قتل وجرح العشرات من القوات الحكومية، مساء الأربعاء، في اشتباكات مع فصائل المعارضة المسلحة قرب منطقة "الراموسة" جنوبي حلب، خلال محاولة قوات الجيش السوري مدعومة بميليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي اقتحام المنطقة. كما قتل ما لا يقل عن 24 مدنيًا في غارات جوية على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب، وقرية قريبة تحت قبضة تنظيم "داعش" المتطرف
وذكرت مصادر في المعارضة أن مسلحيها تصدوا لمحاولة التسلل إلى محور الدباغات في منطقة الراموسة جنوبي حلب، من مواقع سيطرتها في معمل الإسمنت وتلة أم القرع، ما أسفر عن مقتل 18 عنصراً من القوات الحكومية والميليشيات الموالية له.
وقتل عدد من عناصر القوات الحكومية وجرح آخرون في محيط كتيبة الصواريخ شرقي بلدة خان طومان في الريف الجنوبي الغربي، خلال تصدي الفصائل لمحاولة من قوات الجيش السوري لاقتحام الكتيبة. وتعرضت مناطق في بلدة العيس بريف حلب الجنوبي، لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الفردوس بمدينة حلب، كذلك سمع دوي انفجارات في منطقة أعزاز القريبة من الحدود السورية - التركية، بريف حلب الشمالي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 24 مدنيا حتفهم يوم الأربعاء في غارات جوية على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب، وقرية قريبة تحت قبضة تنظيم داعش المتطرف. وبيّن أن نحو 14 شخصا قتلوا في الغارات الجوية على مدينة تادف، القريبة من بلدة الباب.
وأفادت مصادر المعارضة المحلية أن الغارات نفذتها القوات التركية، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات. وفي حي السكري في شرق حلب، قال المرصد إن 10 أشخاص قتلوا في غارات جوية بعد يوم من إبلاغ النشطاء هناك عن وقوع هجوم بالغاز.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية في ريف حلب قد قالت في وقت سابق إن “10 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء قصف طائرات حربية تركية مدينة تادف في ريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش “.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن ” الجيش التركي أرسل اليوم أكثر من 20 آلية عسكرية دخلت من مدينة كلس التركية، وتوجهت الى معبر باب السلامة شمال مدينة عزاز البعض منها منصوب عليها رشاشات، وتحمل مقاتلين من الجيش السوري الحر نحو ريف بلدة الراعي الجنوبي والشرقي لتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات لطرد تنظيم داعش من منطقة الباب في ريف حلب الشرقي “.
وأكدت المصادر أن عشرات الآليات العسكرية التركية والتابعة للجيش الحر، تتجمع حاليا في قرية الوقف 10 كم جنوب شرق بلدة الراعي، وأن المدفعية التركية بدأت بقصف تمهيدي لمواقع تنظيم داعش في قريتي تل بطال والبريج، تبعها تقدم للقوات باتجاه مواقع التنظيم، وأن القوات سيطرت ليل أول أمس على كامل بلدة صندي ومزارعها بعد هجوم داعش عليها في محاولة لاستعادتها.
وفي حمص، جددت القوات الحكومية قصفها لأماكن سيطرة قوات المعارضة في حويسيس بالقرب من ناحية جب الجراح في بادية حمص الشرقية، دون معلومات عن خسائر بشرية، فيما استمرت الاشتباكات في عدة محاور بالريف الشرقي لحمص، بين عناصر تنظيم داعش من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.
وفي ريف دمشق، ارتفع عدد القتلى إلى 4 بينهم امرأة وإصابة 20 آخرين في قصف للقوات الحكومية بعدة صواريخ على مناطق في دوما. وكانت عملية درع الفرات واصلت تقدمها وسيطرت على عدد من القرى ودخلت لأول مرة قرى ريف منبج الغربي .
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 من مقاتلي الدفاع الذاتي وعناصر قوات الأمن الداخلي الكردي “الأسايش” قضوا وأصيب نحو 10 أشخاص آخرين بجراح معظمهم من عناصر الأسايش والدفاع الذاتي، ومن ضمنهم مواطنون مدنيون، جراء قصف عنيف ومكثف للقوات التركية على تمركزات للمقاتلين في منطقة سوركة بريف عفرين في شمالي غرب حلب. وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لأن بعض الجرحى إصاباتهم بليغة.
وكشفت صحفية إيرانية، أن قائداً عسكرياً بارزاً في مليشيات "حزب الله" اللبناني يدعى حسن موسى موسى عبد علي الملقب بـ"أبو علي مالك" قتل الأربعاء، في مواجهات مع المعارضة السورية في مدينة حلب.
وأوضحت صحيفة "مشرق" الألكترونية التابعة للحرس الثوري، أن القائد حسن موسى، قتل في مواجهات مع المعارضة السورية في بلدة الراموسة الواقعة على تخوم مدينة حلب من جهة الجنوب. وأضافت أن "القائد العسكري في حزب الله ينحدر من العاصمة بيروت ومن أهالي منطقة عيتيت جنوب لبنان".
ولجأ "حزب الله" في الأيام الماضية إلى تجنيد شبان شيعة من جنوب لبنان بعد تزايد عدد قتلاه، بسبب اتساع رقعة المواجهات بين قوات الرئيس بشار الأسد وحلفائه من جهة، والمعارضة من جهة أخرى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته هاجمت أهدافا في سورية اليوم الخميس للمرة الثانية خلال خمسة أيام، بعد أن سقطت قذيفة "مورتر" طائشة من القتال بين الفصائل في سوريا في مرتفعات الجولان.
ولم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح جراء القصف، وقال مكتب المتحدث باسم الجيش في بيان “استهدف سلاح الجو الإسرائيلي قاذفات صواريخ مورتر تابعة للقوات المسلحة السورية في مرتفعات الجولان السورية الشمالية”.
أرسل تعليقك