الجيش الليبي يُؤكِّد أنَّ الميليشيات قناع للتدخّلات التركية القطرية في طرابلس
آخر تحديث GMT18:05:30
 العرب اليوم -

أقرَّ رئيس حكومة "الوفاق" بتلقّي قواته أسلحة كثيرة من أنقرة

الجيش الليبي يُؤكِّد أنَّ الميليشيات قناع للتدخّلات التركية القطرية في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الليبي يُؤكِّد أنَّ الميليشيات قناع للتدخّلات التركية القطرية في طرابلس

الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري
طرابلس - فاطمة السعداوي

أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، مساء الثلاثاء، أن الميليشيات الليبية قناع للتدخلات التركية القطرية في ليبيا، وأوضح المسماري خلال لقاء خاص له أن المكالمات الهاتفية التي رصدها الجيش بين عناصر في تنظيم "القاعدة" وقطر وتركيا، ثبت للعالم تورط قطر وتركيا في زعزعة الاستقرار داخل البلاد.

وأضاف: "المكالمات الهاتفية التي رصدها الجيش لليبي تثبت للعالم ما قلناه في السنوات الماضية أن أنصار الشريعة وكتائب أبوسليم وبقايا تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان ما هي إلا أقنعة لتدخل أجنبي في ليبيا تمثله قطر وتركيا ودول أخرى".

وذكر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي "واضح جدا على ما يبدوا أن ضربات قوتنا المسلحة للقاعدة الجوية في مصراته وتدمير قاعدة الطائرات التركية المسيرة أزعجتهم كثيرا وأثرت فيهم تأثيرا سلببا"، وأشار المسماري إلى "هناك محاولة لهذه الجماعات الإرهابية برد الاعتبار بالتخطيط لضربة مضادة بمعونة مباشرة من تميم  وأردوغان"، في إشارة إلى أمير قطر والرئيس التركي وفق تعبيره.

وبحسب تحليل المكالمات، قال المسماري: "ستكون هناك منظومات دفاع جوي تركية أعتقد أو عن طريق الجيش التركي، سيتم استرادها بالأموال القطرية".

وأقر فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية، بتلقي قواته أسلحة من تركيا، وقال إن حكومته «في حالة دفاع عن النفس، وتتعاون مع الدول وفق ما تراه مناسبا». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عنه القول: «نحن في وضع دفاع عن النفس، نتعاون مع الدول الصديقة وفقا لما نراه مناسبا لحماية أهلنا»، والدفاع عما سماه بـ«الشرعية»، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني حصلت في المقابل «على كم كبير من الأسلحة من دول مختلفة، ما شجع الهجوم على العاصمة».

وأكد السراج أن بوادر انتهاء الحرب في طرابلس «باتت تلوح في الأفق، وسوف تنتهي بهزيمة قوات حفتر»، نافيا وجود أي وساطات لإنهاء الحرب، وعبر عن أمله في أن تلعب روسيا دورا إيجابيا لحل الأزمة في ليبيا، موضحا أن حكومته حريصة على تنمية وتفعيل الاتفاقات المبرمة معها.

وخلال اجتماعه أمس مع سفير إيطاليا لدى ليبيا جوزيبي قاليماردي في طرابلس، تحدث السراج، بحسب بيان وزعه مكتبه، عن «ثوابت الموقف القائم على الاستمرار في الدفاع عن العاصمة طرابلس»، بينما جدد السفير الإيطالي دعم بلاده لحكومة السراح، وموقفها الرافض للعدوان، وما نتج عنه من تهديد لحياة المدنيين. وقال البيان إن الاجتماع بحث ملف الهجرة غير الشرعية، وتداعيات القصف الجوي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين، وأدى إلى مقتل العشرات، مشيرا إلى أن الطرفين ناقشا سبل حل مشكلة الهجرة غير الشرعية بشكل جذري، يأخذ في الاعتبار أبعادها الإنسانية والأمنية والاقتصادية، بمساهمة فعالة من المجتمع الدولي.

في المقابل، أعلن «الجيش الوطني» الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أنه أسقط مساء أول من أمس ثامن طائرة «درون تركية» مسيّرة، شمال مدينة العزيزية (جنوب طرابلس)، تعمل لصالح الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج. وقال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة»، التابع للجيش الوطني، أول من أمس، إن قواته أسقطت طائرة تركية من دون طيار، كانت تقوم بعملية استطلاع وتصوير، ومتجهة إلى منطقة العزيزية. كما نشر صورا فوتوغرافية لحطام الطائرة، التي تعتبر ثامن طائرة درون تركية يسقطها الجيش، منذ بدء حملته العسكرية لتحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف المركز أن الجيش وجه ما سماه بـ«ضربات جوية موجعة للميليشيات الإرهابية في وادي الربيع»، مشيرا إلى كثرة عدد الجرحى والمصابين.

وكان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي للجيش، قد أكد في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس أن من تم قصفهم في المستشفى الميداني جنوب طرابلس: «ما هم إلا مجموعة من الإرهابيين المطلوبين محليا ودوليا، من بينهم عناصر قيادية لها سجلات أمنية كبيرة، منذ ما قبل فترة أحداث 2011 وليسوا أطباء كما ادعت حكومة السراج».

وقال المسماري إن من بين المستهدفين قيادات إرهابية تستخدم المستشفى كغطاء لإخفاء نشاطها الحقيقي. لافتاً إلى أنه تم استهداف حظيرة للطائرات المسيرة في الكلية الجوية بمصراتة، وتدمير الصواريخ والذخيرة الملحقة لها، مشيرا إلى أن الخطة السابقة للجيش «كانت لا تشمل مدينة مصراتة، ولكن نظراً لتدخلها في المعركة تم اختيار بعض الأهداف داخل المدينة، وتم استهدافها»، وأوضح أن هناك أصواتا وطنية في المدينة «ترفض ما تقوم به المجموعات المسلحة المحسوبة عليها».

كما كشف المسماري النقاب عن تفاصيل اتصالات هاتفية، رصدها «الجيش الوطني» بين قادة الجماعات الإرهابية للاتفاق على تعزيز الآلة العسكرية لحكومة السراج بالمزيد من الأسلحة، القادمة من تركيا وبتمويل قطري.

وشملت عملية الرصد مكالمة هاتفية بين عبد الحكيم بلحاج، أحد أبرز أمراء الحرب في طرابلس والقائد السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وعلي الصلابي، أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، في محاولة منهما لدعم ميليشيات حكومة السراج، ومنع سقوطها أمام قوات الجيش الوطني.

من جهة أخرى، أصيب مطار معيتيقة في العاصمة طرابلس بصواريخ، أدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية لساعات، مساء أول من أمس، قبل إعادة استئنافها مجددا أمس، وسط حالة من الفوضى والذعر بين الركاب.

وقالت إدارة المطار في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن «المجال الجوي أغلق من جديد، وتم إخلاء الركاب من الطائرات بعد سلسلة قذائف جديدة تعرض لها المطار».

وطبقا لما نقلته وكالة «رويترز» عن شهود، فقد تعين إعادة ركاب، كانوا يستعدون للصعود إلى طائرة متجهة لتونس إلى المطار، وذلك بعدما سقطت ثلاثة صواريخ على مقربة، حيث يتوجه الليبيون إلى تونس بشكل أساسي للحصول على خدمات طبية أفضل.

قد يهمك أيضًا

المسماري يكشف تفاصيل ضربة سلاح الجو الليبي في غريان

الجيش الليبي يدعو سكان طرابلس للابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الليبي يُؤكِّد أنَّ الميليشيات قناع للتدخّلات التركية القطرية في طرابلس الجيش الليبي يُؤكِّد أنَّ الميليشيات قناع للتدخّلات التركية القطرية في طرابلس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab