أعلنت فصائل الحشد الشعبي، الأربعاء، إكمال تطهير جبال حمرين ووادي زغيتون من جيوب داعش بالكامل، في حين أعلن مسؤول في الحشد إنجاز 75 في المئة من عمليات فرض الأمن في الحويجة ومحيطها، بينما تضاربت الأنباء المتداولة بشأن التحالف بين رئيس ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في خوض الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر آيار/ مايو المقبل.
وقال إعلام الحشد إن "ألوية 10، 27، 22، 60، والفرقة المدرعة التاسعة في الجيش تمكنت من إكمال تطهير جبال حمرين ووادي زغيتون من جيوب داعش".
وأضاف الحشد أن "القوات المشتركة عثرت على مخازن وأسلحة وقذاف وعبوات ناسفة، فضلا عن العثور على شبكة أنفاق خطيرة في الوادي تم تدميرها بالكامل"، وأشار بيان الحشد إلى أنه "تمت معالجة العبوات الناسفة المزروعة على جانبي الطريق مع تأمين الطريق وفتحه أمام حركة السيارات من قبل فرق الهندسة".
وفي سياق آخر، قتلت قوات الحشد ما يعرف بوالي ولاية كركوك وثلاثة من مرافقيه في داقوق جنوب المحافظة، حسب بيان للحشد.
وقال إعلام الحشد إن "اللواء السادس عشر في الحشد تمكن من قتل ما يسمى بولاية كركوك في داعش المدعو (عبدالقادر العزي) مع ثلاثة من مرافقيه ضمن عمليات فرض الأمن في مناطق المحافظة"، وأضاف أن "الحشد والقوات الأمنية يواصلان عملية ملاحقة فلول داعش في الحويجة ومحيطها".
إلى ذلك، قال علي الحمداني، آمر اللواء 11 في الحشد، إن "عمليات إعادة الأمن للحويجة ومناطقها تتواصل في يومها السادس، وإن الخطط وضعت بشكل دقيق ومتكافئ بين القطعات"، مبينا أن "العمليات وصلت إلى مراحلها الأخيرة بعد إنجاز نحو 75 في المئة منها مع تأمين مناطق الرياض والرشاد والحويجة".
وأضاف الحمداني أن "الحشد والقوات الأمنية ألقوا القبض خلال العمليات على العديد من المطلوبين الذين استهدفوا قوى الأمن"، لافتا إلى أن "طبابة الحشد ومختلف صنوفها مارست دورا إنسانيا مميزا بمساعدة العوائل في مناطق العمليات ومعالجة المرضى منهم".
كان الحشد الشعبي أعلن الثلاثاء، اعتقال أعداد كبيرة من عناصر تنظيم داعش في شرقي الحويجة.
وقال حسين علي نجم، آمر اللواء 56 في الحشد، إن "اللواءين السادس والخمسين والثالث في الحشد واللواء 34 جيش عراقي يواصلون عمليات فرض الأمن في المحور الشرقي لقضاء الحويجة جنوب كركوك"، وأشار إلى أن "قواتنا تمكنت من الوصول إلى قرى البو حمدان شرق الحويجة مرورا بقرى النجاشية، بأبو جان، قرية النكار، الحمدانية، الحمدونية".
في غضون ذلك أكد الحشد أن "اللواء 11 في الحشد بإسناد الفرقة التاسعة في الجيش يواصل تقدمه باتجاه ناحية الرياض مرورا بقرى شرق الحويجة"، مبينا أن "القوات شرعت بفتح أكثر من محور وصولا إلى جبال حمرين".
وفي الشأن السياسي تضاربت الأنباء المتداولة بشأن التحالف بين رئيس ائتلاف دولة القانون نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في خوض الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر مايو/ آيار المقبل.
كان رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات رياض البدران أعلن أن تقديم طلبات التسجيل للتحالفات الانتخابية سينتهي الخميس، كاشفا عن أن عدد طلبات التسجيل للتحالفات بلغ 27 طلبا.
وقالت مصادر إعلامية إن اجتماع مجلس شورى حزب الدعوى انتهى في وقت متقدم من فجر اليوم توصل إلى دخول المالكي والعبادي في قائمة واحدة غير أن بعض البرلمانيين في ائتلاف دولة القانون نفوا ذلك.
إلى ذلك قالت مصادر أخرى إن العبادي يعتزم إطلاق كتلته الانتخابية باسم "النصر"، والتي تضم كلا من "عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ومنظمة بدر برئاسة هادي العامري، وكتائب حزب لله، وكتائب سيد الشهداء، والمجلس الأعلى، وجند الإمام، وكتائب الإمام علي"، والتي تمتلك أغلبها فصائل مسلحة.
في المقابل اتهمت القوى السنية العراقية إيران بفرض رؤيتها على العراق بإجراء الانتخابات البرلمانية في مايو/ آيار المقبل، وحذرت من أن إتمام الانتخابات في ظل الظروف الحالية سيؤدي إلى تغيير التركيبة السكانية لصالح المشروع الإيراني.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم عن تلك المصادر قولها، إن الكتلة السنية في البرلمان تعد مذكرة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، تشرح فيها مخاطر إجراء الانتخابات في الموعد المحدد.
وتوقعت المصادر رفض العبادي الاستجابة للقوى السنية المطالبة بتأجيل الانتخابات إلى ما بعد انتهاء مشكلة النازحين وإعادتهم إلى ديارهم، باعتبار أن المناطق السنية شهدت نزوحا جماعيا كبيرا، نتيجة سيطرة "داعش" عليها، بينما حل مكانهم لون سياسي واحد بات يشكل الأغلبية في هذه المناطق.
وذكرت المصادر أن إصرار العبادي على إجراء الانتخابات في مايو من شأنه خلط الأوراق، بما يؤثر على المحاصصة ويعطي القوى الأخرى الأغلبية المطلقة، وهو ما سينعكس على القرار البرلماني والحكومي في العراق.
أرسل تعليقك