تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية
آخر تحديث GMT06:16:30
 العرب اليوم -

تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية

الجيش الروسي يواصل استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية
كييف ـ جلال ياسين

تتواصل، اليوم الثلاثاء، في تركيا المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني لبحث سبل التوصل إلى توافق سياسي. وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الاثنين، أن أكثر ما تطمح إليه بلاده في محادثات تجريها مع روسيا في تركيا هذا الأسبوع هو الاتفاق على وقف لإطلاق النار.

وقال في تصريحات للتلفزيون لدى سؤاله عن النطاق المتوقع لأحدث جولة من مفاوضات السلام والتي من المزمع أن تبدأ اليوم: "الحد الأدنى سيكون المسألة الإنسانية، أما الحد الأقصى فهو التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار".في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، بوصول الوفد الأوكراني للمفاوضات مع روسيا إلى إسطنبول.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أبدى في وقت سابق اليوم، تشاؤما إلى حد بعيد من احتمال أن تتوصل الجولة الجديدة من المفاوضات التي يرتقب أن تعقد غداً في تركيا أي اختراقات. وقال للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف اليوم "لا نستطيع التحدث عن تقدم في المحادثات، على الرغم من أن عقدها وجها لوجه مهم جدا بالطبع".كما أشار إلى أن فكرة عقد اجتماع محتمل بين بوتين وزيلينسكي مستبعدة في الوقت الحالي.

وكانت جلسات طويلة امتدت لأكثر من أسبوعين عقدت سابقا بين الجانبين عبر الفيديو، سبقتها جلسة مباشرة على الحدود البيلاروسية، وأخرى على حدود بولندا. إلا أن أيا من تلك الجلسات التي انطلقت بعد 4 أيام على العملية العسكرية الروسية (28 فبراير) والتي وصفت بالصعبة والمعقدة، لم تتوصل حتى الآن إلى تسوية تنهي النزاع الذي دخل شهره الثاني.ففيما تتمسك موسكو بـ"حياد" الجارة الغربية، ونزع سلاحها النووي أو الذي يشكل تهديدا لها، فضلا عن عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، تواصل كييف المطالبة بسيادتها على أراضيها، وبضمانات أمنية تحول دون وقوع نزاع أو هجوم روسي في المستقبل.

هذا وتدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ34، الثلاثاء، فيما يواصل الجيش الروسي استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، وسط توقعات بانعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين موسكو وكييف بوساطة تركية. وشهدت مدينة ماريوبول الساحلية مواجهات عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة قبل ساعات فقط من انطلاق جولة مفاوضات جديدة.

من جهته، أعلن متحدث وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، تدمير مستودعات ضخمة للذخيرة في مقاطعة جيتومير كانت تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في ضواحي كييف، وإسقاط طائرتين ومروحية.كييف، من جهتها، أكدت أن لديها "أدلّة" على أن القوات الروسية استخدمت في اثنتين من مناطق جنوب أوكرانيا ذخائر عنقودية، وهي الأسلحة المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية.

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه الأسلحة استخدمت في قصف كييف، قالت المدّعية العامّة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا خلال مؤتمر صحافي "ليس لديّ أدلّة ملموسة" على أن هذه الأسلحة استخدمت في العاصمة، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تواصل إجراء "تحقيقات" بهذا الشأن.

وأضافت "لكن لدينا أدلّة على استخدام قنابل عنقودية في منطقة أوديسا وفي منطقة خيرسون".وأوديسا مدينة ساحلية تقع على البحر الأسود وتضمّ مرفأ مهماً تحاول القوات الروسية السيطرة عليه، أما مدينة خيرسون فقد استولت عليها القوات الروسية.وتؤكّد منظّمات غير حكومية دولية، مثل "منظمة العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، أنّها جمعت أدلّة على استخدام ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالمدنيين في أوكرانيا.

ويمكن لهذه الذخائر أن تحتوي الواحدة منها على عشرات القنابل الصغيرة التي تنتشر على مساحة واسعة من دون أن تنفجر جميعها في الحال، مما يحوّل تلك غير المنفجرة إلى ما يشبه ألغاما مضادة للأفراد. وتنفجر هذه القنابل الصغيرة عند أدنى اتصال بها، وأحياناً بعد فترة طويلة من انتهاء الحرب، ويخلّف انفجارها قتلى وجرحى.

وميدانياً، وسعت القوات الروسية هجومها على مدينة ماريوبول، التي تشهد طوال الأسبوع الأخير مواجهات ضارية تحولت إلى قتال شوارع، بعدما نجح المهاجمون في تحقيق تقدم واسع في عدد من الأحياء. ونقلت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر "عمليات تمشيط واسعة تجري في وسط المدينة لملاحقة كتائب القوميين الأوكرانيين والقضاء عليهم".

ورجح مسؤولون في دونيتسك إحكام السيطرة على ماريوبول قريبا، وقال رئيس الإقليم الانفصالي دينيس بوشلين إن "القتال قد انتقل بالفعل من الضواحي إلى وسط المدينة".ويشارك في القتال إلى جانب الجيش الروسي وقوات إقليم دونيتسك آلاف المقاتلين الشيشان الذين تم نقلهم من محيط العاصمة كييف إلى مناطق الجنوب. وأعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أنه "موجود في ماريوبول" مع المقاتلين الذين يقودهم.

على صعيد آخر، أعلنت الهيئة الروسية لحماية حقوق المستهلكين أنها تراقب مستوى الإشعاع في الاتحاد الروسي بعد تزايد المخاوف من وقوع تسرب إشعاعي خطر بسبب اندلاع الحرائق في المنطقة المحظورة في محيط محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.

وأكد بيان أصدرته الهيئة أن الوضع الإشعاعي في روسيا مستقر. وكانت كييف حذرت من اندلاع حرائق واسعة في محيط المحطة التي أحكمت موسكو السيطرة عليها في الأسبوع الأول من الحرب. ورغم تراجع مستوى الحرائق عدة أيام، تم الإعلان منذ يومين عن اندلاع حريق ضخم جديد في الغابات المحيطة بالمنطقة.وأفادت أمينة المظالم الأوكرانية ليودميلا دينيسوفا بأن أكثر من 10 هكتارات من الغابات اشتعلت فيها النيران في منطقة تشيرنوبل المحظورة بسبب العمليات العسكرية. وحذرت من ارتفاع مستويات التلوث الإشعاعي نتيجة انتشار الحرائق.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الروسي يعلن إخراج 3687 منشأة عسكرية أوكرانية عن الخدمة وتدمير نحو 100 طائرة و128 مسيرة

روسيا تُعلن وقفاً لإطلاق النار في مدن أوكرانية إعتبارا من الساعة السابعة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية تواصل المفاوضات الروسية الأوكرانية في تركيا اليوم وكييف تتهم موسكو باستخدام ذخائر عنقودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم
 العرب اليوم - القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab