الشركات تُحول من بريطانيا قبل الموافقة على صفقة بريكست
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أبرزها "نيسان" و"هوندا" و"يو بي أس" وبنك "باركليز"

الشركات تُحول من بريطانيا قبل الموافقة على صفقة "بريكست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشركات تُحول من بريطانيا قبل الموافقة على صفقة "بريكست"

الاقتصاد البريطاني
لندن - سليم كرم

لحقت الكثير من الإضرار بالاقتصاد البريطاني، حتى قبل الموافقة على صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، مما يجعل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، في هذا الوقت وبعد تضرر الاقتصاد، أمر غير مجدي.

وتصاعدت حالة من الشك والقلق، بين عدد من الشركات والقطاعات مع هزيمة رئيسة الوزراء تيريزا ماي الساحقة، بشأن الموافقة على صفقة خروج بريطانيا، الثلاثاء الماضي، وحتى قبل ذلك بفترة طويلة، لم تجازف العديد من الشركات في المملكة المتحدة بالمزيد من الاستثمارات، حيث أعلنت شركة "نيسان" لصناعة السيارات، أنها ستتوقف عن تصنيع  سيارتها "انفينيتي" الشهيرة في مصنعها في سندرلاند في وقت لاحق من هذا العام.

وتبع قرار "نيسان"، قرار أخر تمثل في إلغاء خطط بناء سيارتها الرياضية الجديدة في نفس المصنع، وكان قرار بناء السيارة الرياضية سيوفر 740 وظيفة جديدة، لكن هذا لم يحدث، كما أعلنت شركة "هوندا"، الشهر الماضي، أنها ستقوم بإغلاق مصنعها في المملكة المتحدة، بحلول عام 2021، مما تسبب في فقدان 3500 وظيفة.

وأصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، محفوفًا بالقلق بشكل متزايد، بعد أن رفض البرلمان البريطاني، اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي للمرة الثانية، الثلاثاء، لكن التضرر الأكبر كان من نصيب لندن، حيث تتركز بشكل كبير الخدمات المالية في العاصمة، وتمثل 6.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا.

وقال سيرغيو إرموتي ، الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار السويسرية "يو بي أس"، لبلومبرج في سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلًا: "لا أعتقد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيتسبب في أزمة مالية أو مصرفية، لكنه فقط سيقوض الاستثمارات، وقد يؤدي إلى تباطؤ في الاقتصاد".

وبشأن الاضطرابات الاقتصادية، التي تسببت بها اتفاقية "بريكست"، فقد أدت الصفقة  إلى النزوح المالي لعدد من والشركات المصرفية والبنوك، فقد تسبب الصفقة، في نقل شركة "غولدمان ساكس" للخدمات المالية، و"جيه بي مورغان" و"مورغان ستانلي" و"سيتي غروب"، 250 مليار يورو  أي ما يُعادل 283 مليار دولار، من الأصول إلى فرانكفورت، بينما قام بنك "أوف أميركا"، بإنفاق مبلغ 400 مليون دولار لنقل الموظفين والعمليات تحسبًا لـ"بريكسيت"، مع محاولة إقناع موظفي لندن بالانتقال إلى باريس.

أقرأ أيضاً :

الاقتصاد البريطاني يسجل نموًا أقل من المتوقّع

وفاز بنك "باركليز" الأسبوع الماضي، بتصريح لتحويل أصول بقيمة 166 مليار جنيه إسترليني  إلى القطاع الأيرلندي، واختار بنك "بي أن بى باربيا" الفرنسي و "كريدى اجريكول وسوسيته جينرال"،  نقل 500 موظف من لندن إلى باريس، بينما اختار  شركة "يو بي اس فرانكفورت"، لتكون مقرها الجديد في الاتحاد الأوروبي، كما يدرس بنك "دويتشه" الألماني أيضًا تحويل كميات كبيرة من الأصول إلى فرانكفورت كجزء من خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقام بنك "أتش اس بي سي"، وهو أكبر بنك في أوروبا، بتحويل عدد فروعه إلى فرنسا، يعد هذا جزءًا بسيطًا من الأضرار التي سببتها صفقة "بريكست" في القطاع المالي، كما  تسببت في خسارة المملكة المتحدة ما يقدر بـ 5 مليارات يورو، في تمويل البنية التحتية في العام الماضي، وفقًا لتقرير برلماني بريطاني صدر مؤخرًا، وكنتيجة لحاله عدم التيقن، قامت شركة "شايفلر" لقطع غيار السيارات، بإغلاق اثنين من المصانع البريطانية، مما أدي إلى تسريح 570 عاملًا، وتأثر بالصفقة أيضًا قطاع الأدوية، وقطاع التكنولوجيا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تراجع الثقة بالاقتصاد البريطاني لأدنى مستوى في عام

محافظ بنك إنجلترا يؤكد تحسن الاقتصاد البريطاني على عكس المتوقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات تُحول من بريطانيا قبل الموافقة على صفقة بريكست الشركات تُحول من بريطانيا قبل الموافقة على صفقة بريكست



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab