نقاش حاد في البرلمان اللبناني بشأن التطبيع مع النظام السوري
آخر تحديث GMT17:07:44
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

عون يحاول إرساء معادلة تتعلق بقضية إعادة النازحين

نقاش حاد في البرلمان اللبناني بشأن التطبيع مع النظام السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقاش حاد في البرلمان اللبناني بشأن التطبيع مع النظام السوري

رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

حاول رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، أن يرسي في أول جلسة لحكومة الرئيس سعد الحريري بعد نيلها ثقة البرلمان، معادلة تتعلق بعودة النازحين السوريين، تقوم على أن من يمانع الدخول في تطبيع العلاقات بين لبنان وسورية لا يريد إعادتهم إلى المناطق التي هُجّروا منها، لكنه قوبل بموقف متشدّد من وزراء "القوات اللبنانية" الذين أجمعوا في مداخلاتهم على أنهم مع عودة النازحين اليوم قبل الغد وعدم ربط هذه العودة بالحل السياسي لإنهاء الحرب التي اضطرتهم إلى هجرة بلداتهم.

ومع أن عون بادر إلى رفع الجلسة بعد احتدام النقاش بينه وبين وزراء "القوات" ومن سارع إلى مساندته من الوزراء المحسوبين على "محور الممانعة"، فإن عدم إعطاء الفرصة لغيرهم من الوزراء لا يعني أن ممثلي الحزب "التقدمي الاشتراكي" وتيار "المستقبل" يتناغمون مع الرئيس في موقفه ولا يتبنّون موقف زملائهم في حزب "القوات"، وإن كان الرئيس الحريري بقي صامتًا، ما اعتبرته مصادر مواكبة للأجواء المشتعلة التي سادت الجلسة أنه رغب في عدم رفع منسوب التوتر رغم أنه ضمنًا لا يؤيد ما قاله الرئيس عون حول صلاحياته إنْ لجهة أنه المسؤول عن حماية المصلحة الوطنية للبلد ورسم السياسة العامة للحكومة وهما من صلاحية مجلس الوزراء مجتمعًا، إضافة إلى أن الحريري هو مَن ينطق باسم الحكومة.

إلا أن رفع الجلسة لن يسحب التداعيات المترتبة على أقوال الرئيس عون من السجال السياسي الذي أعقب انعقادها، وتحديدًا حول توفير الغطاء للزيارة الشخصية الذي قام بها وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب لدمشق التي لم تكن موضع ترحيب من الرئيس الحريري ووزراء "القوات" و"التقدّمي"، لأنه لا علم لمجلس الوزراء بها.

أما القول بأن عدم تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق لا يزال يؤخّر عودة النازحين السوريين، فإن الوزراء الذين اعترضوا على هذه المقولة يسألون: ما المانع من إعادتهم، خصوصًا أن وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول في الحكومة السابقة لم ينقطع عن التواصل مع كبار المسؤولين السوريين وكان يتردد أسبوعيًا على دمشق، إضافة إلى الدور الذي أُوكل إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بإجماع كل الأطراف السياسية والذي نجح في إعادة ألوف النازحين إلى بلداتهم، من دون السؤال عن دور الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، الذي مضى على تعيينه في منصبه أكثر من عقدين، وعاد أخيرًا إلى الظهور في المناسبات...

لذلك يرى مَن يعارض تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق أن الدخول في عملية التطبيع لا يهدف إلى تنظيم عودة النازحين وإنما إلى تعويم النظام السوري في ضوء القرار الذي اتخذه بعض الدول العربية بضرورة التريُّث في إعادة فتح سفاراتها في دمشق، وهذا ما يؤكده رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي قال :إننا نمرّ حاليًا في أكبر عملية غش سياسي في تحميلنا مسؤولية إعاقة عودة النازحين إلى بلداتهم.

ويسأل جعجع: ما الجهة السياسية التي كانت وراء إقناع الرئيس عون بأن مجرد البدء بتطبيع العلاقة بين البلدين سيدفع في اتجاه إعادة النازحين؟ ويؤكد أن الهدف يكمن في تعويم نظام بشار الأسد الذي لا يبدو أنه في وارد إعادتهم في وقت تشهد سورية تبدلًا ديموغرافيًا. كما يسأل: ما الذي منع وزراء "التيار الوطني" وحلفاءهم الذين كانوا يشكّلون الأكثرية في حكومتي الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام من التواصل مع النظام السوري لإعادة هؤلاء الذين يجب تأمين عودتهم اليوم قبل الغد من دون ربطها بالحل السياسي؟

  أقرأ أيضا : الصراع يتجدد بين فريقي عون والحريري حول الصلاحيات

يلفت جعجع إلى أن هناك حاجة إيرانية إلى تعويم الأسد وأن "حزب الله" يسعى إلى تسويقها، وذلك لأن طهران استثمرت في نظامه وأنفقت مليارات الدولارات، عدا عن إنفاقها العسكري، وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل إضعافه أو خسارته لما سيكون له من ارتدادات سلبية على الداخل في إيران، مؤكدا بقوله "أننا كنا وما زلنا مع التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين مناطق آمنة لهم في سورية على أن يتكفّل بتمويل عودتهم، ويقول بأن الأسد الذي كان يدّعي أن له اليد الطولى في لبنان لم يعد يحتمل أي تأخير في تطبيع العلاقة بين البلدين".

ويكشف جعجع عن معلومات توافرت لديه بأن النظام السوري يستقدم مجموعات من لون طائفي معين وتحديدًا من أفغانستان وباكستان وبعض الدول، لتوطينهم في مناطق معيّنة في سورية، تم تهجير أهلها منها. ويسأل أيضًا "عن لجوء بعض الأطراف إلى المزايدات الشعبوية بدعوتهم إلى إعادة النازحين، وهم الآن يستخفّون بعقول اللبنانيين بإيهامهم بأننا نحن ضد عودتهم، مع أن من يتزعّم مثل هذه الحملات يدرك جيدًا أن المشكلة أولًا وأخيرًا عند الذي هجّرهم، والذي لم يلتزم بالضمانات الروسية التي أُعطيت للذين عادوا إلى درعا والغوطة الشرقية وقامت أجهزته بملاحقتهم بذريعة أن بعضهم تخلّف عن تأدية الخدمة العسكرية الإجبارية والآخر ينتمي إلى المعارضة".

وقد يهمك أيضاً :

سعد الحريري يتجاوز نجيب ميقاتي في هذا الأمر

رئيس الوزراء اللبناني يلتقي السفير المصري لدى لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حاد في البرلمان اللبناني بشأن التطبيع مع النظام السوري نقاش حاد في البرلمان اللبناني بشأن التطبيع مع النظام السوري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab