حذر لبناني بعد إعلان الوسيط الأميركي عن «تقدم جيد» في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل
آخر تحديث GMT11:12:30
 العرب اليوم -

حذر لبناني بعد إعلان الوسيط الأميركي عن «تقدم جيد» في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حذر لبناني بعد إعلان الوسيط الأميركي عن «تقدم جيد» في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

أعلن الوسيط الأميركي لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكستاين أن المفاوضات حققت «تقدماً جيداً جداً» من أجل «إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني»، وذلك بعد لقائه مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، وسط انطباع لبناني بـ«الحذر» كون نتائج المحادثات «تؤشر إلى تأخير في الوقت»، وهو أمر «يضفي شكوكاً كبيرة بأنه لن يسهم في إلغاء التوتر» على ضوء تهديدات «حزب الله».
ويخوض البلدان مفاوضات بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في تحديد ما يخص كل جانب من موارد النفط والغاز ويمهد الطريق لمزيد من الاستكشاف. ووصل هوكستاين إلى بيروت أمس حيث أجرى جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين، والتقى الرئيس ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافة إلى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ووضع هوكستاين المسؤولين اللبنانيين في أجواء اتصالاته التي أجراها خلال الأسابيع الماضية التي تلت زيارته إلى بيروت، ومن ضمنها الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، ونتائج زيارته إلى فرنسا، ومن ضمنها المحادثات مع شركة «توتال» الفرنسية التي تتولى عملية التنقيب في المياه الإقليمية اللبنانية، إلى جانب «إيني» الإيطالية، حسب ما قالت مصادر مواكبة للزيارة لـ«الشرق الأوسط».
وقالت المصادر إن الوسيط الأميركي «لم يحمل رداً إسرائيلياً حاسماً على المطلب اللبناني الذي حمله معه إلى تل أبيب»، مشددة على أن التأخير في التوصل إلى اتفاق، «هو أمر لا يرضي اللبنانيين الذين يصرون على إنجازه في أقرب وقت»، كما أن الجانب اللبناني «يرفض بشكل قاطع فرضية الحقول المشتركة مع إسرائيل بوصفه تطبيعاً»، مشيرة إلى أنه انتقل إلى الدوحة مباشرة بعد زيارته إلى بيروت.
وتتضارب المعلومات في بيروت حول موجة التفاؤل التي ظهرت، ففي حين أعلن هوكستاين من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس عون عن «تقدم جيد جداً» في المحادثات، تحدثت معلومات أخرى عن أن الانطباع بعد لقاء بعض المسؤولين «اتسم بالحذر»، بالنظر إلى أن هناك أموراً لم تُحسم، فيما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري إصراره على العودة إلى «اتفاق الإطار» الذي ينص على إجراء مفاوضات غير مباشرة في مركز الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب غربي لبنان) تحت علمها وإشرافها، وبوساطة وتسهيل أميركيين، وهي المفاوضات التي توقفت في شهر مايو (أيار) 2021.
وفي ظل تلويح «حزب الله» بالذهاب إلى «إجراء» في حال لم تثمر الزيارة عن نتائج حاسمة، عملاً بتهديد الحزب بأنه لن يسمح لإسرائيل بإنتاج الغاز من حقل «كاريش» من دون أن يبدأ لبنان التنقيب عن الطاقة في مياهه الاقتصادية، قالت مصادر مطلعة على أجواء الزيارة إن نتائج المحادثات التي أجراها «تؤشر إلى تأخير في الوقت»، وهو أمر «يضفي شكوكاً كبيرة بأنه لن يسهم في إلغاء التوتر»، مضيفة أنه «لا يبدو أن هناك نتائج حاسمة ترتبت على المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين». وشددت المصادر على أن التأجيل «يرفضه لبنان، وهو غير معنيّ بتأجيل الطرف المقابل (إسرائيل) للإنتاج من عدمه». وقالت المصادر: «نحن مصرّون على الاستثمار بكامل حقولنا وتحصيل كامل حقوقنا في البحر».
وبدد هوكستاين الاعتقاد بأن التأخير عائد إلى الانتخابات الإسرائيلية، إذ نقلت قناة «إل بي سي» التلفزيونية عن مصادر قولها إن الوسيط الأميركي نفى للمسؤولين اللبنانيين وجود أي رابط بين التوصل لاتفاق على ترسيم الحدود البحرية والانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وأبلغهم بأن الإسرائيليين متحمسون لإنجاز الاتفاق قبل أسابيع من الانتخابات.
وعرض هوكستاين مع الرئيس عون لنتائج الاتصالات التي أجراها مع الجانب الإسرائيلي وبعض النقاط المتعلقة بالمفاوضات. واستمع إلى وجهة نظر لبنان حيال بعض النقاط التي يجري البحث في شأنها.
وقال الوسيط الأميركي بعد اللقاء: «كان اجتماعاً ممتازاً، وأعتقد أننا أحرزنا تقدماً جيداً في هذا المجال، وسأواصل جولتي على المسؤولين، على أن أدلي بالمزيد حول هذا الموضوع بعد الانتهاء من لقاءاتي». وأضاف: «أنا ممتن للرئيس عون على استقباله لي وعلى المناقشات التي أجريناها خلال الاجتماع ومتفائل في الوصول إلى اتفاق».
وخلال لقائه الرئيس بري، عرض هوكستاين نتائج جولته وما حمله للبنان على إثر الاجتماع الأخير الذي ضم الرؤساء الثلاثة في بعبدا. وقالت رئاسة مجلس النواب في بيان إن «الرئيس بري أكد تمسك لبنان باتفاق الإطار وعزمه على استثمار ثرواته في كامل المنطقة الاقتصادية الخاصة به وحقه وسيادته عليها»، مشددة على «ضرورة العودة إلى الناقورة للتفاوض غير المباشر برعاية الأمم المتحدة وبوساطة الولايات المتحدة وفقاً لاتفاق الإطار حتى الوصول إلى النتائج المرجوة».
وفي السراي الحكومي، استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي، وقالت رئاسة الحكومة في بيان إنه «تمت مناقشة الأفكار التي يحملها الموفد الأميركي على أن يصار إلى التشاور بشأنها وإبلاغ هوكستاين الجواب عليها في وقت قريب».
وفي ختام زيارته، قال هوكستاين من مطار رفيق الحريري الدولي: «نتقدم في المفاوضات من أجل إبرام اتفاق يكون لصالح الاقتصاد اللبناني». وأضاف: «سنبذل قصارى جهدنا للوصول إلى اتفاق يرضي الجميع».
وكانت آخر زيارة قام بها هوكستين إلى بيروت في أواخر يوليو (تموز) الماضي، وقال بعدها: «أتطلع إلى التمكن من العودة إلى المنطقة لإجراء الترتيب النهائي».
وفي ذلك الوقت، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة ستقدم مقترحاً إسرائيلياً جديداً «يتضمن حلاً يسمح للبنانيين بتطوير احتياطات الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل».
وأوضح مسؤول لبناني في ذلك الوقت أيضاً أن المقترح سيسمح للبنان بالتنقيب في منطقة «حقل قانا» بالكامل، وهي منطقة يمكن أن تحتوي على مواد هيدروكربونية وتتجاوز الخط 23.
والخط 23 هو الخط البحري الذي حدده لبنان في البداية خلال المفاوضات ليمثل حدوده، قبل أن يزيد مطالبه إلى خط أبعد جنوباً. وستمثل حقوق الاستكشاف جنوب الخط 23 تنازلاً من إسرائيل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس اللبناني يلتقي الوسيط الأميركي لترسيم الحدود مع إسرائيل

عون يؤكّد حرص لبنان على تعزيز العلاقات اللبنانية – المكسيكية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حذر لبناني بعد إعلان الوسيط الأميركي عن «تقدم جيد» في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل حذر لبناني بعد إعلان الوسيط الأميركي عن «تقدم جيد» في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab