تنظيم داعش يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

تنظيم "داعش" يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق

تنظيم "داعش" المتطرف
واشنطن - العرب اليوم

لم ينفع النفي الأميركي فيما يتعلق بما حصل في منطقة «جرف الصخر» شمالي محافظة بابل جنوب بغداد من قصف الليلة قبل الماضية بدا في أول الأمر أنه من طائرات مجهولة. الرد الرسمي العراقي حول ما جرى تأخر طوال الليل وكثرت الشائعات بشأن المستهدف ونوع الاستهداف.«جرف الصخر» التي تقع تحت سيطرة «كتائب حزب الله» القريبة من إيران بدت بيئة خصبة لتداول مختلف أنواع الشائعات طوال الليلة وحتى صباح أمس (الثلاثاء). خلية الإعلام الأمني أعلنت في بيان لها أن تنظيم «داعش» هو من قام بقصف أبراج الطاقة الكهربائية الواقعة بالقرب من تلك المنطقة.الأسباب التي رفعت سقف التوقعات والمخاطر المترتبة عليها معاً ناتجة عن خشية الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق من احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بتوجيه ضربة إلى مواقعها المنتشرة في العراق. تنظيم «داعش» الذي قيل إنه تولى عملية قصف وتدمير أبراج الطاقة في تلك المنطقة دون صدور نفي أو تأكيد منه، خَلَطَ الأوراق على الطرفين؛ نفياً من الولايات المتحدة الأميركية وتأكيداً من الفصائل المسلحة. لكن اللافت في الأمر أن المواقع والوكالات المقربة من الفصائل المسلحة نفت أن يكون القصف الأميركي قد طال مواقعها وإنما أحد ألوية الجيش العراقي، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة العراقية.

في الأثناء سارع أحد مراجع الشيعة الكبار وهو كاظم الحائري، المقيم في إيران، إلى إصدار بيان أدان فيه ما سماه «القصف الأميركي على مواقع الجيش العراقي». وأضاف الحائري في بيانه الذي جاء على شكل فتوى دينية أنه «يحرم إبقاء القوات الأميركية وحلفائها ولا بد من العمل الجاد لصون أرضنا وحفظ حرماتنا، فلا شرعية لهذه القوات على أراضينا».ومما فاقم المخاوف من احتمال قيام ترمب عشية انتهاء ولايته بتنفيذ ضربة الشائعات التي رافقت تفجير أبراج الطاقة عن طيران حربي كثيف في سماء بغداد أو في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا خصوصاً منطقة القائم وهو ما لم يحصل لكن لم يكن هناك موقف رسمي عراقي سواء بالنفي أو التأكيد، الأمر الذي أنعش سوق التكهنات إلى أقصى ما يمكن.السفارة الأميركية نفت في بيان وجود أفراد وقطعات أميركية، بالقرب من ناحية جرف الصخر. وقال المكتب الإعلامي للسفارة الأميركية عبر تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: «يمكننا تأكيد عدم وجود أفرادٍ أو قطعات أميركية بالقرب من جُرف الصخر». وأكدت: «ليس هنالك ضلوع للولايات المتحدة في الحادث المزعوم». من جهته، فإن الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أشار في بيان إلى أن أحداث جرف الصخر «كانت عملاً تخريبياً من جماعة خارجة عن القانون لأبراج الطاقة». والوصف الذي أطلقه رسول على من تولى عملية التفجير بانتمائه إلى جماعة خارجة عن القانون ينفي ضمناً فرضية أن يكون تنظيم «داعش» وراء العملية.

لكنّ خلية الإعلام الأمني، وبخلاف فرضية الناطق العسكري، اتهمت تنظيم «داعش»، وقالت في بيان إن «بعض أبراج نقل الطاقة الكهربائية في منطقة البهبهاني شمالي محافظة بابل تعرضت لاعتداء وتخريب من عناصر عصابات (داعش) الإرهابية، وفسّرها البعض على أنها قصف طائرات حربية». وأشار البيان إلى أن «القوات الأمنية باشرت بعملية تفتيش بحثاً عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل الإرهابي».وفي هذا السياق، يقول الخبير الأمني سرمد البياتي، لـ«الشرق الأوسط» إن «عمليات تفجير الأبراج هي قائمة منذ فترة وقد تمّت عدة عمليات في هذا الشأن بدءاً من المناطق الغربية في العراق مثل القائم وغيرها ومن ثم تحولت إلى محافظة ديالى، والآن انتقلت إلى منطقة جرف الصخر جنوب بغداد»، مبيناً أن «هذه العمليات هي في الواقع أسلوب جديد من أجل إثارة ضغينة المواطن حيال الدولة». وأوضح البياتي أن «تنظيم (داعش) وبعد أن بان عجزه عن مواجهة القوات الأمنية لجأ إلى هذا الأسلوب في تدمير البنى التحتية».وحول عمليات الشد والجذب التي حصلت وسرعة انتشار الشائعات بشأن ما حصل، يقول البياتي إن «السبب في ذلك يعود إلى تأخر الجهات الرسمية في إصدار بيان يوضح الحقائق، الأمر الذي يقطع الطريق أمام الجهات التي تستغل مثل هذه القضايا لصالحها».

قد يهمك ايضا

مقتل 8 عناصر موالين للنظام بهجوم لـ"داعش" شرق سورية

مقتل عنصرين إرهابيين من تنظيم داعش جنوب كركوك العراقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق تنظيم داعش يربك العلاقة بين أميركا والميليشيات في العراق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab