الرياض ـ العرب اليوم
بدأ توافد قوافل حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر، صباح اليوم (الجمعة)، الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة 1443هـ، وسط متابعة أمنية من جانب أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وقال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، إن عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تمت من دون تسجيل أي حوادث أو حالات مرضية، وكشف، ضمن مؤتمر صحافي عُقد أمس في مقر الإمارة بمشعر منى، أن عدد العاملين في خدمة ضيوف الرحمن تجاوز 150 ألفاً من رجال الأمن والعاملين في الميدان.
وأكدت وزارة الحج والعمرة أنها لن تسمح ولن تتهاون في أي تقصير يمسّ خدمة الحاجّ، وأعلنت أن الفرق التفتيشية والميدانية التابعة للوزارة تقوم بجولات مستمرة لتقييم ومتابعة جودة الخدمات المقدمة لهم، والتعامل مع البلاغات المقدمة من دون استثناء وفي خطوة هي الأولى، برزت في موسم حج هذا العام مبادرة توفير مرافق لـ«ضيف الرحمن»، عبر تيسير جميع الأمور المتعلقة بالحاج، والمساعدة في تأمين احتياجاته على مدار الساعة. وينضم هذا البرنامج الذي يساعد خصوصاً المسنين إلى منظومة الخدمات المتكاملة المقدمة للحجاج لتمكينهم من أداء النسك.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه. وتابع الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، موجهان بتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنين مطمئنين. وباشر رجال قوات الأمن عمليات تنظيم حركة السير ومساعدة ضيوف الرحمن، فيما جاب سماء المشعر طيران الأمن لمتابعة انتقال الحجيج .
وفي مشهد مهيب وجمع راج رحمة ربه وابتغاء مرضاته في هذا اليوم المبارك ، أفضل يوم طلعت عليه الشمس ، يقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر ، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة ، وذلك كما روى جابر رضي الله عنه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوم أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة ). ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها وصلى بها الفجر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
معهد الفلك بمصر يعلن وقفة عرفات الجمعة 8 يوليو وعيد الأضحى السبت
مليون حاج يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية وسط استعدادات مكثفة من السلطات السعودية
أرسل تعليقك