تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر
آخر تحديث GMT17:22:15
 العرب اليوم -

رحَّب إيمانويل ماكرون وجان لودريان بخُطوة بوتفيلقة

تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

نقلت صحيفة "لو فيغارو" في عددها الصادر، الثلاثاء، عن مراسلها في الجزائر خبرا يفيد بأنه «بينما كانت طائرة الرئيس الجزائر العائد من جنيف تحط في الجزائر، كانت طائرة أخرى تقلع متجهة إلى باريس، وعلى متنها رمطان لعمامرة (عيّنه بوتفليقة مساء الإثنين الماضي نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية)، مهمته إقناع (الرئيس) ماكرون بالخطة الخاصة التي أعلنها بوتفليقة لاحقا».

وتفيد الصحيفة نقلا عن مصادر جزائرية، لم تسمِّها، بأن هذه الخطة كانت نتيجة تفاهم بين لعمامرة وبين الأخضر الإبراهيمي (85 عاماً)، وزير الخارجية الأسبق الذي عمل طويلاً في خدمة الأمم المتحدة، الذي يرجح أنه سيرأس هيئة الحوار الوطني التي وردت في «الخطة»، والتي سيعود لها البحث في الإصلاحات، وتعديل الدستور وإقراره باستفتاء، والدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة، ووفق معلومات «لو فيغارو» فإن الإبراهيمي ولعمامرة «اتصلا بسعيد، شقيق الرئيس بوتفليقة، لاقتراح خطة الخروج من الأزمة»، مبرزةً أن هذا الأخير الذي يثق بهما «وافق عليها»، كما أفادت الصحيفة أيضا في المقال المشار إليه بأن سعيد وناصر، الشقيق الآخر لبوتفليقة، تعرضا لضغوط قوية من طرف الذين يسعون إلى بقاء الرئيس في مركزه حماية لمصالحهم، ومن الذين يريدون رحيله «من شبكات الدولة العميقة»، وفي النهاية فإن خيار البقاء، وفق الخطة التي أعلن عنها بوتفيلقة، التي هندسها الإبراهيمي ولعمامرة، هي التي كانت لها الغلبة.

أقرأ ايضَا:

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يعلن طرح دستور جديد للاستفتاء الشعبي

 

ويقوم الموقف الفرنسي، كما عبر عنه الرئيس ماكرون، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، على «الترحيب» بخطوة بوتفيلقة، والأمل في أن تدفع باتجاه «دينامية» جديدة، والوصول إلى المرحلة الانتقالية «في مهلة معقولة»، إلا أن التوجه السائد في فرنسا داخل أوساط المحللين وخبراء الشأن الجزائري مختلف تماما، إذ رأى بيار هاسكي في افتتاحية، صباح الثلاثاء، على إذاعة «فرانس أنتير» أن خطة بوتفليقة «محاولة من السلطة الجزائرية لاستعادة المبادرة التي فقدتها منذ أسبوعين لصالح المجتمع».

وأضاف هاسكي موضحا أن السلطة الجزائرية «تريد أن تبقى متحكمة بالأجندة وبكيفية تحول النظام السياسي، وهنا المعضلة. ومن خلال تنازلات رمزية ذات أهمية، فإنها تسعى للإمساك مجدداً بالأمور»، أما قناة «بي أف أم» الإخبارية ذكرت عبر موقعها على الإنترنت أن «تنازلات» السلطة «ليست سوى وسيلة لكسب الوقت»، وشككت بأن يكون بوتفليقة هو مَن كتب خطة الخروج من الأزمة، مستندة إلى قوله إنه «لم ينوِ قطّ» الترشح إلى ولاية خامسة.

ونشرت صحيفة «ليبراسيون» نص مقابلة مع الباحث بيار فيرميران، المتخصص بشؤون المنطقة المغاربية، أكد فيها أن تخلي بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، في ظل المطالب الشعبية، «أصبح لا مفر منه»، وأن العكس «كان سيفضي إلى أعمال عنف خطيرة»، مضيفاً أن السلطة «تسعى إلى التراجع بانتظام، مع السعي لاستمرار التحكم بالوضع. لكن لم تعد تمتلك الكثير من الأوراق لذلك»، وبرأي الخبير ذاته فإن «الجزائر تلج في مرحلة ما بعد بوتفليقة إلى المجهول، ومطالب الديمقراطية ستكون مرتفعة حكماً».
ويرى الباحث الفرنسي أن هذه المرحلة الجديدة «غير مسبوقة في تاريخ الجزائر لجهة التحديات. لكنها حبلى بوعود الديمقراطية».

وقد  يهمك أيضَا:

بوتفليقة يُحدث حالة من القلق في الجزائر بعد قراراته الأخيرة

بوتفليقة يستقبل الأخضر الإبراهيمي ومصادر تُؤكِّد اختياره للمرحلة الانتقالية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر تقارير فرنسية تكشف الكثير مِن أسرار التطوّرات في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab