تستعد القوات العراقية للبدء بالهجوم على جنوب مدينة الموصل، بعد استعادتها بلدة الشرقاط، آخر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة صلاح الدين "شمال"، والتي كانت تشكل خط الدفاع الأول عن المعقل الرئيسي للتنظيم في الموصل ، وتعتبر طريق الإمدادات بين الموصل وناحية الحويجة آخر معاقل "داعش" في محافظة كركوك
وتعّد الشرقاط، إحدى المناطق الإستراتيجية من الناحية العسكرية بالنسبة للجيش، الذي بدأ الاستعداد للزحف نحو جنوب الموصل، انطلاقاً من الأولى.
وأكد العميد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، يحيى رسول، أن "قضاء الشرقاط، يُعد من المناطق الاستراتيجية، ويمتد على مساحة 44 كم مربعا، ويربط ثلاث محافظات هي: صلاح الدين، وكركوك، ونينوى"، مضيفًا أن "خطوط إمداد التنظيم من الموصل إلى ناحية الحويجة "جنوب كركوك"، تم قطعها بعد تحرير الشرقاط، التي تمثل حلقة الوصل بين الموصل والحويجة"، ومشيرًا الى أن "داعش، وضع عددا من الخطوط الدفاعية للموصل، أولها قضاء الشرقاط"، لافتا إلى أن "التنظيم خسر خط دفاعه الأول عن الموصل".
وقضاء الشرقاط الذي يسكنه نحو 200 ألف نسمة، خضع لسيطرة "داعش"منذ صيف 2014، وشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية غارات متواصلة على تحصينات التنظيم في القضاء على مدار الأشهر الماضية.
وكشف النقيب غسان العبيدي، الضابط في قيادة عمليات صلاح الدين، إن "قوات الجيش، بدأت منذ، الأحد، الاستعدادات للتقدم نحو جنوب الموصل، انطلاقا من الشرقاط"، مضيفًا أن "قوات الجيش التي تمركزت، أمس، في مركز الشرقاط، بدأت بالاستعدادات العسكرية للتقدم نحو جنوب الموصل"، مشيرا إلى أن "توقيت بدء التقدم يخضع لقرار القيادات العسكرية العليا"
وأوضح العقيد المتقاعد خليل النعيمي، أن "استعادة السيطرة على الشرقاط، خلال 72 ساعة، يشير إلى أن التنظيم سحب غالبية مقاتليه باتجاه الموصل"، مشيرًا الى أن "جميع المناطق التي سيطر عليها التنظيم، واجهت قوات الأمن صعوبة في استعادتها، وخاضت معارك استمرت عدة أيام، كما حصل في تكريت، والرمادي، لكن بعض المناطق باتت لا تشكل أهمية استراتيجية لداعش، لذا اغلب المقاتلين الأجانب تم سحبهم من الشرقاط باتجاه الموصل، وتم الإبقاء على مقاتلين محليين".
وذكر بيان لوزارة الدفاع الاثنين : "دمرت قوات الجيش العراقي"قاطع مشاة لواء 71 الفوج الاول والثاني والقطعات التابعة لهما"، (32)عجلة، وقتل العشرات من تنظيم داعش في عملية عرضية على قوات الجيش"، واضاف ان "جثث لإرهابيين تناثرت في ساحة المواجهة على أسوار ناحية القيارة، وما تبقى منهم لاذ بالفرار".
وكشفت النائبة فيان دخيل ان" تنظيم داعش اختطف اكثر من الف طفل ايزيدي من قضاء سنجار ، وهو الان يعدهم لإشراكهم في معركة الموصل كدروع بشرية ، لافتة الى ان"” داعش ملء قلوب وعقول هؤلاء الاطفال بالحقد والكراهية للمساهمة في قتل ابناء جلدتهم من الايزيدين والمكونات العراقية الاخرى
وأوضحت دخيل في حديث متلفز لقناة دجلة الفضائية تابعته " العرب اليوم " ان ، داعش لم يختص بقتل وسبي مكون واحد من العراق ، بل انه نشر الدمار والقتل والسبي على جميع مكونات الشعب العراقي ، وتأثيره كان على محافظة نينوى اكثر خاصة المكون الايزيدي"، مضيفة: "لا يمكن ان يُقارن سبي فتاة ايزيدية مع مقتل رجل من المكون السني من قبل تنظيم داعش ، موضحة ان " اغلب النساء الايزيديات تم قتلهن من قبل داعش وهن الان في مقابر جماعية ، مبينة انه" لا يوجد وجه مقارنة بين ما حصل للمكون الايزيدي وبين باقي المكونات" ، ومشيرة الى ان "المكون الايزيدي يحتاج الى ضمان وامان حتى لا تعاد الكرة مرة اخرى في سبيهم وهتك إعراضهم ، متسائلة "هل تستطيع الحكومة المركزية اعطاء الامان لهم بعد القضاء على داعش؟، الحق يبقى لأهالي سنجار ليقرروا اما البقاء مع الحكومة الاتحادية او التحاقهم مع اقليم كردستان ، لافتة الى ان " هذا الامر يبقى مؤجل لحين تحرير محافظة نينوى بالكامل .
وأعلنت قيادة الحشد الشعبي في محافظة الانبار، الاحد، عن قيام تنظيم "داعش" بتعيين "ياسين المعاضيدي" وزيراً للحرب خلفاً لأبي عمر الشيشاني الذي قتل منتصف تموز الماضي، وفيما اشارت الى ان المعاضيدي بايع التنظيم من لحظة تشكيله، أكدت أنه من "أبرز ضباط الحرس الجمهوري السابق"، في وقت دمرت قطعات اللواء 71 ،(32) عجلة وقتلت العشرات من تنظيم داعش في عملية صد هجوم على ناحية القيارة جنوب الموصل، وقال مدير استخبارات لواء الصمود في حديثة المقدم ناظم الجغيفي أن تنظيم "داعش" اجتمع مع كبار قادته في قضاء عنه غرب الانبار قبل قليل وقام بتعيين الارهابي المدعو ياسين المعاضيدي الملقب ابو طه وزيراً للحرب في تنظيم دولة العراق والشام "داعش"، خلفا لوزير الحرب السابق ابو عمر الشيشاني والذي قتل قبل شهرين بغارة جوية لطيران التحالف الدولي في منطقة دير الزور في سورية"، واضاف الجغيفي، أن "وزير الحرب الجديد لتنظيم "داعش" المدعو المعاضيدي يتواجد في قضاء عنه ويتنقل منها الى القائم وراوه للاشراف ووضع الخطط لعناصره في المناطق الغربية للانبار"، عاداً إياه "من ابرز قادة و أمراء التنظيم وقد اعلن البيعة له منذ اكثر من خمس سنوات تقريباً"
وتابع الجغيفي: "المعلومات الاستخبارية المتوفرة عن المتطرف ياسين المعاضيدي تؤكد انه كان من ابرز ضباط الحرس الجمهوري المنحل"، مبيناً أنه "شغل رتبة عميد ركن قبل عام 2003 مع شغله مناصب مهمة في الجيش السابق منها آمر فوج طوارئ الحرس الجمهوري ومناصب أمنية وعسكرية مهمة".
يذكر أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير غالبية مدن الأنبار ومناطقها الرئيسة، وأهمها مركز المحافظة، الرمادي، والفلوجة أكبر أقضيتها وقضاء الرطبة وهيت من تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك