الجيش اللبناني يحاول فتح الطرق المغلقة في سادس أيام الاحتجاجات الشعبية
آخر تحديث GMT07:56:47
 العرب اليوم -

أغلقت معظم المدارس والجامعات أبوابها بسبب مشاركات الطلّاب

الجيش اللبناني يحاول فتح الطرق المغلقة في سادس أيام الاحتجاجات الشعبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يحاول فتح الطرق المغلقة في سادس أيام الاحتجاجات الشعبية

المتظاهرون أشعلوا إطارات السيارات في عدد من طرق لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

تدخل الاحتجاجات في لبنان، الثلاثاء، يومها السادس على التوالي وسط تمسك المتظاهرين برحيل الحكومة الحالية، ورفضهم لحزمة الإصلاحات الطارئة التي أقرتها في محاولة لاحتواء المظاهرات، وأقرت الحكومة اللبنانية، الاثنين، حزمة طارئة من الإصلاحات الاقتصادية استجابة للاحتجاجات المناهضة للحكومة، التي أشاد بها رئيس الوزراء سعد الحريري، لأنها كسرت الحواجز الطائفية وأجبرت الدولة على اتخاذ خطوات طال انتظارها.

وتدفق مئات الألوف إلى الشوارع منذ يوم الخميس للتعبير عن غضبهم من النخبة السياسية التي يقولون إنها تدفع بالاقتصاد إلى نقطة الانهيار، وأفادت غرفة التحكم المروري، بأن معظم الطرقات الرئيسية في البلاد التي تربط الشمالل ببيروت وجبل لبنان والبقاع والجنوب، مقطوعة جزئيا، في وقت عملت القوى الأمنية على فتح بعض الطرقات في بيروت والمتن بالتفاوض والتنسيق مع المحتجين.

وفي حين تقطعت أوصال لبنان، أقفلت معظم المدارس في جبل لبنان والبقاع والجنوب والشمال أبوابها، كذلك أقفلت الجامعة اللبنانية وبعض الجامعات الخاصة أبوابها، حيث أن الطلاب يشكلون العدد الأكبر من المتظاهرين على مدى الأيام الماضية.

في غضون ذلك، خلت الساحات الرئيسة للاعتصام، في بيروت (رياض الصلح وساحة الشهداء)، في ساعات الصباح الأولى، فيما عدا بعض الخيم التي نصبها المنظمون، للتأكيد على استمرار الاحتجاجات، وفي مؤشر إلى تجددها مع حلول ساعات الليل، أما في الشمال والجنوب، فحركة المحتجين أكثر نشاطا حيث قطعوا الطرقات نصبوا خيما تحضيرا ليوم جديد من الثورة، وفق تعبيرهم.

واستمرت الاحتجاجات بعد الإجراءات التي أعلنها الحريري في خطاب نقله التلفزيون من القصر الرئاسي، وتضمنت عددا من الإجراءات الطارئة والسريعة التي من المتوقع أن تسهم في محاولة انقاذ الاقتصاد اللبناني المتداعي، ومن ضمنها اقتطاع نصف رواتب الوزراء والنواب، وفرض ضريبة على أرباح المصارف وغيرها.

وقال الحريري إن الإجراءات المتفق عليها قد لا تلبي مطالبهم، لكنها "خطوة أولى لنبدأ بالحلول". وقال هذه الخطوات ليست من أجل إخراج الناس من الشارع، ويجب على الحكومة أن تعمل لاستعادة ثقة الناس، وأضاف أن خطوات كبيرة اتخذت نحو محاربة الفساد والهدر. وأردف قائلا: "أنتم البوصلة وأنتم الذين حركتم مجلس الوزراء، وتحرككم بكل صراحة هو الذي أوصل لهذه القرارات اليوم".

وغنّى المتظاهرون النشيد الوطني ليلا في العاصمة  بيروت، بينما استمروا بالتظاهر في أجزاء أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة طرابلس الشمالية وصيدا بجنوب لبنان.

ولدى لبنان واحد من أعلى مستويات الدين العام في العالم قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي، وتضرر الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد، علمًا أن نسبة البطالة في البلاد تبلغ للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37 بالمئة.

وتعهد المانحون الدوليون العام الماضي بتقديم 11 مليار دور لمساعدة لبنان في تمويل برنامج استثماري يهدف إلى إنعاش الاقتصاد، لكنها مشروطة بالإصلاحات.

من جهة أخرى، بلغ سعر صرف الليرة اللبنانية في اليومين الماضيين في السوق السوداء 1800 ليرة، ما دفع الصيارفة إلى مقاطعة بيع الدولار، والاكتفاء بشرائه بسعر تراوح بين 1620 و1650 ليرة لبنانية.

وفي سياق متصل، أكّد مصدر عسكري، الثلاثاء، أن الجيش اللبناني يسعى إلى فتح أكبر عدد من الطرقات المغلقة منذ أيام، بسبب الاحتجاجات التي بدأت في البلاد الخميس الماضي.

ونقلت تقارير صحافية في العاصمة اللبنانية بيروت عن المصدر قوله، إن هذا الإجراء من الجيش اللبناني جاء من أجل تسهيل عودة الحياة إلى طبيعتها بـ"الحد الأدنى"، حيث أدى إغلاق الطرق إلى صعوبة وصول الناس إلى أعمالهم، مما تسبب في إغلاق المحلات التجارية والبنوك والمدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية أبوابها.

وقال المصدر العسكري اللبناني، إلى أن القرار الجديد المتعلق بالطرق، يقضي بمنع إغلاق أي طرق حيوية تعيق نقل المواد الأولية، مثل المحروقات والقمح والمستلزمات الطبية.

وأكد المصدر أن الجيش اللبناني لن يصطدم مع المحتجين الذين يعبرون عن غضبهم بطرق عدة، لكنه شدد على أن الجيش سيتصدى لأي محاولة تعدي على الأملاك الخاصة.

قد يهمك أيضًا

الجيش اللبناني يمنع دخول مئات الدرّاجات النارية لأنصار "حزب الله" و "حركة أمل"

الاحتجاجات الشعبية تربك القوى السياسية في لبنان مع اتساع رقعتها بشكل غير مسبوق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يحاول فتح الطرق المغلقة في سادس أيام الاحتجاجات الشعبية الجيش اللبناني يحاول فتح الطرق المغلقة في سادس أيام الاحتجاجات الشعبية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab