البرلمان العراقي يطالب هيئة المساءلة والعدالة بدرس ملفات وزراء حكومة عبد المهدي
آخر تحديث GMT10:28:53
 العرب اليوم -

للتأكد من أنهم ليسوا مشمولين بقانون "اجتثاث قيادات البعث" من البلاد

البرلمان العراقي يطالب "هيئة المساءلة والعدالة" بدرس ملفات وزراء حكومة عبد المهدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان العراقي يطالب "هيئة المساءلة والعدالة" بدرس ملفات وزراء حكومة عبد المهدي

رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي
بغداد ـ نهال قباني

طالب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قبل أيام من تصويت محتمل في البرلمان العراقي على ما تبقى من حقائب وزارية شاغرة في حكومة عادل عبد المهدي، بحسم ملف كامل "الكابينة الوزارية" من قبل "هيئة المساءلة والعدالة"، خشية أن يكون من بين الوزراء المقترحين من هو مشمول بقانون "اجتثاث حزب البعث".

وجاء في وثيقة رسمية صادرة عن مكتب رئيس البرلمان: "نرجو بيان موقف المرشحين للحقائب الوزارية المرفقة أسماؤهم طياً والتي تبدأ من التسلسل (1- أسماء سالم صادق) وتنتهي بالتسلسل (22- هشام داود عباس الدراجي)، بشكل مفصل ودقيق".

وفي حين تستمر الضغوط السياسية على عبد المهدي لتمرير أو حذف أسماء بعض المرشحين لحكومته أو إعادة النظر ببعض من تم التصويت عليهم حتى الآن من قبل البرلمان، وهم 14 وزيراً، فإن الموقف لم يتضح بعد في ما إذا كان عبد المهدي سيعرض نفس ما في حوزته من أسماء للحقائب الثمانية التي لا تزال شاغرة ومن بينها حقيبتا "الدفاع" و"الداخلية"، أم إنه سيغيّر بعض هذه الأسماء طبقاً لتوافقات مع الكتل السياسية.

ويحتدم الجدل بين كتلتي "الفتح" بزعامة هادي العامري، و"سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، بشأن المرشح لوزارة الداخلية فالح الفياض، فيما لا يزال الجدل قائماً داخل المكوّن السني لجهة ترجيح كفة أحد المرشّحَين للمنصب، هشام الدراجي وفيصل الجربا.

ورأى أحمد الجبوري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن حكومة عبد المهدي تضم بعض الشخصيات كانت مشاركة في حكومة إياد علاوي الأولى التي لم نتمكن من تجربتها بشكل واضح، كذلك تضم شخصيات غير معروفة وقد تدور حولها أسئلة كثيرة وهي مدعومة من شخصيات سياسية أو "حشدية". وأضاف الجبوري: "إذا ما استبعدنا وزراء النفط والصحة والكهرباء والخارجية الذين يؤكد تحالف "سائرون" أنه لم يرشّحهم لكنه لا يعترض عليهم، فإن بقية الوزارات تم تقسيمها حزبياً وطائفياً وعرقياً".

وأكد الجبوري أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم يقابل كثيراً من الوزراء الذين تم التصويت عليهم، لافتاً إلى أن هناك خيبة أمل في الشارع العراقي ومعظم أعضاء مجلس النواب، ولذلك أعتقد أنه بات على عبد المهدي، بعد أن حصل على ثقة البرلمان، إعادة النظر بعدد من الوزراء المصوّت عليهم والذين لم يصوّت عليهم، ويعالج الملاحظات الكثيرة على بعض المرشحين للوزارات. وبخصوص الوزارات الأمنية، أكد الجبوري أن هذه الوزارات إما أن يُبعدها عبد المهدي نهائياً عن كل الأحزاب ويأتي بضباط مستقلين في الخدمة حالياً ومشهود لهم بمقاتلة "داعش"، أو يرضخ لضغوط الكتل السياسية.

وعدّ السياسي العراقي علي الدباغ، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، أن هناك "ضغوطاً مؤجلة من الكتل السياسية على رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي حان أوانها الآن للحصول منه على ما يمكن من مغانم مما تبقى من كابينته الوزارية". وتابع أن هذا، في الواقع، "بمثابة امتحان صعب للرئيس عادل عبد المهدي الذي يمكن أن يستنجد بكتل سياسية أعلنت طوعاً أنها لن تُرشح أو تصر على مرشحين، وبينها من فعل ذلك مكرهاً لمحاكاة غيرها من الكتل التي أعلنت زهدها في الوزارات"، مضيفاً أنه يمكن إحراج بعض الكتل أمام الجمهور إذا ظهر أنها تصر سراً على حقائب بينما تعلن زهدها فيها علناً. وتابع الدباغ أن عبد المهدي يدرك تماماً أن الأمر لا يخلو من ضغوط ولن يكون الأمر بالسهولة واليسر، وذلك في تقليد تعودت عليه الكتل السياسية وأسست كل هياكلها على العوائد التي تتأتى من الوزارات سواء المادية والمعنوية.

وأشار إلى أن إصرار رئيس الوزراء على تعيين من يشغل وزارات الأمن، يمكن أن يتسبب في خلافات مع كتل سياسية، وتنتج عنه أزمات لم تكن في الحسبان عند تكليفه تشكيل الحكومة الشهر الماضي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان العراقي يطالب هيئة المساءلة والعدالة بدرس ملفات وزراء حكومة عبد المهدي البرلمان العراقي يطالب هيئة المساءلة والعدالة بدرس ملفات وزراء حكومة عبد المهدي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab