دمشق - نورا خوام
تستمر القوات الحكومية منذ مطلع الشهر الجاري بقطع الماء والكهرباء عن سجن حماة المركزي، بالتزامن مع استمرار نحو 800 نزيلاً في السجن، بتنفيذ استعصائهم، الذي بدأ على خلفية تأخير محاكمات البعض منهم، ومحاولة سلطات السجن نقل عدد من السجناء إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، وأبلغت مصادر متقاطعة أن أحد وجهاء عشائر المنطقة الوسطى في سورية حضر إلى سجن حماة المركزي خلال الـ 24 ساعة الفائتة، وطلب من السجناء المنفذّين للاستعصاء كتابة مطالبهم لينقلها إلى الرئيس السوري، وأكدت المصادر ذاتها ، أن ردّ الرئاسة جاء بفك الاستعصاء من قبل السجناء مقابل عدم التعرض لهم من قبل سلطات السجن، وإصدار عفو خاص عن المحكومين بقضايا الإرهاب بعد شهر من الآن، ومن ثم الإفراج عن بقية الموقوفين على دفعات وفي فترات متلاحقة، ولا يزال السجناء في سجن حماة المركزي مستمرين في احتجاز نحو 10 عناصر من قوات النظام لديهم منذ بدء الاستعصاء.
وتأكد مقتل 3 مواطنين بينهم طفل ومواطنة على الأقل بالإضافة لارتفاع عدد الإصابات إلى نحو 15 جرّاء سقوط قذائف استهدفت مناطق في حي الميدان وحي المنشية ومنطقة ساحة سعد الله الجابري ومحيط مسجد الرحمن وشارع فيصل قرب منطقة الجميلية ومنطقة مدرسة عبد المنعم رياض وحي المشارقة، والذي أسفر كذلك عن دمار أجزاء من إحدى الأبنية في حي الميدان، ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود مفقودين لا يزال البحث جارياً عنهم، كذلك فتحت القوات الحكومية نيران قنّاصاتها على مناطق قرب حي قاضي عسكر، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصفت القوات مناطق في بلدة عندان بالريف الشمالي لحلب، في حين استهدفت الطائرات الحربية بعدة ضربات مناطق في بلدتي خان طومان والزربة بريف حلب الجنوبي وأماكن في بلدة أورم الكبرى، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما تستمر الاشتباكات بين الفصائل من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط قرية براغيدة بريف حلب الشمالي، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك قتل طفل وأصيب آخر بجراح في انفجار قذيفة لم تكن انفجرت سابقاً في حريتان.
وارتفع عدد قتلى القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، ممن قضوا خلال هجوم نفذته الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق الفاميلي هاوس والبحوث العلمية والراشدين وحي جمعية الزهراء بمدينة حلب، في الثالث والرابع من شهر أيار / مايو الجاري، حيث بلغ 75 عدد قتلى قوات النظام والدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وحزب الله اللبناني ومقاتلين شيعة من جنسيات سورية وآسيوية، خلال الهجوم العنيف للفصائل على المنطقة، الذي رافقه قصف مكثف بعشرات القذائف محلية الصنع والصواريخ وتفجيرات استهدفت مبنى يتمركز فيه عناصر القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها في جمعية الزهراء.
أرسل تعليقك