الجيش اليمني يحقق تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة ويكبد الحوثيين خسائر كبيرة
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

تمكن من تحرير المواقع الواقعة قبالة جبل الأزهور بدعم من طيران التحالف العربي

الجيش اليمني يحقق تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة ويكبد "الحوثيين" خسائر كبيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اليمني يحقق تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة ويكبد "الحوثيين" خسائر كبيرة

قوات من الجيش اليمني
صنعاء - عبد الغني يحيي

حقق الجيش اليمني، والمقاومة، بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة، في ظل الخسائر التي منيت بها ميليشيات "الحوثيين" الإيرانية في كامل الجبهات. وتقدم الجيش اليمني، متمثلا في اللواء السادس والسابع، والمقاومة، وبدعم من طيران التحالف، وتمكن من تحرير المواقع الواقعة قبالة جبل الأزهور، والسيطرة على مواقع مهمة فيها.

وأخذت العمليات العسكرية في محافظة صعدة زخما متسارعا، نتيجة هروب عناصر المليشيات الحوثية من الجبهات، جراء القوة العسكرية للجيش والمقاومة اليمنية، المدعومة من قوات التحالف. ونفذ الجيش اليمني عمليات عسكرية نوعية خلال الأسبوعين الماضيين، قتل فيها ما لا يقل عن 30 حوثيًا. وواصل طيران التحالف مساندته للجيش اليمني، بتنفيذ عدة غارات على جبل رازح.

وتمكن طيران التحالف من استهداف مخازن أسلحة ومنصات صواريخ ومركبات عسكرية تابعة للحوثيين. وواصل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بإسناد من تحالف دعم الشرعية، أمس، تكبيد الميليشيات الحوثية المزيد من الخسائر البشرية والميدانية في أكثر من جبهة، مع استمرار ابتلاع الساحل الغربي لمزيد من قادة الميليشيات في الوقت الذي يقترب فيه الجيش من تطهير مديريتي التحيتا وزبيد من الجيوب الحوثية. جاء ذلك في وقت شدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على أهمية توحيد عمل المؤسسات العسكرية وإعادة تنظيمها وتدريبها وتوزيعها على أسس علمية ووطنية للارتقاء بمهامها وإسهامها في تعزيز الأمن والاستقرار جنباً إلى جنب مع الأجهزة الأمنية.

وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن هادي أكد خلال استقباله، في القصر الرئاسي بعدن، قائد قوات الشرطة العسكرية اللواء الركن ناصر علي النوبة، "أهمية تعزيز الجهود وضبط الاختلالات وتعزيز الإمكانات المادية والبشرية في سياق الدور الذي يقع على عاتق وحدات الشرطة العسكرية".

ووجّه هادي بتقديم كل أشكال الدعم للمؤسسة العسكرية لإعادة بنائها وتحديد اختصاصات وحداتها وانتشارها على مسرح العمليات وفق خطط عملية مدروسة، أفادت وكالة "سبأ" بأن اللواء النوبة، المعيّن حديثاً في هذا المنصب، استعرض خلال اللقاء "جملة من الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الشرطة العسكرية وغيرها من الوحدات الأخرى التي هي بحاجة إلى تقييم وإعادة النظر وفقاً لمهام واحتياجات الظروف الراهنة".

ويسعى الرئيس هادي منذ عودته إلى العاصمة المؤقتة، عدن، قبل أكثر من أسبوعين، إلى الإشراف المباشر على عملية إعادة بناء المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية وتطبيع الأوضاع، بموازاة الإشراف على مسار العمليات العسكرية المتواصلة ضد الميليشيات الحوثية.

وفي السياق نفسه، وجّه الرئيس اليمني، أثناء لقائه قيادات الهيئات القضائية، بسرعة البتّ في قضايا المواطنين المنظورة في المحاكم، مشددًا على متابعة مختلف التفاصيل المتعلقة بالعدالة بجوانبها المختلفة، والنزول الميداني، والتفتيش القضائي، للاطلاع على جوانب النجاح ومعالجة القصور وتجاوزه. وأمر بسرعة البت في ملفات السجناء المعلقة وإحالتهم إلى النيابة والمحاكم والإفراج عمن ثبتت براءتهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في هذا الصدد. على الصعيد الميداني، استمرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، المسنودة بقوات تحالف دعم الشرعية، في عمليات التمشيط للمناطق الشرقية من الساحل الغربي، جنوب الحديدة، في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والدريهمي.

وذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني، أن قوات الجيش والمقاومة وسّعت معاركها في عمق مديرية التحيتا لمسافة تزيد على 30 كيلومترًا، بالتزامن مع ملاحقة الجيوب الحوثية باتجاه مدينة زبيد، فيما أدت العمليات إلى قتل وجرح عشرات الحوثيين، وأسر 12 آخرين.

وفي السياق نفسه، استمرت معارك الساحل الغربي في ابتلاع كبار القيادات الميدانية للميليشيات، حيث أكدت مصادر عسكرية متطابقة، مقتل قائد الميليشيات الحوثية في المديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، ويدعى أبو عماد حنيشة، جراء ضربة لطيران تحالف دعم الشرعية استهدفته الخميس الماضي مع عدد من مرافقيه في مديرية التحيتا.

وحسب المصادر، يعد القيادي الحوثي الصريع، حنيشة، من أبرز القيادات الميدانية للجماعة، التي تنحدر من محافظة صعدة حيث المعقل الرئيس لكبار قادتها المقربين من زعيمها عبد الملك الحوثي، وذكرت المصادر أن جثته نُقلت الجمعة الماضي من مدينة الحديدة، لتُدفن في مسقط رأسه. كما لقي أربعة قادة آخرين في الجماعة حتفهم، في اليوم نفسه، إثر غارة جوية، في الساحل الغربي يتصدرهم القيادي إسماعيل عبد الله الحوثي وهو نجل القيادي عبد الله يحيى زيد الحوثي، المعيّن من قبل الميليشيات نائباً لوزير العدل، إضافةً إلى 3 قياديين كانوا رفقته وهم: وليد السراجي، وعبد القادر أحمد عباس شرف الدين، وهاشم إسماعيل السيد.

وأوردت مصادر محلية يمنية، إحصاء تضمن لائحة بنحو 40 قياديًا حوثيًا ميدانيًا، قالت إنهم قُتلوا في الأيام الأخيرة، جراء المعارك المتواصلة في الساحل الغربي وضربات طيران التحالف الداعم للشرعية، فيما أفادت مصادر طبية في صنعاء لـ"الشرق الأوسط"، بأن المستشفيات الحكومية الخاضعة للجماعة استقبلت في صنعاء خلال شهر واحد، أكثر من 5 آلاف جريح، أغلبهم سقطوا في جبهة الساحل الغربي. ويسعى الجيش اليمني ووحدات المقاومة الشعبية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية إلى تحرير الحديدة واستعادة مينائها، من قبضة الميليشيات، بعد استعادة مطارها والتقدم إلى الأحياء الجنوبية للمدينة، في حين تراهن الجماعة على خوض معركتها المصيرية بعد أن حولت المدينة إلى ثكنة عسكرية استعداداً لحرب شوارع.

وفي السياق الميداني، في جبهة الشريجة شمالي محافظة لحج، شنت وحدات من "اللواء الثاني مشاة حزم" أمس، هجومًا عنيفًا على ميليشيا الحوثي المتمركزة في المرتفعات الجبلية جنوبي مديرية الراهدة وفي الوادي الذي يفصل مدخل مركز المديرية عن منطقة بيت حاميم.

وذكر الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش اليمني النقيب محمد النقيب، أن "أبطال جبهة الشريجة - الراهدة بقيادة العقيد عبد الحكيم موسى وبإشراف مباشر من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد (اللواء الثاني مشاة حزم) اللواء فضل حسن نفذوا هجومًا من محاور ثلاثة على مواقع الميليشيات في المرتفعات الجبلية المحيطة بالخط العام الرابط بين الشريجة وبيت حاميم من جهة الراهدة".

وأضاف النقيب أن "عددًا من عناصر الميليشيات لقوا حتفهم بينهم قناصة كانوا يتخفون داخل خنادق صخرية وترابية في تلة النهدين والسلسلة الجبلية الممتدة من شرق بيت حاميم إلى مدخل مدينة الراهدة"، مشيرًا إلى أن الهجوم اعتمد على تكتيك تضييق الخناق على الميليشيات في المنطقة المتاخمة للراهدة، وذلك في سياق استكمال العملية العسكرية التي انطلقت الأسبوع الماضي في مختلف جبهات لحج ذات الصلة بفك الحصار عن تعز.

وفي محافظة الجوف، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن القوات المرابطة في مديرية المتون جنوب غربي المحافظة، أفشلت هجومًا حوثيًا في منطقة "حام"، وشنّت عملية معاكسة كبّدت خلالها الميليشيات قتلى وجرحى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اليمني يحقق تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة ويكبد الحوثيين خسائر كبيرة الجيش اليمني يحقق تقدمًا نوعيًا في جبهة صعدة ويكبد الحوثيين خسائر كبيرة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab