طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية
آخر تحديث GMT12:52:36
 العرب اليوم -

فيما يناقش البرلمان البريطاني المخاطر والفوائد المترتبة من إقامة منطقة حظر للطيران

طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية

الغارات الجوية علي سورية
دمشق ـ نور خوّام

بينما يناقش أعضاء البرلمان البريطاني الحرب في سورية والسبل الممكنة لوضع نهاية لنزيف الدماء هناك، يقوم المسعفون وفريق الإنقاذ شرقي حلب بمهمتهم اليومية الكئيبة بإنقاذ من هم تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية وإخراج الناجين. وقال حمزة خطيب وهو واحد من عدد قليل من الأطباء الذين يعملون في حلب: "آسف لتاخري لكن كانت هناك مجزرة". وصرح لصحيفة "الغارديان" البريطانية أثناء استراحته القصيرة من رعاية ضحايا قصف صباح أمس.

طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية

وكانت الانفجارات قد بدأت  في تمام العاشرة (8:00 بتوقيت بريطانيا) بينما يتناول أعضاء البرلمان فطورهم ويجهزون ملاحظاتهم للنقاش، فقد حلقت مقاتلات في سماء شرق حلب لتنهي عدة أيام من الهدوء النسبي بوابل من القنابل. وقال إسماعيل عبد الله أحد أعضاء الدفاع المدني أو ذوي الخوذات البيضاء الذين ينظمون البحث والإنقاذ في الدفاع المدني: "كان يومًا جهنميًا فقد كان هناك أكثر من 25 غارة والدفاع المدني يحاول استخراج الجثث من تحت الأنقاض في كثير من الأحياء".

كما ضربت التفجيرات واحدة من تلك الأسواق المتبقية في المدينة، وكذلك المنازل وعدد من الأحياء، مما تسبب في دمار  تعذر على رجال الإنقاذ الوصول إليه إلا بعد أربع ساعات، في حين لم يستطيعوا الوصول إلى بعض المواقع الأخرى. وقال عبد الله بينما يستمر انعقاد مجلس النواب البريطاني في "وستمنستر": "لم نستطع الرد على كل منهم في البداية لأننا ارسلنا بالفعل كل فرق الإنقاذ إلى مواقع تفجيرات أخرى". وأضاف :"نحن الآن في انتظار الانتهاء منها وسنذهب إلى المواقع الأخرى،" كما قال إنه إذا استخدمت قنابل خارقة للتحصينات فهناك أمل ضئيل في العثور على أحياء لكن الناجون من مواقع أخرى يهرعون إلى المستشفيات.

طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية

وقال محمد الشاغل والذي يعمل ممرضًا: "لدينا شقيقان من أسرة واحدة ضرب منزلهما أحدهما توفي والآخر ظل يبكي ويصرخ مرددَا "أخي". وكانت غرفة الطوارئ في المستشفى  ممتلئة عن آخرها بالمسعفين لخمس ساعات  في محاولة لعلاج نحو 40 مريضًا بينما توفي آخرون ولم يكن قد مرت ساعتين على النقاش، بينما استطاع محمد استقطاع وقت للقيام بمقابلة قصيرة قال فيها "المستشفى ممتلئ حتى الآن" مضيفًا "هناك الكثير من الأطفال والشيوخ والنساء، ولا أعرف كيف أصف ذلك، ولكنه يوم سيء فهناك إصابات في الرأس والصدر والبطن والساقين" .

وفي هذه الأثناء يعيش الأطباء المعالجون أيضًا حالة من التهديد المستمر  خوفًا من أن تكون الغارة المقبلة على طاولة العمليات، فهناك عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال تعمل إلى جانب المعارضة في حلب والتي استهدفت عدة مرات. وقال خطيب والذي فقد اثنين من المرضى صباح أمس فقط، "في هذه اللحظة لدينا طائرة تحلق فوق المستشفى ونأمل ألا يتم استهدافنا".

وناقش البرلمان البريطاني المخاطر والفوائد المترتبة في حال فرض منطقة حظر للطيران وقال إنه الأمل الوحيد لحوالي ربع مليون شخص يعيشون في حلب التي يسيطر عليها المتمردون. وأضاف "الشيء الوحيد الذي نحتاجه هو وقف المصدر الرئيسي للعنف والقتل المتمثلة في روسيا وطائرات النظام، فنحن لسنا بحاجة إلى مساعدات طبية أو غذاء التي تجعلنا نصمد لفترة أطول ولكن إذا استمر القصف فهذا لن ينقذ حياتنا".

طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية

وقال منذر إيطاكي والذي يعمل صحفيًا بإنه بقي في المنزل مع زوجته وطفله الرضيع أثناء المناقشة، وأنه سعى الى توفير الراحة لهما بعدما بدأ القصف وتحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة. واشار الى أنه يشعر بالقلق من عودة الطائرات مضيفًا "حتى الأطفال في حلب أصبحوا يتعرفون على الطائرات من صوتها الآن"، مثله مثل الكثيرين في حلب. وقال إنه شعر بإحباط من الاهتمام الدولي مركزًا على المقترحات من مبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا  والذي عرض شخصيًا مرافقة  الفصيل المتمرد الأكثر تطرفًا في حلب  الأمر الذي من شأنه وقف القصف. وأضاف إيطاكي "أتساءل ما إذا كان مهتمًا بوضعنا وإنقاذ الدماء السورية؟ إذا كان الأمر كذلك فأنا أدعوه الى تقديم المساعدات هنا شخصيًا، وأدعوه إلى مرافقة الجماعات الطائفية الذين يقاتلون من أجل الأسد "، وبالنسبة للكثيرين في حلب فإن النقاش هو مجرد يوم آخر من الحديث  الذي لن يحقق أي تغيير في معاناتهم. وقال الناشط عبد الكافي الأحمد "هناك مناقشات وخطب خارج حلب  بينما يقتلنا الروس والأسد في الداخل" وأضاف "نريد أفعالًا لا أقوالًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية طبيب في أحد مستشفيات حلب يصف مآسي الشعب السوري بسبب الحرب والغارات الجوية



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القصة في إيران لا داخل «حزب الله»

GMT 07:55 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آبل تبدأ بيع سلسلة آيفون 16 رسميا بـ 60 دولة

GMT 12:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعلن بدء هجوم جوي واسع النطاق في لبنان

GMT 08:05 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

وباء الكوليرا يواصل الانتشار في السودان

GMT 02:39 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 06:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab