تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

رحَّب إيمانويل ماكرون وجان لودريان بخُطوة بوتفيلقة

تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

نقلت صحيفة "لو فيغارو" في عددها الصادر، الثلاثاء، عن مراسلها في الجزائر خبرا يفيد بأنه «بينما كانت طائرة الرئيس الجزائر العائد من جنيف تحط في الجزائر، كانت طائرة أخرى تقلع متجهة إلى باريس، وعلى متنها رمطان لعمامرة (عيّنه بوتفليقة مساء الإثنين الماضي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية)، مهمته إقناع (الرئيس) ماكرون بالخطة الخاصة التي أعلنها بوتفليقة لاحقا».

وتفيد الصحيفة نقلا عن مصادر جزائرية، لم تسمِّها، بأن هذه الخطة كانت نتيجة تفاهم بين لعمامرة وبين الأخضر الإبراهيمي (85 عاماً)، وزير الخارجية الأسبق الذي عمل طويلاً في خدمة الأمم المتحدة، الذي يرجح أنه سيرأس هيئة الحوار الوطني التي وردت في «الخطة»، والتي سيعود لها البحث في الإصلاحات، وتعديل الدستور وإقراره باستفتاء، والدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة، ووفق معلومات «لو فيغارو» فإن الإبراهيمي ولعمامرة «اتصلا بسعيد، شقيق الرئيس بوتفليقة، لاقتراح خطة الخروج من الأزمة»، مبرزةً أن هذا الأخير الذي يثق بهما «وافق عليها»، كما أفادت الصحيفة أيضا في المقال المشار إليه بأن سعيد وناصر، الشقيق الآخر لبوتفليقة، تعرضا لضغوط قوية من طرف الذين يسعون إلى بقاء الرئيس في مركزه حماية لمصالحهم، ومن الذين يريدون رحيله «من شبكات الدولة العميقة»، وفي النهاية فإن خيار البقاء، وفق الخطة التي أعلن عنها بوتفيلقة، التي هندسها الإبراهيمي ولعمامرة، هي التي كانت لها الغلبة.

أقرأ ايضَا:

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعلن طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي

 

ويقوم الموقف الفرنسي، كما عبر عنه الرئيس ماكرون، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، على «الترحيب» بخطوة بوتفيلقة، والأمل في أن تدفع باتجاه «دينامية» جديدة، والوصول إلى المرحلة الانتقالية «في مهلة معقولة»، إلا أن التوجه السائد في فرنسا داخل أوساط المحللين وخبراء الشأن الجزائري مختلف تماما، إذ رأى بيار هاسكي في افتتاحية، صباح الثلاثاء، على إذاعة «فرانس أنتير» أن خطة بوتفليقة «محاولة من السلطة الجزائرية لاستعادة المبادرة التي فقدتها منذ أسبوعين لصالح المجتمع».

وأضاف هاسكي موضحا أن السلطة الجزائرية «تريد أن تبقى متحكمة بالأجندة وبكيفية تحول النظام السياسي، وهنا المعضلة. ومن خلال تنازلات رمزية ذات أهمية، فإنها تسعى للإمساك مجدداً بالأمور»، أما قناة «بي أف أم» الإخبارية ذكرت عبر موقعها على الإنترنت أن «تنازلات» السلطة «ليست سوى وسيلة لكسب الوقت»، وشككت بأن يكون بوتفليقة هو مَن كتب خطة الخروج من الأزمة، مستندة إلى قوله إنه «لم ينوِ قطّ» الترشح إلى ولاية خامسة.

ونشرت صحيفة «ليبراسيون» نص مقابلة مع الباحث بيار فيرميران، المتخصص بشؤون المنطقة المغاربية، أكد فيها أن تخلي بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، في ظل المطالب الشعبية، «أصبح لا مفر منه»، وأن العكس «كان سيفضي إلى أعمال عنف خطيرة»، مضيفاً أن السلطة «تسعى إلى التراجع بانتظام، مع السعي لاستمرار التحكم بالوضع. لكن لم تعد تمتلك الكثير من الأوراق لذلك»، وبرأي الخبير ذاته فإن «الجزائر تلج في مرحلة ما بعد بوتفليقة إلى المجهول، ومطالب الديمقراطية ستكون مرتفعة حكماً».
ويرى الباحث الفرنسي أن هذه المرحلة الجديدة «غير مسبوقة في تاريخ الجزائر لجهة التحديات. لكنها حبلى بوعود الديمقراطية».

وقد  يهمك أيضَا:

بوتفليقة يُحدث حالة من القلق في الجزائر بعد قراراته الأخيرة

بوتفليقة يستقبل الأخضر الإبراهيمي ومصادر تُؤكِّد اختياره للمرحلة الانتقالية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab