داعش يستعدُّ لهزيمة جديدة في مدينة الباب واشتباكات عنيفة في غوطة دمشق
آخر تحديث GMT01:45:46
 العرب اليوم -

بدأ عناصر التنظيم إرسال ذويهم إلى مناطق أخرى تخضع لسيطرتهم

"داعش" يستعدُّ لهزيمة جديدة في مدينة الباب واشتباكات عنيفة في غوطة دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" يستعدُّ لهزيمة جديدة في مدينة الباب واشتباكات عنيفة في غوطة دمشق

اشتباكات عنيفة في قرية أبو طلطل في ريف حلب الشمالي الشرقي
دمشق - نور خوام

دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في أطراف مدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما، في حين دارت اشتباكات أيضًا بين قوات الدفاع الوطني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور قرية المقروصة في ريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف قوات الجيش لمناطق الاشتباك.

وفي حلب استمرت حتى صباح السبت الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش بقيادة مجموعات النمر وبدعم من المسلحين الموالين لها وقوات النخبة من حزب الله اللبناني من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في محيط بلدة تادف وجنوب غربها في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد أن تمكنت قوات الجيش بغطاء من الكتائب المدفعية الروسية المساندة لها، أمس الجمعة من تحقيق تقدم مهم، والسيطرة على قرية أبو طلطل المحاذية لبلدة تادف الواقعة جنوب مدينة الباب، المعقل الأكبر لتنظيم "داعش" في ريف حلب، وباتت المسافة التي تفصلها عن مدينة الباب نحو 1.5 كلم، وجاء هذا التقدم بعد عملية عسكرية نفذتها قوات الجيش في الـ 17 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، تمكن خلالها من السيطرة على عشرات القرى والمزارع الممتدة في المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الباب، وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف بعشرات القذائف وقصف للطائرات الحربية على محاور الاشتباك.

 وتستمر المعارك في الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية الغربية لمدينة الباب، بين تنظيم "داعش" من طرف، والقوات التركية وقوات "درع الفرات" من طرف آخر، في محاولة لتحقيق تقدم جديد والسيطرة على المدينة التي لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر عليها، على الرغم من تقدم الفصائل والقوات التركية وسيطرتها على المشفى الوطني ومشفى الحكمة وصالة أفراح وجبل الشيخ عقيل ومنطقة السكن الشبابي، حيث يحاول الأخير إضعاف التنظيم عبر تشتيت قوته على جبهات عدّة في مدينة الباب، وغير واضحٍ إذا كان عناصر تنظيم "داعش" سيقاتلون حتى النهاية كما جرى في معاركهم مع قوات سورية الديمقراطية في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، أم أنهم سيختارون الانسحاب من المدينة؟! وذلك عبر الطرق الترابية التي تركتها لهم قوات الجيش والقوات التركية في المساحة الواصلة بين منطقة العمية وشرق الطريق الواصل بين تادف وريف حلب الشرقي ومحافظتي الرقة ودير الزور، حيث كان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل على معلومات من مصادر موثوقة، في نهاية كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري 2017، بأن تنظيم "داعش" بات يتخوف من حصاره في منطقة الباب، وبات يتهيأ إلى الانسحاب منها، عبر إرسال عائلات مقاتليه وقيادييه من المدينة ومحيط الباب، إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مناطق سورية أخرى.

 وفي  دير الزور نفذت الطائرات الحربية أكثر من 7 غارات على مناطق في منطقة المكبات في محيط جبل الثردة في أطراف المدينة، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية، وفي درعا سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات الجيش ليل أمس على منطقة في مخيم درعا، ترافق مع فتح قوات الجيش لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مخيم درعا، بينما قصفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بعد منتصف ليل أمس تمركزات لجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وفي إدلب عثر على جثمان مقاتل من الفصائل الاسلامية من مدينة الحفة في ريف اللاذقية مقتولًا، وذلك على طريق أرمناز - خربة أبو سالم، عقب اختطافه منذ نحو 5 أيام، حيث عثر على آثار تعذيب على جسده، كما سقط صباح اليوم السبت صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات الجيش على منطقة في جنوب بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، ولا أنباء عن إصابات.

 وانطلقت المرحلة الثالثة التي أعلنتها قوات سورية الديمقراطية بعد نحو 90 يومًا من بدء حملة "غضب الفرات" بقيادة قوات سورية الديمقراطية ودعم من التحالف الدولي وقوات خاصة أميركية، بعد يوم من استهداف طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، جسري الرقة القديم والجديد، اللذين يقعان على نهر الفرات ويصلان بين مدينة الرقة والضفة الجنوبية من النهر، ما تسبب في مقتل 6 من عناصر وحراس الجسرين، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد حينها، أن عملية استهداف الجسرين الرئيسيين بالإضافة لاستهداف جسور أخرى في ريف الرقة، جاء لمنع استقدام تنظيم "داعش" تعزيزات عسكرية إلى مدينة الرقة التي تعد معقله في سورية، وكذلك لمنع المدنيين من النزوح إلى مناطق سيطرة التنظيم في جنوب الرقة، حيث كان تدمير الجسرين أسفر عن قطع المياه عن معظم المدينة، قبل أن تعمل ورشات الصيانة في تنظيم "داعش" على إصلاحها وإعادة ضخها لأجزاء واسعة من المدينة، وخلفت هذه المعارك المستمرة بين طرفي القتال، والمترافقة مع ضربات جوية، خسائر بشرية، حيث قضى وقتل وجرح المقاتلين والعناصر في صفوف قوات سورية الديمقراطية وتنظيم "داعش"، بالإضافة لمقتل وإصابة عشرات المواطنين، إثر انفجار ألغام والقصف المتبادل بين الطرفين، والقصف الجوي على عدد من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف الرقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يستعدُّ لهزيمة جديدة في مدينة الباب واشتباكات عنيفة في غوطة دمشق داعش يستعدُّ لهزيمة جديدة في مدينة الباب واشتباكات عنيفة في غوطة دمشق



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab