نتنياهو حليف ترامب يتّحد مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

شبهه البعض بجماعة "كو كلوكس كلان" وكأحد فروع "حزب كاخ" المحظور

نتنياهو حليف ترامب يتّحد مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نتنياهو حليف ترامب يتّحد مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات

مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، (الحليف المقرب من الرئيس الأميركي ترامب)، انتقادات شديدة بسبب تحالفه مع حزب سياسي من اليمين الإسرائيلي المتطرف المعروف بمعتقداته العنصرية التي لا يخجل من تبنيها.

وذكر موقع "بيزنس أنسايدر" الأميركي أن نتنياهو توسط يوم الأربعاء الماضي في اتفاق بين حزبه "الليكود"، وأحد أحزاب اليمين المتطرف، كجزء من الجهود الأوسع لتعزيز التأييد له قبل الانتخابات الرئاسية في 9 أبريل/ نيسان.

ويأمل رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يضمن التحالف الجديد بين حزبه وحزب "القوة اليهودية" المتطرف المؤيد للاستيطان، في احتفاظ الأحزاب اليمينية المتطرفة بمقاعد كافية لنتنياهو كي يحتفظ بالسلطة بعد الانتخابات.

أقرأ يضًا

- إسرائيل تعتزم خصم مستحقات أُسر الشهداء

ولكي يتمكن الطرفان من الموافقة على الصفقة، وعد حزب "الليكود" بحجز 28 مقعداً في قائمته البرلمانية للمجموعات اليمينية المتشددة، بالإضافة إلى منصبين وزاريين ومقعدين في مجلس الوزراء الأمني. وباختصار، فقد فتح نتنياهو الباب أمام المتطرفين ليحظوا بحضور مهم في البرلمان الإسرائيلي. وتبعا لذلك، يواجه نتنياهو سلسلة من الانتقادات لسعيه الى خلق أي نوع من التحالف مع السلطة اليهودية.

ويُعد حزب"القوة اليهودية" أحد فروع "حزب كاخ"، وهو فصيل تم حظره في إسرائيل، وصنف كمنظمة متطرفة من قبل الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الأميركية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وكان حزب "كاخ" بقيادة الحاخام الأميركي المولد الراحل، مئير كهانا، وهو متطرف قومي دعم عزل غير اليهود من إسرائيل، وكذلك ناصر الفصل العنصري بين اليهود والعرب. ومن خلال إقامة شراكة مع هذه المجموعة، يقول الخبراء إن نتنياهو قد تعاون بشكل أساسي مع النسخة الإسرائيلية من جماعة "كو كلوكس كلان".

وقال حسين إيبش، وهو باحث كبير مقيم في معهد دول الخليج العربي في واشنطن:  "لا توجد طريقة أخرى لوصف شركاء نتنياهو الجدد، فهي مجموعة متطرفة جدا، عنيفة وعنصرية."

وقد ردت مجلة "فوروورد" الأميركية اليهودية على هذه الخطوة في مقال أوضحت فيه أن نتنياهو دعا للتعاون مع النسخة الإسرائيلية من كو كلوكس كلان، وضمها إلى الحكومة، كما أن إيبش يوافق على هذا التشبيه.

وقال إيبش:" إن حزب القوة اليهودية يدعم علنا ارتكاب جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان، ليس كملجأ أخير خلال النزاع، ولكن كخيار سياسي مفضل ومدروس، كما أن سلوكه يتجه نحو الإبادة الجماعية بمعناها الأوسع."

وقد كتب آرون ديفيد ميلر، نائب الرئيس ومدير برنامج الشرق الأوسط في "مركز ويلسون"، يقول: إن التحالف الذي شكله نتنياهو ستعيش إسرائيل في حالة سيئة في سياساته.

 واضاف ميلر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى موقع "إنسايدر"، إن "نتنياهو من أجل البقاء في السلطة لا يعيد فقط روح مئير كاهانا الإسرائيلية، والذي ربما يكون أسوأ مفكر عنصري في تاريخ إسرائيل، ولكنه بفوزه في الانتخابات سيعيد أتباعه إلى الائتلاف الحكومي.

هذه الخطوة من نتنياهو لها أيضا تداعيات على ترامب، الذي يقع في مركز الانتخابات الإسرائيلية القادمة. وقام حزب الليكود بتعليق صور ضخمة لنتنياهو وترامب على بنايات في تل أبيب والقدس. وسعى الزعيم الإسرائيلي إلى التأكيد على علاقته الوثيقة مع الرئيس الأميركي في الوقت الذي يناضل من أجل إعادة انتخابه وربما يواجه اتهاما بقضايا الفساد.

وهناك دعوات من جماعات المناصرة مثل "جي ستريت"، التي تصف نفسها بأنها جماعة من الأميركيين "الموالين لإسرائيل والمؤمنين بالسلام"، للمسؤولين الأميركيين؛ لإدانة جهود نتنياهو لجلب هؤلاء العنصريين المتطرفين إلى الحكومة الإسرائيلية القادمة. ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب التعليق من الموقع.

ومع ذلك، قال إيبش إنه لا يرى أن هذه الخطوة من نتنياهو لها أي تأثير كبير على العلاقات الإسرائيلية الأميركية أو علاقة ترامب مع نتنياهو، حيث إن ترامب أقل رئيس أميركي ينزعج من تحالف نتنياهو مع مجموعة متطرفة، مضيفا:" ترامب مؤيد استثنائي لإسرائيل، ولا يبدو مهتما بحل الدولتين، فقد قطع عن الفلسطينيين كل التمويل الأميركي، وأغلق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن، ومن غير المرجح أن يتأثر بأي شيء يمكن أن يفعله نتنياهو للفلسطينيين."

وأوضح أن ترامب مؤيد أيضا للقومية العرقية والتمييز في جميع أنحاء العالم، وهو صديق للأشخاص الأقوياء، وهو شخص لا تزعجه العنصرية والتعصب المنهجي، وذلك سبب آخر يجعله غير منزعج من تحالف نتنياهو مع هذه المجموعة اليهودية.

وقال إيبش أيضا إن ظهور هامش يساري في الحزب الديمقراطي الذي ينتقد إسرائيل والاحتلال، لا يعني أيضا أننا سنشهد انتقادات كبيرة لنتنياهو من زعماء ديمقراطيين مثل السناتور تشاك شومر. ويرجع هذا إلى أن الدعم غير النقدي للحكومة الإسرائيلية في واشنطن مترسخ بشكل كبير للغاية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- نتنياهو زار 4 دول عربية لا تقيم علاقات مع إسرائيل

- تقرير إسرائيلي يكشف عن اتصالات سرية بين نتنياهو وزعيم عربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو حليف ترامب يتّحد مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات نتنياهو حليف ترامب يتّحد مع حزب إسرائيلي يميني متطرف لخوض الانتخابات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab