بغداد - نهال قباني
تستمر الصفحة الثالثة من عملية إرادة النصر لمطاردة عناصر تنظيم "داعش" في عدد من المحافظات العراقية بدءا من ديالى إلى نينوى، كما يتواصل التوتر في منطقة سهل نينوى إثر رفض قرار لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بسحب أحد ألوية الحشد الشعبي من هناك.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة عن تأمين الشريط الحدودي بين سورية والعراق والبالغ 650 كلم. وقال المتحدث باسم العمليات العميد يحيى رسول في تصريح صحافي الثلاثاء، إن «الحدود العراقية - السورية، ممسوكة بقوة من قطعات مشتركة من الجيش وقوات الحدود والحشد الشعبي وهي تمتد بمسافة 650 كلم».
وأكد أن الحدود «مؤمنة ومحصنة بشكل جيد وأجريت عليها تحكيمات متمثلة بالسواتر الترابية والخنادق الشقية، إضافة إلى أبراج المراقبة وسياج (بي آر سي) وتوزيع الأسلحة الساندة للقوات وإدخال التكنولوجيا في عمليات المراقبة من كاميرات حرارية وطائرات مسيرة»، ولفت رسول إلى أن «هناك عمليات تقوم بها القوات المشتركة بالقرب من الحدود السورية – العراقية، وهي عمليات نوعية تستهدف بقايا فلول (داعش) في عمق هذه الصحراء من خلال الضربات الجوية وكذلك عمليات الإنزال النوعي وأحياناً عمليات برية مسنودة بالغطاء الجوي العراقي».
وطمأن المتحدث باسم العمليات المشتركة «الجميع بأن حدودنا ممسوكة بقوة ومحصنة وهناك مراقبة ومتابعة وجهد استخباري كبير لمراقبة أي تحرك أو نوايا لعصابات (داعش) في محاولة التسلل باتجاه الأراضي العراقية». إلى ذلك، أكد الخبير الأمني ومدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية الدكتور معتز محيي الدين، أن «عملية ضبط الحدود بين العراق وسورية كثيرا ما يجري الحديث عنها من قبل الأجهزة المختصة، لكنها من الناحية الواقعية لا تزال تشهد خروقات بسبب وجود عناصر للتنظيم منتشرة بين الجانبين العراقي والسوري تقدرهم المصادر الدولية بنحو 15 ألف مقاتل لا يزال بمقدورهم التحرك بين البلدين عبر الحدود».
وأضاف محيي الدين: «في الواقع ما زلنا حيال إشكالية لا تزال غير معروفة بخصوص التعاون الاستخباري بين العراق والتحالف الدولي والغرض منه تأمين الحدود، حيث إن الأميركيين يعطون أحياناً معلومات قاصرة عن تحركات هؤلاء الإرهابيين الذين يسرحون ويمرحون في كل من سورية والعراق». وأوضح أن «الدلائل على ذلك كثيرة؛ منها ما يقوم به هؤلاء من هجمات مسلحة مثلما حصل قبل فترة قصيرة من خلال الهجوم على حقول علاس النفطية، بالإضافة إلى مداهمة بعض المفارز الأمنية في قاطع كركوك الذي يعتبر هشاً في الوقت الحاضر من الناحية الأمنية».
وأعلنت وزارة الدفاع أن مديرية الاستخبارات العسكرية اخترقت وفككت خلية متطرفة كانت تخطط لعمليات إجرامية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في عيد الأضحى. وقال بيان للوزارة إنه «في عملية نوعية استباقية نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 10 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 39 من اختراق وتفكيك خلية إرهابية والقبض على الرؤوس الخمسة المدبرة لها في منطقة جزيرة الرمادي بالأنبار». وأضاف أن الإرهابيين «كانوا يخططون للقيام بعمليات إرهابية في الأنبار في عيد الأضحى»، مبيناً أن «جميع أفراد الخلية هم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرات قبض».
قد يهمك أيضًا
العراق تنتهي من تنفيذ أولى مراحل عملية "إرادة النصر" واجتماع لمناقشة 6 ملفات
مطالبات بالتراجع عن قرار إخلاء عناصر "الحشد الشعبي" من سهل نينوى
أرسل تعليقك