بغداد - نجلاء الطائي
حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من مخطط لضرب البلد ونهجه الديمقراطي، متوعدًا من يقفون خلف الحرائق بـ"الضرب بيد من حديد"، وذلك بعد اندلاع حريق في صناديق اقتراع داخل أكبر مخزن لها في بغداد.
ودعا رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته سليم الجبوري، إلى إعادة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو/أيار الماضي.
وتأتي صناديق الاقتراع ضمن التي من المفترض أن يعاد إحصاؤها يدويًا في إطار قانون أقره البرلمان في هذا الصدد الأربعاء الماضي.
وقال العبادي في بيان إن حرق المخازن الانتخابية... يمثل مخططًا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي وسنتخذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة أمن البلاد ومواطنيه.
وقال إن خبراء سيجرون تحقيقات ويعدون تقريرًا مفصلًا بشأن أسبابه.
واعتبر الجبوري في بيان "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة فعلاً متعمدًا، وجريمة خطط لها بهدف إخفاء حالات التلاعب وتزوير الأصوات وخداع الشعب العراقي وتغيير إرادته واختياره".
وأضاف الجبوري الذي فقد مقعده في الانتخابات: "اننا ندعو إلى إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها وتزييف إرادة الشعب العراقي بشكل متعمد وخطير وملاحقة الجهات التي أسهمت في عمليات التزوير والتخريب".
وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية أن الحريق أتى على مخزن واحد فقط من أربعة مخازن في الموقع. وأضاف أن صناديق الاقتراع يتم نقلها إلى موقع آخر وسط حراسة أمنية مشددة.
وقال اللواء سعد معن إن الموقع كان مقسمًا إلى أربعة مخازن وإن أحدها، والذي يحوي المعدات الالكترونية والوثائق، هو الذي احترق فحسب.
وأشار رئيس مجلس المفوضين معن الهيتاوي في بيان، إلى أن الحريق شمل جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الالكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد الرصافة، ولكنه قال إن الحريق لم يمتد لصناديق أو أوراق الاقتراع.
وأضاف أن الحريق لا يؤثر على نتائج الانتخابات كون الشيتات الخاصة بالنتائج توجد لدينا نسخ احتياطية منها في المكتب الوطني ومكتب انتخابات بغداد الرصافة، إضافة الى أوراق الاقتراع في الصناديق.
وأخرجت فرق الدفاع المدني الصناديق التي احترق عدد منها من داخل المخازن.
ووجه ضابط برتبة عقيد نداء يطلب فيه إرسال شاحنات لنقل صناديق الاقتراع التي تم إخراجها من موقع الحريق.
أرسل تعليقك