أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة
آخر تحديث GMT13:41:33
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تلغي مباريات كرة القدم خشية تحولها إلى مظاهرات ضدّها

أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة

رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلن رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، ضمناً، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يرضخ لضغط الشارع الذي يطالبه منذ يوم الجمعة الماضي بسحب ترشحه لولاية خامسة، فيما أُعلن إلغاء كل مباريات كرة القدم المقررة نهاية الأسبوع، خشية تحولها لاحتجاجات ضد السلطة، بالتزامن مع تنظيم عشرات المحامين، مظاهرة في وسط العاصمة احتجاجاً على رغبة الرئيس في تمديد حكمه.

وقال أويحيى في أثناء عرض حصيلة عمل الحكومة لعام 2018 أمام البرلمان، أمس، إن "السلطات تدعو الجميع إلى اليقظة والحذر، وهذا لسببين على الأقل. الأول أن دعوات تنظيم المظاهرات مصدرها مجهول، وقد أدت حتى الآن إلى مسيرات سلمية لحسن الحظ، لكنها قد تأخذ في المستقبل طابعاً مغايراً. والسبب الثاني الذي يدفعنا إلى مناشدة المواطنين توخي الحيطة هو خشيتنا من وقوع انزلاقات خطيرة".

وأكد أن الدستور "يكفل للمواطنين حق تنظيم تجمعات سلمية في إطار القانون، ونحمد الله على أن المسيرات جرت في جو من الهدوء والسلم"، في إشارة إلى خروج مسيرات حاشدة في مناطق البلاد الجمعة الماضي، لمطالبة الرئيس بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

ولفت أويحيى الى أن "عينة من المظاهرات شهدناها الأحد كانت تنذر بانزلاق خطير، تمثلت في خروج تلاميذ مدارس إلى الشارع، في ولاية بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، وهي عاصمة القبائل الصغرى التي تشهد منذ أسابيع مظاهرات يومية منددة بالعهدة الخامسة وبرموز النظام".

أقرا ايضًا:

أحمد أويحيى يحذر الجزائريين من إشعال فتيل الفتنة

ووجه رئيس الوزراء "التحية لقوات الأمن التي تعاملت باحترافية مع المظاهرات وحافظت على الأمن العمومي باستعمال وسائل سلمية". وقال: إن "تعليقي الأول على المظاهرات هو أن الانتخابات التي ستجري بعد أقل من شهرين، ستكون فرصة لشعبنا لاختيار رئيسه بكل حرية وسيادة. فالجميع يملك حق دعم مرشح ومعارضة أي مرشح، ولكن المواقف ينبغي التعبير عنها بالصندوق وبطريقة سلمية ومتحضرة".

يُشار إلى أن الرئيس بوتفليقة موجود منذ الأحد في جنيف، حيث يخضع لفحوصات طبية روتينية. وجاءت الزيارة الطبية السويسرية لتزيد من الحرج الذي يواجهه الموالون للرئيس، وهم أصلاً يجدون صعوبة كبيرة في إقناع الجزائريين بأنه قادر على قيادة البلاد خمس سنوات أخرى، بينما قضى كامل ولايته الرابعة بعيداً عن تسيير الشأن العام.

وأضاف أويحيى: "أعتقد أنه بعد كل ما عانته الجزائر من آلام، وما حققته من إصلاحات وتنمية، بإمكانها اليوم أن تختار رئيسها في كنف الهدوء وبطريقة متحضرة... لقد تعهد رئيس الجمهورية، في حال تجديد عهدته، بتنظيم ندوة وطنية لتحقيق إجماع غير مسبوق في تاريخ الجزائر. ستكون ندوة مفتوحة للجميع، وكل القضايا ستطرح فيها للنقاش، باستثناء الثوابت الوطنية والقضايا ذات الطابع الجمهوري الخاص بالدولة. ستكون الندوة بمثابة باب مفتوح للجميع، أحزاباً سياسية وتنظيمات اجتماعية واقتصادية، وكذا التنظيمات المهتمة بمشكلات الشباب وهي مدعوة لتقديم مقترحاتها من أجل التغيير، بما في ذلك تغيير جذري للدستور".

ودعا إلى "الحفاظ على الاستقرار، وسواء كنا مسؤولين أم مواطنين عاديين، فنحن كلنا أبناء شعب واحد. قد لا نتفق ونختلف ولكننا كلنا أبناء الجزائر، جزائر ذرفت دموع المأساة (سنوات الإرهاب). كل الشعب له الحق في العيش بسلام وفي استقرار، وأتمنى أن يمارس حق تنظيم المظاهرات مستقبلاً في إطار سلمي، وأتمنى أن تخرج الديمقراطية من هذا كله منتصرة".

ونظم عشرات المحامين مظاهرة، أمس، أمام محكمة العاصمة، وطالبوا الرئيس بالعدول عن قرار الترشح. ورفعوا شعارات ضد بوتفليقة ورجاله، وأدان المتظاهرون اعتقال زملاء لهم أول من أمس، في أثناء المظاهرة التي نظَّمتها "حركة مواطنة" المعارضة.

من جهة أخرى، أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن إلغاء كل المباريات المقررة الخميس والجمعة والسبت خشية حدوث احتكاك بين مشجعي الأندية وقوات الأمن. وأضحت الملاعب أخيراً فضاءً للتعبير عن مواقف سياسية معادية للحكومة وللعهدة الخامسة، ما تسبب في قلق بالغ للسلطات التي تتخوف من خروج الجماهير الغفيرة إلى الشوارع للتظاهر بعد نهاية المباريات.

وقد يهمك أيضًا:

بيان السياسة العامة للحكومة الاثنين أمام المجلس الشعبي الوطني

بوتفليقة يتجاهل الاحتجاجات ويؤكد على "إيجابيات الاستمرارية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab