وسطاء يحاولون حل الأزمة القائمة بين أميركا وسورية بعد تصريحات ترامب
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

أردوغان ونتنياهو يتواصلان مع بوتين لتهدئة الأوضاع بسلمية

وسطاء يحاولون حل الأزمة القائمة بين أميركا وسورية بعد تصريحات ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وسطاء يحاولون حل الأزمة القائمة بين أميركا وسورية بعد تصريحات ترامب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - رولا عيسي

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب  استعداده لشن هجمة على سورية بسبب مزاعم استخدام الرئيس السوري بشار الأسد سلاح كيماوي ضد المدنين في مدينة دوما، ولكن تراجع ترامب عن قراره حتى الآن نظرًا لبعض الخلافات بين إدارته، ولكن هذا التأجيل أو التراجع دفع إلى ظهور أطراف جديدة يعملون كوسطاء لحل الأزمة.

أتاح التأخير في الضربات التي تعتزم الولايات المتحدة على سورية، والذي نجم جزئيًا عن الانقسامات بين البيت الأبيض والبنتاغون بشأن الأهداف المحتملة، لمجموعة من الوسطاء التدخل في محاولة لتجنب الصراع العسكري، حيث كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على التواصل هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة للعثور على حل، يعتمد على أساس محادثات بين موسكو وواشنطن، وادعى أردوغان يوم الجمعة أن الوضع يهدأ، لكنه لم يقدم سوى القليل من الدلائل على سيناريو قد يثني علية  الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويجنبه إرسال صواريخ كروز إلى سورية.

ويختبر أولوف سكوغ، في الأمم المتحدة، دعمًا لمشروع قرار يهدف إلى مطالبة سورية بالتخلص من الأسلحة الكيميائية "مرة واحدة وإلى الأبد"، وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في يناير / كانون الثاني 2016، أن سورية نفذت صفقة عام 2013 بين روسيا وإدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما، وقد تحققت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن الحكومة السورية قد دمرت جميع مخزونها من الأسلحة المعلنة.

وأظهرت الهجمات اللاحقة بوضوح أن سورية احتفظت بمخزون سري أو لديها القدرة على تجديد بعض ما خسرته، وتقترح السويد الآن إرسال بعثة من الأمم المتحدة رفيعة المستوى إلى سورية لضمان نزع سلاحها، غير أنه من غير الواضح كيف ستكون مهمة الأمم المتحدة الجديدة أكثر فعالية في إقناع الحكومة السورية الجريئة بأن تقول الحقيقة أو تلتزم باتفاقيات الحرب.

وستعني أي مهمة جديدة لنزع السلاح أن الغرب كان سيهدد مرتين بمعاقبة سورية لاستخدامها المتكرر للأسلحة الكيماوية قبل التراجع عن كل منها، في أعين البيت الأبيض من شأن ترامب أن تكرار الخطأ الذي ارتكبه باراك أوباما في 2013، ومن شأنه أيضًا أن يعكس الموقف الأكثر عقابًا الذي تبناه ترامب عام 2017 عندما أطلق 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيميائي في بلدة خان شيخون التي يسيطر عليها المتمردون في شمال غرب البلاد، كما أنه لن يرضي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي تحدث عن قدرة فرنسا على التصرف بشكل مستقل في سورية، وسيزور ماكرون واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويستمع البيت الأبيض عن كثب إلى جهود الوساطة التي تبذلها كل من تركيا وإسرائيل، وهما اللاعبان الإقليميان في شمال وجنوب سورية، وسيضغط البلدان للحصول على شيء أوسع نطاقا من لجنة بسيطة لنزع السلاح.

وترغب إسرائيل في استخدام تجاوز الرئيس السوري بشار الأسد المزعوم كرافعة لتغيير التوازن الاستراتيجي في سورية، وذلك أساسًا من خلال إبعاد روسيا عن إيران، شريكها الرئيسي في البلاد، حيث في نداءاته إلى بوتين، أصر نتنياهو على اعتقاده بأن المصدر الحقيقي لعدم الاستقرار في سورية هو العدوان الإيراني وتصميم طهران على إقامة وجود عسكري في سورية، وتعتقد إسرائيل أن هذا سيهدد وجودها.

ويعد التعهد الروسي للولايات المتحدة لاحتواء حزب الله المدعوم من إيران داخل سورية هو في أعلى قائمة مطالب ترامب، وبالتالي تتحد الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا في قلقها من أن القوات المدعومة من إيران عازمة على التوسع في الشرق.

و قال علي أكبر ولايتي، مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "شرق الفرات هو أيضا منطقة مهمة جدًا وقيمة، ونأمل أن يتم اتخاذ الخطوات التالية لتحرير شرق الفرات وطرد الاحتلال الأميركي من تلك المنطقة ".

وأضاف"لا يمكن الحصول على ضمانات روسية بشأن دور إيران المستقبلي، لكن قد يكون لها قيمة استراتيجية أكبر من ضربة عقابية بسيطة.

ويشعر النواب البريطانيين المؤثرين، بمن فيهم أولئك الذين يتمتعون بميول مؤيدة للتدخل، أيضًا بأن لحظة الهجوم الفوري قد تكون مريرة، وأن خيارًا أفضل يتمثل في وضع الأصول خارج سورية مع تحذير واحد أخير للأسد بشأن الهجمات التي سيتم شنها بسرعة إذا كان يستخدم الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وفي كلتا الحالتين، فإن أولئك الذين يريدون التراجع والتفكير في ما قد تدل عليه هذه الحلقة بشأن غياب فجوة التفكير الاستراتيجي في سورية ربما لديهم فترة زمنية قصيرة افتقروا إليها في السابق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وسطاء يحاولون حل الأزمة القائمة بين أميركا وسورية بعد تصريحات ترامب وسطاء يحاولون حل الأزمة القائمة بين أميركا وسورية بعد تصريحات ترامب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab