إردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

بعد قرار محكمة تركيا بتمديد حبس القس أندرو التابع لـ"غولن"

إردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان
أنقرة - العرب اليوم

عادت إلى الواجهة قضية القس أندرو كريغ برونسون الذي يخضع للمحاكمة في تركيا بتهمتي التجسس، وارتكاب جرائم باسم حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المتهمة بتدبير الانقلاب الفاشل في تركيا في عام 2016  وحزب العمال الكردستاني المحظور، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن على يد الدولة العثمانية في 1915، التي لا تزال تلاحق تركيا حتى الآن وتشكل إحدى القضايا التي تثير توترا بين أنقرة وواشنطن كل عام.

وقررت محكمة الجنايات في إزمير "غرب تركيا" في الجلسة الثانية لمحاكمة القس أندرو، التي عقدت الأحد، واستمرت حتى ساعة متأخرة، بتمديد حبسه ورفض طلب محاميه لإخلاء سبيله وعقد الجلسة الثالثة لمحاكمته في 19 يوليو / تموز المقبل. وتم اعتقال برونسون في 9 ديسمبر / كانون الأول 2016 بتهمة الانتماء لحركة غولن، وارتكاب جرائم باسم الحركة وحزب العمال الكردستاني المحظور، المصنف أيضًا منظمة إرهابية.

وتضمنت لائحة الاتهام ضد برونسون، ارتكاب جرائم باسم "المنظمتين" وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، وكان يعرف الأسماء المستعارة لقياديين رفيعين من حركة غولن والتقاهم، وأنه ألقى خطابات تحرض على الانفصالية وتتضمن ثناء على المنظمتين في كنيسة ديريلش بإزمير.

ووجهت النيابة لبرونسون تهمة إجراء دراسات ممنهجة في المناطق التي يقطنها الأكراد خصوصًا، وتأسيس "كنيسة المسيح الكردية" التي استقبلت مواطنين من أصول كردية فقط في إزمير، بحسب ما تضمنته لائحة الاتهام. ولفتت اللائحة إلى العثور على صور ضمن مواد رقمية تخص برونسون تظهر حضور القس لاجتماعات لمنظمة "غولن"، وأخرى فيها رايات ترمز للعمال الكردستاني، وأنه توجه مرارًا إلى مدينة عين العرب "كوباني" شمال سورية التي ينشط فيها العمال الكردستاني وذراعه السوري "حزب الاتحاد الديمقراطي"، وقضاء سوروج المحاذي لتلك المدينة السورية وذلك في إطار الإستراتيجية العامة للعمال الكردستاني.

كما احتوت اللائحة رسالة بعثها برونسون إلى أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين يعرب فيها عن حزنه لفشل محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، ورسالة كانت على هاتفه تقول "كنا ننتظر وقوع أحداث تهز الأتراك، وتشكلت الظروف المطلوبة لعودة عيسى، ومحاولة الانقلاب صدمة، وكثير من الأتراك وثقوا بالعسكر كما السابق، وأعتقد أن الوضع سيزداد سوءًا، وفي النهاية نحن سنكسب".

وشددت اللائحة على أن أنشطة برونسون التي يقوم بها تحت غطاء كونه رجل دين لا تتوافق مع صفته راهبًا. وخلال الجلسة قدم شاهد سري يدعى "سرهات"، شهادته بشأن برونسون، قال فيها إنه بموجب اعتقادي الديني، كنت أذهب إلى كنيستي "ديريليش"، و"يني دوغوش" اللتين كان برونسون يعمل فيهما، وشهدت حدوث أعمال خارج القانون في الكنيستين.

وفي سياق مواز، ربطت الميزانية الأميركية لعام 2019 مسألة تزويد تركيا بالأسلحة الأميركية، بنيتها شراء منظومات "إس – 400" الصاروخية الروسية. وجاء في وثيقة نشرها مجلس النواب الأميركي، الإثنين، أنه "لا يحق لوزير الدفاع اتخاذ أي قرارات في مجال توريد الأسلحة التي قد تم بيعها إلى الخارج، وخاصة الأسلحة الدفاعية التي يجب إبلاغ الكونغرس بها إلى تركيا، قبل أن يقدما للوزير تقريرًا إلى الكونغرس".

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي، ويس ميتشل، إن هذا الشراء قد يؤثر سلبًا على توريد طائرات "إف - 35" الأميركية إلى تركيا، وردًا على ذلك ذكر مستشار الصناعات الدفاعية التركي إسماعيل دمير، إن الحديث يدور عن موضوعين غير مرتبطين، وإن الاتفاق مع روسيا حول توريد أنظمة "إس - 400"، ينفذ وفق الخطة ومن دون أي مشاكل، وإن تركيا تتوقع بداية توريد هذه الأنظمة في يوليو عام 2019.

في سياق آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجهات التي تدعي تعرض الأرمن لإبادة جماعية على يد الأتراك عام 1915، إلى فتح صفحات الأرشيف والاطلاع على حقائق الأحداث التي دارت في تلك الحقبة الزمنية، وقال في كلمة الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل انتهاء ترميم 250 وقفًا أثريًا في 7 ولايات تركية، "إن كنتم واثقين بادعاءاتكم فتعالوا لنقلّب صفحات الأرشيف، نحن مستعدون لذلك، فهل أنتم مستعدون؟".

ويطلق الأرمن عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، دعوات إلى "تجريم" تركيا، وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية "إبادة وتهجير" على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى "1914 – 1918"، أو ما يعرف بـ"أحداث عام 1915".

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على هذه الأحداث، وتصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، فيما تؤكد أن ما حدث كان "تهجيرًا احترازيًا" ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

وأكدت الخارجية التركية أن أنقرة "تنتظر من الإدارة الأميركية اتخاذ موقف منصف من تلك الفترة التي شهدت أحداثًا مؤلمة عاشتها جميع شعوب الدولة العثمانية... "نذكر الرئيس الأميركي بأنه في الفترة نفسها قُتل أكثر من 500 ألف مسلم في أحداث قام بها متمردون أرمن"،  وأضاف البيان أن تركيا تواصل دعوتها لإلقاء الضوء على تلك الفترة الأليمة من التاريخ عن طريق تشكيل لجنة تاريخية مشتركة، وأنها فتحت أرشيفها أمام الباحثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن إردوغان يدعو إلى فتح الأرشيف للتحقق من مزاعم إبادة الأرمن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab