوة وثبات للآمال التي يتطلع إليها العراقيون"، وموضحًا أن "عام 2016 كان عاما للتسويات والحلول السياسية وهو ما حصل فعلا في بعض الملفات الدولية مثل لبنان وسيكون العام الحالي 2017 عاما لاستكمال التسويات أمثال الملف السوري الذي باتت بوادر الانفراج تلوح في الأفق كذلك الحال ينطبق على الوضع في اليمن، العراق جزء لا يتجزأ من المنطقة وان مشروع التسوية الوطنية الذي طرحه التحالف الوطني حضي بدعم دولي وإقليمي وأممي ووطني كبيرين كما تعهد بتحقيق مزيدا من الدعم لإنجاحها بعد أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركات واسعة للتحالف الوطني على المستويين الوطني والإقليمي لإيضاح المواقف وإيصال رؤية واضحة عن المشروع".
وشدد الحكيم على "إدانته لكل هذه الجرائم وتعبيره عن مواساته لذوي الضحايا والشهداء" مؤكدا على "أهمية اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع تكرار الخروقات والمضي بتحقيق مزيد من الانتصارات في الموصل حتى نهاية زمر داعش الإرهابية"، وأعلنت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، الثلاثاء٬ دعمها لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لـ"ولاية ثانية" في حال الاستمرار بنهجه السياسي الحالي، وكشف النائب ضياء الأسدي في حديث متلفز، أن "زيارة مقتدى الصدر الأخيرة إلى بغداد لم تكن للتحالف مع رئيس الوزراء حيدر العبادي٬ وإنما كانت لتسوية الخلافات التي تشكل عائقاً أمام برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني المعلن عنه في الفترة الماضية"، مشيرًا إلى أن "التيار الصدري مستعد لدعم رئيس الوزراء حيدر العبادي لولاية ثانية في حال استمر بنهجه السياسي الحالي"٬ عازيًا السبب إلى "حاجة البلاد إلى خاطب معتدل خلال الوقت الراهن".
وأكّد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، الأحد، أن حزب الدعوة سيشارك بـ "شخصيات مؤثرة" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى أن ذلك "لا يعني" أنه سيكون من المرشحين لرئاسة الوزراء، وكان زعيم التيار الصدري السيد مقتى الصدر دعا في وقت سابق ، التحالف الوطني الى النظر والتدقيق في أسباب رفض المرجعية العليا في العراق استقبال وفده، فيما طالبه بتغيير وجوه التحالف السياسية "شلع قلع" وسياساته الخاصة والعامة.
أرسل تعليقك