متطرّف من أتراك الايغور الصينيين منفّذ مذبحة إسطنبول الأحد الماضي
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أسفرت عن مقتل 39 محتفلاً بليلة رأس السنة منهم 20 عربيًا

متطرّف من أتراك "الايغور" الصينيين منفّذ مذبحة إسطنبول الأحد الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متطرّف من أتراك "الايغور" الصينيين منفّذ مذبحة إسطنبول الأحد الماضي

جانب من أحداث مجزرة إسطنبول الأخيرة وفي الإطار المشتبه به في تنفيذ التفجير
أنقرة ـ جلال فواز

انتشرت في الآونة الأخيرة صورة لشاب، اتّهم ظلمًا بأنه منفذ مذبحة نادي ومطعم "Reina"، فجر الأحد الماضي في إسطنبول، وكُشف الثلاثاء عن المتطرّف الحقيقي منفّذ العملية المتطرّفة التي أسفرت عن مقتل 39 محتفلاً بليلة رأس السنة، منهم 20 عربيًا من 8 جنسيات، و6 أجانب من 5 جنسيات، والباقي أتراك.

ورفض الأمن التركي الإفصاح عن اسم المتطرّف، أحد أتراك "الايغور" الصينيين، ووصل منذ شهرين فقط إلى مدينة قونية عاصمة المحافظة التركية بالاسم نفسه وسط جنوب الأناضول، وبرفقته إلى تركيا من قال إنها زوجته وابنان له منها "ربما لعدم لفت الانتباه إليه"، وتدرّب لدى "داعش" على السلاح، وأقام مدة قصيرة في المدينة ثم نفّذ المذبحة في إسطنبول.

وأكّد الخبراء الأمنيون في تركيا أن المتطرّف يبلغ من العمر 25 عامًا، إلا أنهم احتاروا بين أن يكون من "قيرغيستان" المجاورة للصين، أو من جارتها أوزباكستان، إلى أن تأكدوا بأنه من "الإيغور" المسلمين بمقاطعة "تركستان الشرقية" المعروفة أيضاً باسم "سنجان" في أقصى الشمال الغربي الصيني، وهم إجمالاً من "الشعوب التركية" أي تعود أصولهم إلى سكان آسيا الوسطى، من أتراك وكازاخ وقرقيز وتركمان وأوزبك، وبهذا المعنى وصفته الصحيفة بأنه تركي من "الايغور" أي أنه ليس صينيًا، إلا بالجنسية.

ونقلت صحيفة "حرييت" المحلية، عن أحد خبراء الأمن الأتراك، عبد الله آغار، وصفه لسفاح إسطنبول بأنه محترف تدرب جيدًا على السلاح، وظهر "مصممًا وعمليًا، بارد الأعصاب وخبيرًا، يعرف كيف ينفذ مهمته"، مشيرًا إلى أنه ركب سيارة تاكسي من منطقة "زيتينبورنو" إلى حيث يقع في منطقة "أورطه كوي" عند الضفة الأوروبية لمضيق "البوسفور" في إسطنبول، ونزل منها بسبب ازدحام السير، ليمشي مسافة دقائق إلى النادي الذي كان مكتظاً بأكثر من 700 محتفل بحلول رأس السنة الجديدة.

وعلم الأمن التركي من التحريات وكاميرات المراقبة، كما من شهود العيان، بينهم سائقا تاكسي، أنه وصل في الواحدة والربع فجر الأحد، فقتل شخصين كانا عند مدخل النادي، ثم اقتحمه صاعدًا إلى طابقه العلوي، وبدأ بقتل الساهرين، ولما وجد عدداً من الساهرين بطابقه الأرضي "يرمون أنفسهم إلى مضيق البوسفور"، نزل سريعاً ليتعمد إطلاق الرصاص على رؤوس من وجدهم منبطحين أرضاً بشكل خاص، كي لا يفوته أحد من المذبحة، غيّر أثناءها 6 مخازن ذخيرة، وأطلق أكثر من 180 رصاصة بتقتيل استمر 7 دقائق، وأصاب فيه 69 شخصًا بجروح وتشوّهات، لا يزال 46 منهم بسببها يخضعون إلى العلاج في المستشفيات، وبكل برودة أعصاب، مضى بعدها إلى المطبخ فبقي 12 دقيقة، غيّر خلالها زي "بابا نويل" الذي تنكّر به ليصل إلى Reina كواحد من المحتفلين، ثم خلع فيه معطفاً عنه، وغادر المكان بسيارة تاكسي، أخبر سائقها أنه لا يملك ما يدفع له أجرته حين نزل منها بحي Kuruçeşme القريب، إلا أن المحققين عثروا على 500 ليرة تركية في جيب المعطف الذي تركه بالمطبخ، لأنه كان يضع معطفين، وأسفل الثاني كان يرتدي زوج سراويل وقميصاً أخضر، وداخل كل هذه الثياب دس السفاح "عدة" المذبحة، وأهمها كلاشينكوف رماه إلى أرض النادي المنتشرة فيه بقع الدماء وهو يغادره، مختفياً عن الأنظار في عتمة الفجر.

وأعلنت وزارات الخارجية لضحايا المذبحة، إضافة إلى السلطات التركية نفسها، أن الحصيلة الصحيحة للضحايا، هم 5 سعوديين و11 جريحاً، إضافة إلى 3 قتلى عراقيين، ومثلهم لبنانيون و4 جرحى، وأيضاً قتيلان أردنيان و6 جرحى، ومثلهما تونسيان، رجل يحمل الجنسية الفرنسية وزوجته، إلى جانب مغربيين و4 جرحى، ثم قتيل كويتي و5 جرحى، وليبي و3 جرحى، وفلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية، أما من غير العرب، فقتل هنديان، رجل وامرأة، وبلجيكي أصله تركي، وألماني يحمل الجنسية التركية، وتركي يحمل الجنسية الألمانية، وفتاة كندية وأخرى روسية، ونالت الجروح من 4 فرنسيين.

أما عن Reina الذي يعني اسمه "ملكة" باللغات اللاتينية، فهو ليس ملهى ومربعاً ليلياً من نوع انفلاتي، بحسب ما تم تداول صفته في وسائل الإعلام المتنوعة منذ الأحد الماضي، فهو ناد ومطعم عائلي في إسطنبول يشتهر بتقديمه شرائح اللحم، ومتخصص بتنظيمه حفلات زفاف وللشركات، كما وحفل رأس السنة كل عام، وترتاده العائلات مع أبنائها، ذكوراً وإناثًا.

واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتول موش، أن اعتداء إسطنبول ليلة رأس السنة مختلف عن الهجمات السابقة التي شهدتها البلاد، مشيرًا إلى شبهات باستقدام المتورطين في الهجوم دعماً لوجيستيًا عبر الحدود، وتحديداً من سورية، كما أكد على استمرار العمليات العسكرية التركية على مواقع داعش في سورية رغم اعتداء إسطنبول، وعزز الجيش التركي خلال اليومين الماضيين قواته العسكرية على الحدود السورية في منطقة كيلس المقابلة لمعبر باب الهوى في إدلب، وتضمنت التعزيزات الجديدة التي أرسلت إلى المنطقة دبابات ومركبات مدرعة وناقلات جنود وتجهيزات عسكرية.

وشن مسلح، ليل السبت/الأحد، هجوماً دامياً على مطعم "رينا" في إسطنبول بسلاح رشاش مخلفاً 39 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينما تبنى تنظيم داعش الهجوم لاحقاً، وتمكن المهاجم من الفرار، ولم تنشر الشرطة التركية معلومات عن المهاجم، سواء أنه قد يكون من أوزباكستان أو قرغيستان، متحفظة عن اسمه وهويته الكاملة، في حين أوقفت القوى الأمنية حوالي 12 شخصًا للاشتباه بتورطهم في الهجوم.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متطرّف من أتراك الايغور الصينيين منفّذ مذبحة إسطنبول الأحد الماضي متطرّف من أتراك الايغور الصينيين منفّذ مذبحة إسطنبول الأحد الماضي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab