الأمن العراقي يستخدم الرصاص الحي ويقتل 7 متظاهرين خلال مواجهات في بغداد
آخر تحديث GMT13:30:24
 العرب اليوم -

تواصل الأزمة السياسية ودعوات برلمانية لاستجواب رئيس الحكومة

الأمن العراقي يستخدم الرصاص الحي ويقتل 7 متظاهرين خلال مواجهات في بغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمن العراقي يستخدم الرصاص الحي ويقتل 7 متظاهرين خلال مواجهات في بغداد

تظاهرات العراق
بغداد - العرب اليوم

قُتل سبعة متظاهرين وأُصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، أمس الخميس، مع استخدام القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيّلة للدموع في مواجهة محتجين في بغداد، بحسب مصادر أمنية وطبية، في حين لا تزال الأزمة السياسية تراوح مكانها، وسط دعوات برلمانية لاستجواب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وتهز الاحتجاجات التي انطلقت منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بغداد و9 مدن أخرى، للمطالبة بـ"إسقاط النظام" والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ"الفساد" و"الفشل" في إدارة البلاد. وقتل أكثر من 330 شخصًا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات.

وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك. ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة إلى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والكثير من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.

وقالت مصادر أمنية لـ"رويترز" إن الوفيات وسط المتظاهرين، جاءت بسبب إصابات مباشرة في الرأس بالذخيرة الحية، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضافت المصادر أن 78 شخصا على الأقل أصيبوا في الاضطرابات.

ووجهت منظمات حقوقية انتقادات للقوات الأمنية العراقية لإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر ما أدى إلى وفيات وإصابات "مروعة"، إذ تخترق تلك القنابل الجماجم والصدور. وأفاد مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية، في محافظات الجنوب العراقي، بأن الاحتجاجات تسببت بإقفال دوائر حكومية ومدارس في مدن عدة أبرزها الحلة والناصرية والديوانية والكوت.

وفي وقت تستمر فيه معارك الكر والفر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، حول الجسور الحيوية في بغداد، فإن الأزمة السياسية لا تزال تراوح في مكانها، بسبب انعدام الثقة بين عموم الطبقة السياسية وعموم الشارع العراقي. الشارع بات يضع ثقله على المتظاهرين الذين نجحوا في معركة كسب الوقت لصالحهم بعد استمرارهم وبزخم متصاعد منذ نحو شهرين.

رئيس ائتلاف النصر رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي انتقد استمرار قمع السلطات للمتظاهرين. وقال العبادي في تصريحات صحافية إنه يعارض بشدة حكومة عادل عبد المهدي "بسبب قتل المتظاهرين العراقيين". وشدد على أن "فريقه النيابي يصر على استجواب الحكومة ويدعو إلى انتخابات مبكرة".

وتعليقا على مجابهة المحتجين، أوضح العبادي إن القمع الذي يمارس ضد المحتجين لم يحدث حتى إبان الغزو الأميركي للعراق عام 2003، مضيفا أنه "لم يحصل هذا من قبل"، أثناء رئاسته للحكومة. كما دعا إلى إطلاق سراح المعتقلين، والحفاظ على الحريات العامة. وبشأن إمكانية عودته إلى السلطة قال العبادي: "لست ساعيا لخلافة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للحكم".

في السياق نفسه حذر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، مجلس النواب والحكومة والقضاء من التهاون في تنفيذ الوثيقة السياسية، التي أطلقها قبل أيام وتمهل عبد المهدي 45 يوما لتنفيذ ما وعد به من إصلاحات بمن في ذلك إجراء تعديل وزاري شامل.

وقال الحكيم في بيان أمس: "عبرنا عن اعتزازنا الكبير بالوعي العالي الذي يتميز به شبابنا العراقي اليوم وهو يستثمر حقه الدستوري في التعبير عن رأيه ومطالبته بحقه في الحياة وتوفير العيش الكريم له". وحذر مجلس النواب العراقي والحكومة والقضاء من التهاون في تنفيذ الالتزامات الواردة في الوثيقة التي أقرتها 12 من القوى السياسية.

ودعا الحكيم الذي وقعت الاتفاقية في مكتبه على ضرورة عدم التسويف في تنفيذ الإصلاح ومحاسبة كبار الفاسدين. وبين "أهمية استثمار الضغط الشعبي لإصلاح الأوضاع العامة في البلاد، وضرورة استعادة ثقة الشارع العراقي من خلال الجدية وعدم التسويف في تنفيذ مطالب المتظاهرين السلميين المطالبة بالإصلاح ومحاسبة كبار الفاسدين".

وجدد "الدعوة إلى محاكمات علنية لرؤوس الفساد الكبيرة واسترجاع الأموال إلى خزينة الدولة". كما جدد "التزام القوى السياسية بوثيقة الإصلاح التي وقعت من قبلهم وعلى سلطات الدولة الثلاث استثمار هذه الفرصة والعمل على تنفيذ بنودها خلال الفترة الزمنية المحددة".

وبينما عد عضو البرلمان العراقي عن تحالف القوى العراقية ظافر العاني بعض الحلول المطروحة من الحكومة لتلبية مطالب الجماهير ومنها التعيينات، هي حلول جزئية وآنية لكنها ضرورية، فإن رئيس كتلة بيارق الخير البرلمانية محمد الخالدي يرى أنه "ليس هناك حل للأزمة في ظل استمرار الحكومة الحالية".

يقول الخالدي إن "الحل يمكن في استقالة الحكومة من خلال سحب الثقة أو استقالة رئيسها عادل عبد المهدي، ويكلف رئيس الجمهورية وفقا للدستور مرشحا آخر لتشكيل حكومة". وأضاف الخالدي أن "مهمة الحكومة الجديدة هي إما إكمال ما تبقى من المدة الدستورية والمباشرة بإجراء إصلاحات جدية من خلال مكافحة الفساد وتشكيل حكومة كفاءات أو إجراء انتخابات مبكرة بعد إقرار قانون جديد للانتخابات ومفوضية جديدة مستقلة للانتخابات".

قد يهمك أيضًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن العراقي يستخدم الرصاص الحي ويقتل 7 متظاهرين خلال مواجهات في بغداد الأمن العراقي يستخدم الرصاص الحي ويقتل 7 متظاهرين خلال مواجهات في بغداد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab