قوات الحكومة السورية تتلقَّى خسائرَ فادحة في العمليات الحربية بمحيط إدلب
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

أكَّدت مصادر مقتل نحو 160 عسكريًّا خلال الأيام العشرة الأخيرة

قوات الحكومة السورية تتلقَّى خسائرَ "فادحة" في العمليات الحربية بمحيط إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الحكومة السورية تتلقَّى خسائرَ "فادحة" في العمليات الحربية بمحيط إدلب

مدينة إدلب السورية
دمشق - العرب اليوم

أكدت مصادر روسية، السبت، أن حصيلة العمليات العسكرية في محيط مدينة إدلب كانت فادحة بالنسبة إلى القوات النظامية، ونقلت صحيفة "كوميرسانت" عن مصادر أن نحو 160 عسكريا سوريا قتلوا خلال الأيام العشرة الأخيرة، وأن عشرات المدنيين تعرضوا لإصابات بسبب الهجمات التي شنها المسلحون في إدلب على مناطق مجاورة.

وشددت المصادر على أن موسكو «لا ترى أن العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري الذي غدا على بعد كيلومترات قليلة من مدينة خان شيخون، تتعلق بهجوم واسع محتمل في إدلب»، مشيرة إلى أن المواجهات الجارية «هدفها الرد على تصرفات الإرهابيين»، في إشارة إلى البيانات العسكرية الروسية التي تحدثت خلال الأيام الأخيرة عن تصعيد مسلحي الفصائل في إدلب هجماتهم على المناطق المجاورة.

ولفتت المصادر إلى التقدم الواسع الذي أحرزته قوات النظام خلال الأيام الأخيرة، وقالت إن هجوم الجيش السوري في جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، نجح خلال الأيام العشرة الماضية في السيطرة على 18 بلدة وموقعاً مهماً على الحدود بين محافظتي حماة وإدلب. وبات على بعد عدة كيلومترات إلى مدينة خان شيخون، الواقعة على الطريق السريعة الاستراتيجية M5 بين دمشق وحلب. وأعادت «كوميرسانت» التذكير بأن خان شيخون تعرضت في أبريل/ نيسان 2017، إلى قصف باستخدام مكونات كيماوية أسفر عن مقتل 84 شخصاً وإصابة أكثر من 500 شخص، مذكرة بأن موسكو رفضت الرواية الأميركية التي حملت النظام مسؤولية الهجوم، وأكدت امتلاكها معطيات حول قيام المعارضة بـ«فبركة» الحادثة لتحميل دمشق المسؤولية عنها.

وقال كيريل سيمينوف الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إن العمليات العسكرية الجارية حول إدلب، لا تعني اتخاذ قرار «الحسم العسكري»، مستبعداً توسيع نطاق العمليات وتحويلها إلى هجوم شامل. وقال إن «المدينة لا يمكن أن تؤخذ إلا بالاتفاق بين روسيا وتركيا». ولفت الخبير إلى أن «كل المؤشرات تشير إلى أن تركيا قد توقفت عن تقديم المساعدة للمعارضة المسلحة، ومن دون هذه المساعدات، لن تكون المعارضة قادرة على الحفاظ على موقعها»، مضيفاً أن «انتصار القوات الموالية لـ(رئيس النظام بشار) الأسد في خان شيخون، لن يمنحها السيطرة على الطريق السريعة، لكنه قد يكون الخطوة الأولى في نقل الجيش السوري إلى عمق إدلب وتغيير حدود منطقة خفض التصعيد».

وعكست عبارات سيمينوف أن موسكو تقوم بالتوازي مع دفع العملية العسكرية بحوارات مع الجانب التركي من أجل الاتفاق على إدخال تعديلات على خريطة منطقة خفض التصعيد في إدلب، بما يسمح للنظام بتوسيع رقعة سيطرته. وكانت موسكو أكدت في وقت سابق أن العمليات الجارية حول إدلب «ليست عملية هجومية».
وشددت الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، على أن بلادها متمسكة باتفاق سوتشي الذي تم إبرامه بين موسكو وأنقرة في سبتمبر/ أيلول الماضي، ونص على إقامة منطقة عازلة على طول خطوط التماس حول إدلب وإخلاء المسلحين والآليات الثقيلة منها. وقالت زاخاروفا في إيجاز أسبوعي، إنه «تم تجاهل محاولات روسيا وسورية لتطبيق ما يسمى نظام الصمت منذ 2 أغسطس/ آب من قبل المسلحين، وتم تسجيل أكثر من 200 انتهاك لوقف إطلاق النار، ما أسفر عن خسائر في صفوف المدنيين». ورداً على ذلك، فإن «القوات السورية، بدعم من الطيران الروسي، تقوم بعمليات موجهة لقمع النشاط الإرهابي، واتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة المدنيين داخل منطقة التصعيد».

ولفت خبراء روس إلى أن العملية العسكرية للنظام «مكلفة جداً»؛ فالمقاتلون في خان شيخون أسقطوا طائرة قاذفة من طراز «سوخوي 22» تابعة للقوات الجوية السورية، وأسروا الطيار، وقتل أكثر من 160 من أفراد الجيش السوري والقوات الموالية للحكومة، خلال الأيام العشرة منذ انهيار الهدنة، وأكثر من 220 من هيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة، ونحو 40 مدنيا.

قد يهمك أيضًا

فرنسا تدعو لإنهاء القتال فورا في مدينة إدلب السورية

قوات الحكومة السورية تحبط تسلل مجموعات إرهابية فى ريفى إدلب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الحكومة السورية تتلقَّى خسائرَ فادحة في العمليات الحربية بمحيط إدلب قوات الحكومة السورية تتلقَّى خسائرَ فادحة في العمليات الحربية بمحيط إدلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab