الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد

سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان بن كروز المنيخر
ستوكهولم - العرب اليوم

يعتقد سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان بن كروز المنيخر، أن دمج اليمن مع اقتصادات دول الخليج العربي أمر لا ينتظر إلا انتهاء الحرب وبدء السلام.وقال المنيخر، خلال مشاركته في جلسة بمنتدى اليمن الدولي في العاصمة السويدية ستوكهولم، أمس (السبت)، إن مساعي تمديد الهدنة اليمنية القائمة مستمرة، مشدداً على دعم خليجي لإنهاء الأزمة التي بدأت في 21 سبتمبر (أيلول) 2014.

حديث السفير الخليجي جاء ضمن جلسة نقاش شارك خلالها متحدثاً مع تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص لليمن، والسفير حميد المعني، رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية العمانية، ضمن منتدى اليمن الدولي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية «فولك برنادوت» السويدية لم يكن طقس السويد أوروبياً معتاداً هذا الأسبوع، وكأنه تعاضد مع مستضيفي المنتدى الذي بدأ الجمعة وينتهي اليوم، وسط مشاركة متعددة كان الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي أبرز الغائبين فيها.وقد تكون مشاورات الرياض التي اجتمع فيها ما يربو على 800 يمني بين سياسيين واقتصاديين وأعيان وإعلاميين ألهمت هذا النوع من الملتقيات بين أبناء البلد الواحد.

الهدنة سيدة «المائدة»

كثير من النقاشات التي دارت سواء داخل الجلسات أو خلال الكلمات الافتتاحية أو حتى في الأحاديث الجانبية في ردهات المقر، كانت تناقش الهدنة اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة، وما زالت تسعى إلى حلحلة بعض بنودها.هناك قلق يمني عام من انهيار الهدنة التي قال المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في كلمة له، إن هناك من فاجأه صمودها، لكنه يقر بأنها ليست قريبة من المثالية، ومع ذلك أكد أنه وأعضاء فريقه يعملون على تثبيتها واستمرارها.

في المقابل، تحدث يمنيون عن خشيتهم من استثمار الهدنة عوضاً عن البناء عليها، وهي إشارة إلى عدم التجاوب الحوثي لفتح معابر تعز، فضلاً عن التحشيد الذي قالوا إنه لم يتوقف في مأرب. ويقارن ليندركينغ بين الوضع اليمني قبل عام وفي الوقت الحالي. وأعرب عن تفاؤله بعد الهدنة وما تبعها من خطوات يرى أنها كانت إيجابية في صالح الملف اليمني.وبدأت الهدنة في أبريل (نيسان) الماضي، واستمرت شهرين، وجرى تمديدها شهرين آخرين، مع آمال يمنية لبقاء الأطراف ملتزمة. لكن الحكومة اليمنية ترى أن الجماعة الحوثية تعرقل مسألة فتح معابر تعز، وتراوغ خلال جولتي مفاوضات عقدتهما الأطراف في العاصمة الأردنية عمان.

الاقتصاد والتنمية

لا يمكن الحديث عن السياسة اليمنية من دون التطرق إلى مسائل التنمية والاقتصاد، وهما تحديان كبيران تؤثر ديناميكيتهما في المواطن اليمني بمختلف أرجاء البلاد.وهناك معادلة يمنية يرددها كثير من المنخرطين في الشأن التنموي، تتمثل بضرورة تحويل الإغاثة الطارئة إلى مشروعات مستدامة، لكن في المقابل تعمل المنظمات الدولية على الوفاء بالالتزامات للفئات الأشد حاجة ودعمها المعوقات التي يعتقد كثيرون أن الحرب ليست إلا واحدة منها، تنغص حياة اليمنيين سواء في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية أو مناطق سيطرة الحوثيين، وتساءل بعض المشاركين عن عدم انعكاس الأموال التي يدفعها المانحون على خدمات بسيطة كالكهرباء مثلاً.

لكن الدكتورة أفراح الزوبة، المديرة التنفيذية للجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم تنفيذ سياسات الإصلاحات، استشهدت بكمية الكهرباء التي يطلق عليها محلياً «الفاقد»، وهو مقدار الكهرباء المهدرة نتيجة تهالك الأجهزة وقدم المولدات، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل ارتفاع تكلفة الإنتاج.ويرى الدكتور عادل القصادي، من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في جلسة، ضرورة عدم تكرار واستنساخ التجارب السابقة عند تطبيق مشروعات تنموية في اليمن، وشدد على ضرورة وجود شفافية ومراجعات ذاتية للجهات والمنظمات التي تعمل مع اليمن واليمنيين للوصول إلى نموذج عمل أكثر فاعلية تنموية مبتكرة.

وترى شذى الحرازي، خبيرة في السلام وفض النزاعات، أن الزخم والعدد الكبير من اليمنيين من أحزاب وخلفيات مختلفة وجمعهم مع الفاعلين الدوليين، أمر غاية في الأهمية. وهي فرصة في طور التغييرات السياسية الأخيرة. قد يأتي البعض بتطلعات مختلفة ويعتقد أن المخرجات ستكون خارطة طريق أو ما شابه ذلك، لكن المهم في الأمر أن تبدأ هذه النقاشات وأن يفكر الناس بشكل جمعي.وتوضح الحرازي أن اليمن يحتاج إلى تكثيف النقاشات القائمة، خصوصاً الشقين الاقتصادي والتنموي، وعلّلت ذلك بالقول: «لأنها هي حاجات المواطنين الأساسية، الأمور المتعلقة باحتياجات المواطنين وكيفية تسريعها... أعتقد أنها هي الأولوية حالياً».

مقاطعة المنتدى

قرأ مراقبون كلمة رئيس مركز صنعاء للدراسات فارع المسلمي بأنها تحمل رسائل مبطنة لبعض الشخصيات التي انتقدت اللقاء أو مركز صنعاء نفسه.
وقال المسلمي، خلال كلمته: «نحن لسنا كل اليمنيين، ولكننا يمنيون. وملتزمون تجاه اليمنيين، وملتزمون تجاه حتى أولئك الذين لم يحضروا».
وبسؤال علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو أيضاً المتحدث الرسمي باسم المجلس، حول ما جرى تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي حول مقاطعة المجلس للمنتدى، قال الكثيري لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، اعتذرنا كمجلس انتقالي جنوبي عن عدم المشاركة في منتدى اليمن، حيث وجهنا رسالة عبر الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس إلى بير أولسون فريده، المدير العام للأكاديمية السويدية (فولك برنادوت)، ثمّنا فيها دور مملكة السويد ووزارة خارجيتها لإحلال السلام في اليمن والجنوب والمنطقة، وأبدينا فيها اعتذارنا عن عدم المشاركة في المنتدى، وذلك بسبب اضطلاع مركز صنعاء للدراسات في التحضير له وإدارة فعالياته، حيث إن المركز المذكور قد أسهم في إذكاء الصراع وتمزيق النسيج المجتمعي، فضلاً عن عدم حياديته وتبنيه مواقف مناوئة لقضية شعب الجنوب... وقد سبق للإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس أن عبرت عن الموقف ذاته خلال لقاء تم مع مبعوث مملكة السويد بيتر سيمبني، أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، وموقفنا هذا يشمل أي فعاليات يكون المركز المذكور مشاركاً في التحضير لها وإدارتها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المبعوث الأممي يُشدّد على ضرورة حماية الهدنة في اليمن

سعي أممي لإقناع الحوثيين بمقترح غروندبرغ لفتح المعابر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد الهدنة وتداعياتها تخيمان على منتدى دولي حول اليمن في السويد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab