تحاشياً لسلوك وتصرفات الميليشيات المجلس الرئاسي الليبي ينقل مقرّه الى مدينة سرت
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

تحاشياً لسلوك وتصرفات الميليشيات المجلس الرئاسي الليبي ينقل مقرّه الى مدينة سرت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحاشياً لسلوك وتصرفات الميليشيات المجلس الرئاسي الليبي ينقل مقرّه الى مدينة سرت

رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي
طرابلس - العرب اليوم

أعلنت مصادر مطلعة من داخل المجلس الرئاسي الليبي أن رئيس المجلس محمد المنفي قد ينقل مقر عمله إلى مدينة سرت تجنبا لتكرار ما حدث من قبل الميليشيات، التي حاصرت مطلع الشهر الجاري فندق إقامته اعتراضا على بعض القرارات.وانتقد خبراء ومحللون سياسيون ممارسات الميليشيات المسيطرة على الغرب الليبي من إجرام و"بلطجة سياسية" دفعت المجلس الرئاسي لاتخاذ هذا القرار، مطالبين بضرورة وضع حد لهذه الميليشيات حتى لا تؤثر على سير مخرجات المصالحة الوطنية.

سرت.. المدينة الآمنة

وكشف مصدر ليبي مطلع مقرب من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن الأخير يدرس جديا نقل مقر المجلس إلى مدينة سرت وذلك تجنبا لتكرار ما حدث مؤخرا من محاصرة ميليشيات مسلحة لمقر إقامته للضغط عليه للعدول عن بعض القرارات.وأكد المصدر أن المنفي قد يتخذ من مقر لجنة 5+5 في مدينة سرت مقرا له إلى حين تجهيز مقر له.

وأوضح المصدر أن هذا الموقف مرتبط بشكل واضح بالاعتداء الذي وقع منذ أيام على مقر المجلس في طرابلس حين حاصرت الميليشيات المسلحة فندق كورنثيا وهددت بسجن أعضاء المجلس داخله أو طردهم تماما من المدينة"، ردا على قرار تعيين العميد حسين العائب مديرا للمخابرات الليبية بديلا للمليشياوي عماد الطرابلسي.

وأشار إلى أن مدينة سرت تعد المكان الأنسب لاستضافة السلطة التنفيذية الانتقالية نظرا لتأمينها بشكل كامل وقوي واحترافية عالية من قبل قوات الجيش وقيادته الحكيمة، وكونها مقرا للجنه العسكرية المشتركة 5+5، وكذلك لنجاح جهود تأمين انعقاد بعض جلسات مجلس النواب فيها خلال وقت سابق.وأكد أن المجلس الرئاسي وبعض وزراء حكومة عبد الحميد دبيبة تحولوا إلى هدف للميليشيات والمرتزقة المسيطرين على طرابلس، وهو ما يجعل الانتقال إلى مدينة سرت حلا ناجحا لهذه المعضلة.

واقع مؤسف

من جانبه قال المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري إن نقل مقر عمل المجلس الرئاسي إلى سرت قد يكون الحل الأنسب الآن حتى يستطيع العمل في أجواء مناسبة تجعله قادرا على اتخاذ قرارات دون إجبار من أي قوة سياسية أو عسكرية تتمركز في طرابلس خاصة وأن الغرب الليبي يعاني من سطوة ميليشيات تابعة لتيار الإخوان.إلا أن المحلل الليبي انتقد بشكل عام ما وصلت له الميليشيات من سطوة وإجرام داخل الغرب الليبي الأمر الذي دفع المجلس الرئاسي للتحرك خارج العاصمة لممارسة عمله بحرية أكثر من ذلك.

وأوضح الفيتوري، أن قرار نقل مقر عمل المجلس الرئاسي قد يكون كالمسكن سيخفي الألم خلال وقت قصير ولكن كيف سيتم إجراء انتخابات وإكمال المسار السياسي في كامل ليبيا والميليشيات التي تريد عرقلة الاستحقاق الديمقراطي مسيطرة على الأرض.وأشار الفيتوري إلى أن أزمة الميليشيات لابد أن يكون لها حل جذري عن طريق ضم بعضها غير المتورط في جرائم حرب للجيش الليبي وتفكيك الساعيين للفوضى وغير النظاميين.

وأكمل المحلل السياسي أن تواجد الميليشيات دون حل سيجعل ليبيا من المؤكد في صراع طويل الأمد لا يعرف أحد كيف ستكون نهايته مستشهدا بما فعلته تلك الميليشيات خلال 10 سنوات بعد الثورة من حروب وأزمات وتهجير قصري لبعض المدن والمذابح التي أقيمت بحق كثير من المدنيين.

ضرورة البحث عن حل دائم

من جانبه، قال المحلل السياسي سليمان الباروني إن فكرة نقل الرئاسي الليبي إلى سرت هي فكرة جيدة للغاية في هذا الوقت تعكس نوايا المجلس السليمة تجاه البلاد وأن الكثيرين طلبوا ذلك في البداية خوفا من بطش الميليشيات وتكرار سيناريو فائز السراج الذي كانت حكومته أسيرة لتواجد الميليشيات.وأضاف الباروني أن نقل المجلس الآن بسبب ما تعرض له من قادة الميليشيات ومحاولة محاصرة مقره وفرض بعض الأسماء لبعض المناصب يعكس ما وصلت إليه الميليشيات من إجرام داخل الغرب الليبي.

وأشار إلى أنه لا بد من وجو حل دائم لهذه الميليشيات إما بتفكيكها أو ضم الصالح منها لقوات الجيش، حيث أن هناك كثير من الاستحقاقات السياسية ما بين انتخابات رئاسية وبرلمانية وتصويت على الدستور ستفشل جميعها إذا استمرت هذه الميليشيات مسيطرة على الأرض.

وحاصرت العشرات من السيارات المسلحة التابعة للميليشيات في الغرب الليبي فندق كورنثيا في العاصمة طرابلس، مقر إقامة رئيس "الرئاسي" محمد المنفي أول الشهر الجاري.وجاء هذا التحرك بعد ساعات قليلة من اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة شغلت مواقع قيادية بتكليف إبان حكومة السراج، حيث أبدوا رفضهم لقرار الرئاسي تعيين حسين العائب رئيسا لجهاز المخابرات بدلا من عماد الطرابلسي.

وألقى حينها عدد من قادة الميليشيات كلمات خلال الاجتماع توعدوا بحصار مقر "الرئاسي" ووزارتي الداخلية والخارجية، للضغط من أجل التراجع عن الإطاحة بالطرابلسي، وإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وطالب ليبيون السلطات التنفيذية بمباشرة عملها من مدينة سرت نظرا لأنها الأكثر جاهزية لاستقبال مؤسسات الدولة، كما أن الأوضاع الأمنية شبه مستقرة بها.وأدى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الخميس صلاة عيد الفطر المبارك مع أهالي مدينة سرت وسط ترحيب كبير من الأهالي.

وكان المنفي قد وصل إلى مدينة سرت في 11 مايو 2021، وكان في استقباله أعضاء مجلس النواب عن المدينة وعميد البلدية وآمر منطقة سرت العسكرية وأعيان القبائل ومشايخها والمكونات الاجتماعية بها للاحتفال مع أهلها بعيد الفطر المبارك

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المجلس الرئاسي الليبي يعلق على اقتحام مقره في طرابلس

المنفي ونائباه يصلون سرت للمشاركة فى اجتماع اللجنة الليبية المشتركة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحاشياً لسلوك وتصرفات الميليشيات المجلس الرئاسي الليبي ينقل مقرّه الى مدينة سرت تحاشياً لسلوك وتصرفات الميليشيات المجلس الرئاسي الليبي ينقل مقرّه الى مدينة سرت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab