واشنطن ـ يوسف مكي
اعتبر رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير"، نهاد عوض، أن " تعيين رجل الأعمال ستيفن بانون في منصب كبير المستشارين الاستراتيجيين في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بأنه يبعث برسالة مقلقة بأن نظريات المؤامرة المتعلقة بمعاداة المسلمين وعقيدة القوميين البيض سيكون مرحبا بها في البيت الأبيض".
وحث عوض، في بيان نشره "كير" على موقعه الإلكتروني، "الرئيس المنتخب ترمب على إعادة النظر في هذا التعيين غير الحكيم، إذا ما كان يسعى بالفعل إلى توحيد الأميركيين"، كما أعلن في خطاب إعلان فوزه بالرئاسة.
كذلك لاقى تعيين بانون رفضا من جانب مركز "ساذرن بوفرتي لو سنتر"، وهو منظمة غير حكومية معنية برصد المؤسسات والقيادات العنصرية. وقال المركز، في بيان على موقعه الإلكتروني، إن "بانون لا مكان له في البيت الأبيض. ففي يوليو/ تموز الماضي فاخر بانون بأن موقع "برايتبارت" الإخباري هو منصة لليمين.. وهذا كما نعلم هو الطاقة الكامنة خلف الكم الهائل من المضايقات العنصرية والمعادية للسامية، التي ابتليت بها وسائل التواصل الاجتماعي خلال حملة انتخابات الرئاسة".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير الحقوقية، جوناثان غرينبلات: "إنه يوم حزين أن يتولى هذا المنصب رجل كان يدير موقعا إلكترونيا يؤيد عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء ومعاداة السامية والمناداة بالعنصرية".
إلا أن رينس بريبوس، الذي اختاره ترامب في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، نفى صحة الاتهامات الموجهة إلى بانون. وقال بريبوس، في تصريحات تلفزيونية: "لا أعرف من أين جاءوا بذلك. هذا ليس ستيف بانون الذي أعرفه.. لم أشهد على الإطلاق مثل هذه الأشياء التي يروجونها بشأنه".
وكان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أعلن أمس الإثنين، عن اختياره رجل الأعمال، ستيفن بانون، في منصب كبير المخططين (المستشارين) الاستراتيجيين في البيت الأبيض؛ وهو ما أثار انتقادات حادة من منظمات متعددة تقول إنه بانون (62 عاما) عنصري يتبنى عقيدة تفوق ذوي البشرة البيضاء.
ومنذ فوزه في انتخابات الرئاسة، التي أجريت الثلاثاء الماضي، يعمل ترامب (70 عاما) وحزبه الجمهوري على تشكيل إدارته؛ تمهيدا لتنصيبه يوم 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، ليبدأ ولاية رئاسية من أربع سنوات.
ويتهم سياسيون، حاليون وسابقون، وفنانون ورياضيون وكتاب وغيرهم ترامب بأنه "عنصري معادي للمسلمين والأقليات والأجانب والمهاجرين والنساء وأتباع الديانات الأخرى"، وهو ما شجع، على حد قولهم، العديد من الجماعات العنصرية على تبني خطابه خلال الحملة الانتخابية.
أرسل تعليقك