عمليات الأنبار تعلن تدمير وحرق معسكر لتنظيم داعش جنوب شرق الرطبة
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

حضور عراقي مُتميز في القمة العربية وفرار 195 ألف مدني بسبب المعارك

عمليات الأنبار تعلن تدمير وحرق معسكر لتنظيم "داعش" جنوب شرق الرطبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمليات الأنبار تعلن تدمير وحرق معسكر لتنظيم "داعش" جنوب شرق الرطبة

عناصر من قوات الجيش العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، عن تدمير وحرق معسكر ل تنظيم "داعش" جنوب شرق الرطبة، لافتاً إلى حرق مخيم لتلك "المتطرفين" بعد هروبهم منه، في وقت انطلقت، اليوم الخميس، أعمال القمة العربية الـ28 التي بدأت باجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بحضور وفود من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتجارة، فيما ستبدأ السبت المقبل، اجتماعات المندوبين الدائمين في الجامعة العربية تحضيراً لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى الوزراء.

وقال الفلاحي ، إنه "قاد قوة من الجيش ونفذوا عملية تفتيش في ثلاث وديان هي (القذف والعزيمي واتبل) في جنوب شرق مدينة الرطبة، (310 كم غرب الرمادي)"، مبينا أنه "تم تدمير وحرق معسكر لـ"داعش" وتدمير دراجتين نارية وقتل أحد المتطرفين من قبل طيران الجيش هناك". وأضاف الفلاحي، أن "القوة تمكنت أيضا من حرق ستة مخيمات لتنظيم "داعش" يوجد فيها تجهيزات عسكرية وافرشة بعد هروبهم منها خلال الأيام الماضية"، لافتا إلى أنه "تم حرق عجلة ودراجة نارية لذلك التنظيم في المخيم".

يذكر أن تنظيم "داعش" غالباً ما يستخدم عناصره الصحراء والوديان مخابئ له لغرض إعادة تنشيط نفسه لتنفيذ مخططاته المتطرفين باستهداف المناطق الأمنية في الأنبار. وقالت مصادر عسكرية عراقية، إن قوات الجيش اضطرت للانسحاب من محيط جامع النوري القديم، بعد إحكام سيطرتها على مداخله والطرقات المؤدية إليه، إثر هجمات انتحارية لتنظيم "داعش" بواسطة سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة.

وأشارت إلى أن التنظيم يصر على إبقاء سيطرته على الجامع، بسبب رمزيته ، كونه المكان الذي أعلن زعيم التنظيم إبراهيم البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي، منتصف العام 2014، من على منبره "دولة الخلافة". وشهدت مناطق باب البيض وباب الطوب ورأس سنجار، أمس، معارك هي الأعنف من نوعها منذ أيام، فيما تدخل الطيران الأميركي لقصف مواقع وتحصينات تنظيم "داعش".

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى الزبيدي، إن "عملية استعادة السيطرة على الجامع مسألة وقت لا أكثر، وعناصر "داعش" في حالة استنزاف مستمرة في تلك البقعة"، معتبراً أن إصرار التنظيم على الاحتفاظ بالمنطقة القديمة لن يكون طويلاً. وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن "طبيعة منطقة الموصل القديمة العمرانية، واستخدام تنظيم "داعش" للمدنيين فيها كدروع بشرية، فضلاً عن إصراره على الاحتفاظ بالمنطقة، هو ما أخر حسم معركة الموصل القديمة، لأن التنظيم يعتقد أن خسارته لمنطقة الموصل القديمة وجامع النوري تمثل خسارته للمعركة ونهاية وجوده في الموصل".

وقال الرائد في قوات الشرطة الاتحادية، بسام محمد، أن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تخوض حرب شوارع في أزقة الموصل القديمة". وأضاف أن "عناصر "داعش" يستخدمون أسلوب الكمائن والعبوات والهجمات الانتحارية، بدراجات نارية وأحزمة ناسفة، لوقف توغل عناصر الشرطة الاتحادية في المنطقة". وكشف مسؤولون في بغداد، عن "استبدال كامل القوات الموجودة في الموصل القديمة، الواقعة في قلب الجانب الأيمن، بشكل تدريجي الإثنين الماضي "، موضحين أنه تم استبدال قوات الشرطة الاتحادية والجيش في تلك المنطقة بقوات النخبة التابعة إلى جهاز مكافحة الإرهاب، والتي أثبتت جدارة في حسم معارك الفلوجة ومدينة الشرقاط، العام الماضي، وذلك بدعم أميركي مباشر.

وأشاروا إلى أن عملية استبدال القوات تأتي ضمن خطة عسكرية جديدة، بإشراف قوات التحالف الدولي، من دون الإفصاح عن ملامح أو تفاصيل الخطة. في هذه الأثناء، تمكنت القوات المتواجدة على المحور الجنوبي الغربي من السيطرة على حي رجم الحديد ومنطقة اليابسات بشكل كامل، وتوغلت في منطقة وادي العين، بحسب بيانات رسمية صدرت عن مسؤولين وقادة عسكريين.

وفي تطور جديد، شهدت أحياء الموصل المحررة دخول أولى فرق الدفاع المدني لانتشال جثث المدنيين من تحت الأنقاض. ودخلت ثلاث فرق من الدفاع المدني، آتية من بغداد وأربيل، الموصل، وباشرت بعمليات نقل الجثث الموجودة على الطرقات، والتعرف إلى هويات أصحابها، لتنتقل في مرحلة لاحقة إلى رفع الجثث الموجودة تحت الأنقاض. وتقدر مصادر في الدفاع المدني وجود عشرات الجثث تحت الأنقاض، غالبيتهم العظمى من المدنيين.

وقال المستشار في شؤون إغاثة الموصل في وزارة الهجرة العراقية، طالب حسين، إن الفرق الإغاثية استقبلت، في أقل من يومين، نحو 9 آلاف مدني فروا من مناطق المعارك، موضحاً أن عدد الفارين ارتفع إلى أكثر من 195 ألف شخص منذ بدء المعارك مطلع الشهر الماضي. وأشار رئيس منظمة "السلام لحقوق الإنسان"، محمد علي، إلى ارتفاع إجمالي عدد الفارين من المعارك في ساحلي الموصل الغربي والشرقي إلى 355 ألف شخص، مضيفاً، إنه لم يتم تسجيل نحو 50 ألف نازح كونهم لم يستقروا في المخيمات، بل توجهوا إلى مدن وبلدات مجاورة وأقاموا عند.

وأفاد شهود عيان من داخل مدينة الموصل بقيام أن عناصر "داعش" بإجبار نساء على ذبح مجموعة من الاشخاص حاولوا الفرار من التنظيم في الموصل. وبيَّن الشهود، أن حكم اعدام صدر بحق الهاربين في منطقة مقبرة وادي عكاب بالجانب الايمن من الموصل. وأكد مصدر محلي، بقيام التنظيم بحرق ثلاث نساء رفضن الامتثال لأمرهم . ويأتي هذا بعد فقدان "داعش" أغلب المواقع التي أحكم السيطرة عليها منذ صيف 2014. وأشار إلى أن "القوات المشتركة تقوم بدورها في عمليات القتال، وأيضاً في رفع الألغام والعبوات وتفكيك المفخخات من المنازل في الأحياء التي تم تحريرها".

وتقتصر منذ نحو أسبوع كامل العمليات العسكرية على ثلاثة صنوف قتالية، جميعها نظامية، هي الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، في حين يضطلع فصيل واحد من مليشيا "الحشد الشعبي"، هو "العباس"، بمهام قتالية على أطراف الموصل. وسياسيا انطلقت، الخميس، أعمال القمة العربية الـ28 التي بدأت باجتماعات كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بحضور وفود من وزارتي الشؤون الاجتماعية والتجارة، فيما ستبدأ السبت المقبل، اجتماعات المندوبين الدائمين في الجامعة العربية تحضيراً لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي على مستوى الوزراء.

وقال سفير العراق لدى القاهرة ومندوب العراق الدائم في الجامعة العربية حبيب الصدر في تصريح لصحيفة "الصباح" الرسمية، وتابعه "العرب اليوم" أن "الحضور العراقي سيكون متميزا وفاعلاً منذ اليوم الأول لانطلاق اعمال القمة العربية"، مبيناً أن "العراق سيحث المؤتمر على الخروج بقرارات وتوصيات تلبي رغبات الجماهير العربية لا سيما ونحن نواجه تحديات كبيرة تستلزم ذلك".

وأعرب الصدر عن أمله أن "ترتقي القمة إلى مستوى التحديات التي تواجه الشعوب العربية وفي ما يتعلق بالعراق فنحن نريد من اشقائنا العرب أن يقفوا مع العراق في معركته الراهنة ضد الإرهاب ومؤازرته ومساندته انسجاماً مع الانتصارات الباهرة التي تحققها قواتنا في عمليات تحرير الموصل". وأضاف أن "العراق يتطلع أيضا إلى مساندة أشقائه في عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم وقراهم والمساهمة في إعادة اعمار المدن التي دمرتها الجهات المتطرفة لتمكين النازحين من العودة لمنازلهم". وعبّر الصدر عن "تطلع العراق إلى حل القضية الفلسطينية سلمياً وإنهاء معاناة الفلسطينيين، اضافة إلى وقوقنا مع محنة الشعبين اليمني والليبي الشقيقين وأملنا بإنهاء معاناتهما"، لافتاً إلى أن "العراق سيجدد طلبه بإعادة مقعد سوريا من أجل إنهاء الخلاف العربي والتحاور مع السوريين تمهيداً لإنهاء دوامة الحرب فيه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمليات الأنبار تعلن تدمير وحرق معسكر لتنظيم داعش جنوب شرق الرطبة عمليات الأنبار تعلن تدمير وحرق معسكر لتنظيم داعش جنوب شرق الرطبة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab