شنّت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق في مدينتي خان يونس ورفح، في قطاع غرة، أدت إلى تدمير ستة منازل مأهولة بالسكان دفعة واحدة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، .ووصلت بعض الجثث المتفحمة والأشلاء لمستشفى غزة الأوروبي وفقاً لمصادر طبية.
وقال الدفاع المدني في غزة إن الضربات الجوية الإسرائيلية خلال الليل قتلت ما لا يقل عن 55 فلسطينياً بينهم أطفال.
وأدانت حركة حماس، العملية البرية للقوات الإسرائيلية ووصفتها بأنها انتهاك "جديد وخطير" لوقف إطلاق النار المستمر منذ شهرين ودعت الوسطاء إلى التدخل.
وكانت إسرائيل قد استأنفت حربها على القطاع الثلاثاء، فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي "تحذيرا أخيرا" لسكان غزة لإعادة الرهائن والتخلص من حماس، في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن هناك "خطة مؤقتة مطروحة لتمديد وقف إطلاق النار" في غزة، لكن فرصة نجاحها "تتضاءل بسرعة
كما بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات برية تستهدف وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء حاجز جزئي بين شمال القطاع وجنوبه، وفق ما قال في منشورٍ على منصة إكس.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من انهيار شبه كامل للقطاع الصحي في غزة، مشيرة إلى أن المستشفيات تعمل بأضعاف طاقتها وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها إن أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية خرجت عن الخدمة بسبب استهداف الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن الضفة الغربية تواجه ضغطاً هائلاً على مستشفياتها بسبب الاعتداءات المتكررة من الجيش الإسرائيلي، الذي يعيق وصول سيارات الإسعاف ويمنع إيصال المساعدات الطبية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية.
قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو اعترض الصاروخ قبل "اختراقه الأجواء الإسرائيلية"، فيما تم إطلاق صافرات الإنذار في عدة مناطق داخل إسرائيل، دون أن يتم الإبلاغ عن إصابات خطيرة وفق خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وأعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ "فرط صوتي" باتجاه مطار بن غوريون، وفق بيان صدر عنها صباح الخميس، وقالت إن الصاروخ "حقق هدفه بنجاح".
فيما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إنه "تم تحويل الرحلات الجوية المتجهة إلى مطار بن غوريون مؤقتاً بسبب الغارة التي وقعت قبل الفجر".
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لجأ إلى منطقة آمنه" عقب دوي صفارات الانذار، فيما نقلت الصحيفة تصريحاً أدلى به للقناة 14 الإسرائيلية بعد مغادرته مكتبه قال فيه "إن الحوثيين يدفعون الثمن، وسيدفعون الثمن أكثر".
ويوم الثلاثاء أعلن الحوثيون أنهم سيوسعون نطاق أهدافهم على إسرائيل في الأيام المقبلة رداً على تجدد الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة بعد أسابيع من الهدوء النسبي.
يأتي إطلاق الصاروخ بعد ساعات من منشور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنه سيقضي "تماماً" على جماعة أنصار الله، مضيفاً أن وقف الامدادات للجماعة من شأنه أن يسرع في هزيمتهم.
وفي الأيام الماضية هدد ترامب بمحاسبة إيران على أي هجمات حوثية مستقبلية، محذرًا من عواقب "وخيمة" في حال استمرار الهجمات.
وتستمر الضربات الأمريكية على مناطق يمنية، إذ أفادت أفادت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله بشن غارات جوية أمريكية على مناطق عدة فجر الخميس.
وكانت ضربات أمريكية بدأت السبت الماضي ضد أهداف تقول الولايات المتحدة إن من شأنها وقف هجمات الحوثيين ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، في أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني.
وأسفرت الهجمات الأمريكية عن مقتل 31 شخصًا على الأقل.
فيما قال الحرس الثوري الإيراني إن الحوثيين مستقلون ويتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.
وخلال سريان وقف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة توقفت هجمات الحوثيين، لكنهم استأنفوا إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربات على اليمن يوم السبت.
وخلال الأيام الماضية استهدفت الجماعة حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر عدة مرات
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك