انقسام سياسي حول قرار الحكومة اللبنانية بالتخلف عن دفع سندات الديون الدولية
آخر تحديث GMT18:16:12
 العرب اليوم -

تبدأ بيروت التفاوض رسميًا مع الدائنين خلال أسبوعين

انقسام سياسي حول قرار الحكومة اللبنانية بالتخلف عن دفع سندات الديون الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسام سياسي حول قرار الحكومة اللبنانية بالتخلف عن دفع سندات الديون الدولية

الحكومة اللبنانية
بيروت ـ العرب اليوم

يبدأ لبنان مفاوضات إعادة هيكلة الديون بشكل رسمي مع حملة السندات خلال أسبوعين، في عملية يتوقع ألا تطول أكثر من 9 أشهر، وذلك غداة إعلان رئيس الحكومة حسان دياب عن أن لبنان لا يستطيع تلبية المدفوعات. وقد أدى هذا الموقف إلى انقسام جديد بين الأطراف السياسية المختلفة، فضلاً عن دخل كل قوى فيما بينها، مختلفين بين مؤيد للقرار باعتباره «أقل سلبية من الدفع» ومعارض يعتبره «إعلاناً رسمياً لإفلاس لبنان».

ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن مصدر مطلع أنه من المتوقع بدء المفاوضات حول الدين الذي يشمل سندات دولية حجمها 1.2 مليار دولار مستحقة السداد اليوم (الاثنين)، ليتجه البلد صوب حالة تخلف سيادي عن السداد بسبب الأزمة المالية الحادة التي يواجهها. ويتوقع أن تمتد المفاوضات لأشهر، فيما قال وزير الاقتصاد راؤول نعمة مساء السبت إن المفاوضات الرامية لإعادة هيكلة ديون بالعملات الأجنبية «لن تستغرق أكثر من تسعة أشهر إذا خلصت النوايا»، مؤكداً في تصريح متلفز أن «عملية التفاوض ستستمر لعدة أشهر».

وتفاوتت تقديرات الأطراف المختلفة حول تداعيات هذه العملية والخطة البديلة للحكومة لمواجهة تأثيرات هذا القرار. ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل أن «قرار مجلس الوزراء كان بمثابة الإعلان الرسمي عن إفلاس لبنان، لأنه يشمل مجمل الدين الخارجي البالغ نحو 31 مليار دولار». وأشار الخليل إلى أن الخطر الواضح بأن هذا القرار قد يعطي فرصة استثنائية لزيادة الضغط السياسي على لبنان من خلال طلب الدائنين حجز ممتلكات الدولة اللبنانية في الخارج، مثل الذهب وطائرات «الميدل إيست» وغيرها. وأضاف «كنا نتمنى أن يأتي قرار مجلس الوزراء بدفع الدين المستحق في التاسع من الشهر الحالي (اليوم) والبالغ 1.2 مليار دولار، كدليل على حسن النية، والطلب إلى الدائنين إعادة الجدولة أو إعادة الهيكلة وفق خطة نهوض اقتصادي مالي إصلاحي صادق ومنطقي ومقنع». وذكّر بأن «هذه هي المرة الأولى، للأسف، في تاريخ لبنان التي تتخلف فيها الدولة عن دفع مستحقاتها المالية لديونها الخارجية، مما سيصنف لبنان في مصاف الدول المفلسة وغير القادرة على تنفيذ تعهداتها».

في المقابل، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم أن «قرار الحكومة تعليق دفع مستحقات اليوروبوندز خطوة متقدمة ومسؤولة لحفظ الأمن الغذائي والاجتماعي» في لبنان. ورأى أن الانتقادات تأتي «من زاوية الكيدية والمناكفة السياسية للتصويب على القرار الصائب الذي كان مطلبا وطنيا، لتسجيل نقطة على الحكومة». من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش أن «قرار الحكومة عدم دفع المستحقات وإعادة هيكلة الدين، يعتبر أقل سلبية من الدفع، لأن الدفع مع عدم إيجاد حلول لتوفير السيولة قد يؤدي إلى الإفلاس والتوجه نحو صندوق النقد الدولي والخضوع لشروطه التي قد يفرضها على اللبنانيين مقابل مساعدتهم»، متسائلا: «هل يتحمل لبنان واللبنانيون شروط صندوق النقد الدولي إذا أصر عليها؟».

وأضاف «عندما أعلنا أننا لسنا مع التوجه نحو صندوق النقد الدولي فتح البعض أبواق الإعلام علينا، مع أننا لسنا ضد صندوق النقد الدولي كمؤسسة مالية، ولكن نحن ضد وضع لبنان تحت وصاية الصندوق وإملاءاته وشروطه». وأشار إلى أنه «توجد حلول تمنع الانهيار ولا تؤدي إلى رهن البلد لأي جهة، ولا تحمل الشعب أعباء إضافية أو ضرائب جديدة، وهي تحتاج إلى إرادة وتفاهمات وطنية وقرارات جريئة». وأكد أن حزبه «يدعم الحكومة في قرارها المتعلق بسندات اليوروبوندز»، داعياً «كل القوى السياسية والشعب إلى التضامن معها، ودعم موقفها، والتعاون معها لتأخذ قراراتها بشجاعة بعيدا من التهويل والابتزاز».

قد يهمك ايضـــًا :

حسان دياب يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية

البرلمان اللبناني يمنح الثقة لحكومة حسان دياب بحصولها على أصوات 63 نائبًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام سياسي حول قرار الحكومة اللبنانية بالتخلف عن دفع سندات الديون الدولية انقسام سياسي حول قرار الحكومة اللبنانية بالتخلف عن دفع سندات الديون الدولية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024

GMT 17:42 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
 العرب اليوم - الشرطة الإيطالية تقتل مصرياً هاجم المارة بسكين وطعن 4 منهم
 العرب اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

المغرب يعلن ارتفاع العجز التجارى إلى 6,5 %
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab