ردّ فعل نيوزيلندا على مذبحة المسجديْن في مدينة كرايستشيرش
آخر تحديث GMT04:20:04
 العرب اليوم -

عزم البرلمان على تعديل قانون حيازة الأسلحة

ردّ فعل نيوزيلندا على مذبحة المسجديْن في مدينة كرايستشيرش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ردّ فعل نيوزيلندا على مذبحة المسجديْن في مدينة كرايستشيرش

رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن
ويلينغتون ـ سليم الحلو

اختلف ردّ فعل نيوزيلندا بشأن مذبحة كرايستشيرش عن باقي بلاد العالم، إذ أدى الحادث الذي راح ضحيته 50 شخصا قتلوا في صلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش على يد أسترالي أبيض يميني إلى توحيد هذا البلد الصغير، وليس تقسيمه، بالإضافة إلى عزم البرلمان على تعديل قانون حيازة الأسلحة الذي ظل قائما لمدة 30 عاما، لقد كان رد فعل نيوزلاندا على الحادث المتطرف يرجع إلى قيادة حكيمة من رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، كما كانت ردود فعل الرأي العام في مختلف بلدان العالم ملحوظة.

كانت القرارات التي كان يمكن أن تبدو مثيرة للجدل في سياق سياسي آخر، مثل ارتداء الحجاب للقاء أعضاء من مجتمع المسلمين في كرايستشيرش الذين تأثروا مباشرة بإطلاق النار، وتشديد القوانين على حيازة اللأسلحة النارية في غضون 6 أيام من الحادث، محطا للأنظار العالمية وتم الترحيب بها باعتبارها قرارات حكيمة ومتحضرة، وحتى أولئك الذين صوتوا لصالح المعارضة امتدحوا قيادة أرديرن.. إذن هل استجابة نيوزيلندا المتحضرة لحادث كرايستشيرش ما هي إلا نابعة من إدارة جيدة أم أن هناك شيئا آخر؟

رئيسة وزراء الشعب
في مؤتمر صحافي بعد هجوم كرايستشيرش، أصدرت أرديرن صرختين حاشديتن قائلا: "ذلك ليس نحن" في إشارة إلى إطلاق النار، و"هؤلاء نحن"، في إشارة إلى الجالية المسلمة في نيوزيلاندا، وفي غضون ساعات، كُتبت هذه الرسائل على قلوب من الورق المقوى التي تركها تلاميذ المدارس، وتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الخاصة بالمعارضين اليمينيين واعتمدتها وسائل الإعلام المحلية عالميا تقريبا.

اقرأ ايضًا:

جاسيندا تُؤكِّد أنّ ارتداءها الحجاب طمأن أهالي الضحايا

وإلى جانب رسالة الوحدة، قالت أرديرن إن نيوزيلندا بحاجة إلى دراسة عناصر التطرف اليميني والعنصرية في مجتمعها، وقالت في البرنامج التلفزيوني الأسترالي The Project إنها كانت تنتقي كلماتها للغاية عند الحديث عن الهجوم.

وأضافت: "كان ذلك هجوما إرهابيا.. كان ذلك هجوما مستهدفا الجالية المسلمة في نيوزيلندا.. ونحن كأمة نرفض التطرف العنيف بجميع أشكاله"، وفي شوارع كرايستشيرش، قوبلت الأسئلة حول قيادة آرديرن بالقول: "نفخر جدا بها".

يقول نيل كورتيس، كبير المحاضرين في مجال الإعلام والاتصالات في جامعة أوكلاند، إن البلاد اتبعت خطى أرديرن، موضحا: "فقد كانت تقوم بالأشياء بشكل عملي لاحتواء الموقف الذي يمكن أن يندبه الأشخاص حزنا"، وعلى عكس الولايات المتحدة، حيث يستند الجدل حول ملكية السلاح، فإن قوانين الأسلحة في نيوزيلندا هي قضية عملية تركز على الصيد والزراعة ولا يوجد أي مبرر في هذا السياق لحيازة بنادق هجومية، وبالفعل قام بعض المزارعين بتسليم أسلحتهم النارية قبل تغيير القانون.
يقول كورتيس إن العديد من النيوزيلنديين لم يعرفوا حتى أن بنادق الهجوم كانت متاحة بسهولة وبالنسبة إلى المزارعين والصيادين، خففت أرديرن القوانين من خلال حظر نوع الأسلحة النارية شبه الأوتوماتيكية ذات القدرة المنخفضة والأقل قدرة التي يستخدمونها بانتظام.

صورة وسائل الإعلام
استجابت وسائل الإعلام النيوزيلندية إلى حد كبير لطلب الشرطة بعدم استخدام لقطات الهجوم، وبدلا من ذلك ركزت على الحداد على الضحايا، قبل الهجوم، يقول كورتيس، كانت العنصرية الصريحة وكراهية الإسلام في وسائل الإعلام النيوزيلندية مقتصرة على عدد قليل من كتاب الأعمدة والمحافظين ولم يكن هناك ترويجا للعنصرية ضد اللاجئين، وخاصة اللاجئين المسلمين، ويضيف كورتيس: "لا يشبه الوضع في المملكة المتحدة أو حتى في أستراليا، حيث الصفحات الأولى المعتادة نجد مقالات تروج للخوف من المهاجرين واللاجئين، وخاصة المسلمين". 
استُهدف الخطاب السياسي العنصري في السنوات الأخيرة تجاه سكان الصين وجنوب شرق آسيا، بما في ذلك حملة عنيفة من جانب حزب آرديرن في عام 2015 حول ملكية العقارات الأجنبية، لكن، يقول كورتيس، إن معظم النيوزيلنديين يستهلكون أيضا الكثير من وسائل الإعلام الدولية ويتعرضون لـ"رهاب الإسلام المتفشي" للإعلام العالمي فضلا عن التغطية العنيفة للشخصيات اليمينية.

وقد يهمك ايضًا:

 

استنفار أمني عقب تهديدات بالقتل لرئيسة وزراء نيوزيلندا

إمام مسجد النور في نيوزيلندا يُطالب العالم بالتصدّي لخطاب الكراهية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردّ فعل نيوزيلندا على مذبحة المسجديْن في مدينة كرايستشيرش ردّ فعل نيوزيلندا على مذبحة المسجديْن في مدينة كرايستشيرش



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab