البعثة الأممية في السودان تَصْطَدِم بموقفي عبد الفتاح البرهان و«تجمع المهنيين»
آخر تحديث GMT12:29:58
 العرب اليوم -

البعثة الأممية في السودان تَصْطَدِم بموقفي عبد الفتاح البرهان و«تجمع المهنيين»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البعثة الأممية في السودان تَصْطَدِم بموقفي عبد الفتاح البرهان و«تجمع المهنيين»

المظاهرات في السودان
الخرطوم - العرب اليوم

تواصل بعثة الأمم المتحدة في السودان «يونيتامس» مشاوراتها الأولية مع الأطراف المختلفة لحل الأزمة السياسية التي أفرزها تولي الجيش السلطة في 25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما تظاهر المئات في العاصمة الخرطوم دعماً للجيش ولاستمراره في السلطة، ورفضاً لوجود البعثة الأممية في البلاد بزعم أنها تعتبر تدخلاً في الشأن السوداني الداخلي. واتهمت أطراف من المعارضة قادة الجيش بالوقوف وراء مسيرة الأمس المؤيدة لبقائه في الحكم، قائلاً إن أغلب من شارك فيها هم من عناصر نظام الرئيس المعزول عمر البشير من الإخوان المسلمين. ودخلت الأزمة في السودان شهرها الرابع منذ استيلاء الجيش على السلطة والإطاحة بالقوى المدنية الشريك الرئيسي في الحكم بموجب الوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها بين الطرفين عقب إسقاط نظام البشير في أبريل (نيسان) 2019، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان، على موقعها الرسمي أنها أجرت مشاورات مع أكثر من 20 مجموعة تمثل مختلف منظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، والأحزاب السياسية، والأكاديميين، والخبراء الوطنيين من أجل إنجاح الوساطة الأممية التي دخلت أسبوعها الرابع.

وقالت مصادر في تحالف «الحرية والتغيير» إن المبادرة الأممية تصطدم بموقف قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان الذي أكد مؤخراً أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة، ما يعني أنه سيبقى في السلطة طوال الفترة الانتقالية. كما تصدم المساعي الأممية بموقف «تجمع المهنيين» الذي أعلن مؤخراً أنه لن يشارك في المبادرة الأممية حتى تدين أولاً الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر. وفي المقابل، وافق تحالف المعارضة الرئيسي «الحرية والتغيير» الذي يطالب بإنشاء آلية رفيعة المستوى من القوى الدولية والإقليمية لضمان إنجاح العملية السياسية والعودة إلى الحكم المدني الديمقراطي، فيما ترفض لجان المقاومة الكيان الشعبية، التي تقود حراك الشارع، التعاطي مع «يونيتامس»، وكذلك تجمع المهنيين الذي قاد الثورة التي أسقطت نظام البشير. وتطالب هاتان الجهتان البعثة الأممية بإدانة «الانقلاب العسكري» والتوقف عن مطالبة المدنيين بمشاركة العسكريين في الحكم، مع المطالبة بعودة الجيش إلى ثكناته والابتعاد عن السياسة.

وطالب قادة الجيش السوداني خلال المشاورات مع رئيس البعثة الأممية في البلاد، فولكر بيرتس، إشراك الاتحاد الأفريقي لإسناد مبادرة الأمم المتحدة، ما عده مراقبون رفضاً مبطناً للمبادرة. وذكرت بعثة الأمم المتحدة في تعميم صحافي أول من أمس إنها أجرت جلسات استشارية مع العديد من الأطراف السودانية في إطار التحركات لحل الأزمة. وقال الممثل الخاص للأمين العام، بيرتس، إن الأمم المتحدة ليس لديها حل مسبق لعرضه في هذه العملية التي يملكها السودانيون، وأن البعثة تعمل على الاستماع لرؤى المزيد من الأطراف السودانية من أصحاب المصلحة حول حل الأزمة.

في غضون ذلك، تظاهر المئات أمس من أنصار الجيش السوداني في شارع «الستين» على مقربة من مقر البعثة الأممية بالخرطوم، رددوا شعارات تنادي بتفويض الجيش للاستمرار في السلطة خلال الفترة الانتقالية، وهتافات مناوئة لوجود البعثة الأممية في البلاد. ولم تتعرض قوات الأمن والشرطة التي اعتادت على تفريق المظاهرات المستمرة ضد الانقلاب العسكري بالرصاص والغاز المسيل للدموع، للمظاهرات التي خرجت أمس المؤيدة للعسكريين.

وأشار تجمع المهنيين إلى أن بعثة الأمم المتحدة عملت على دعم واعتراف بسلطة الانقلاب، وهو ما يناقض تفويض البعثة في دعم الانتقال الديمقراطي. وكان تحالف قوى الحرية والتغيير قد اتهم قادة الجيش السوداني بإعادة نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، إلى السلطة عبر الإجراءات التي يتخذها بعودة منسوبيه إلى مواقع نافذة في الخدمة المدنية.

وأطلقت الأمم المتحدة في 8 من يناير (كانون الثاني) الماضي عملية سياسية بالتشاور مع كافة الأطراف تهدف إلى فهم وجهات النظر والمواقف المختلفة لتخطي الجمود السياسي الحالي، ولا تتوقع البعثة الوصول إلى نتائج حاسمة في الوقت الحالي. ويتمحور دور البعثة في المرحلة الحالية إجراء مشاورات حول العملية السياسية والاستماع لوجهات نظر أصحاب المصلحة السودانيين بشأن الحل.

قد يهمك ايضا 

عبد الفتاح البرهان وحميدتي في دارفور لبحث تدهور الأوضاع الأمنية

البرهان يلتقي وفداً إفريقياً يتوسط لحل الأزمة السودانية من أجل الوصول إلى حل سياسي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البعثة الأممية في السودان تَصْطَدِم بموقفي عبد الفتاح البرهان و«تجمع المهنيين» البعثة الأممية في السودان تَصْطَدِم بموقفي عبد الفتاح البرهان و«تجمع المهنيين»



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab