العائب رئيس للإستخبارات  ينهي مرحلة سيطرة المليشيات على اهم أجهزة ليبيا
آخر تحديث GMT08:31:41
 العرب اليوم -

العائب رئيس للإستخبارات ينهي مرحلة سيطرة المليشيات على اهم أجهزة ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العائب رئيس للإستخبارات  ينهي مرحلة سيطرة المليشيات على اهم أجهزة ليبيا

حسين العائب مديراً لجهاز الاستخبارات الليبية
طرابلس - العرب اليوم

كشفت أوساط ليبية مطلعة أن تعيين حسين العائب مديراً لجهاز الاستخبارات الليبية  بدلاَ من عماد الطرابلسي يعتبر  خطوة مهمة تعيد للجهاز الأكثر حساسية في ليبيا أهميته وتضعه في المكان الصحيح  الصحيح"، بعد  أكثر من عقد على سقوط نظام حكم العقيد معمر القذافي وقد جاء التعيين من  المجلس الرئاسي ليضع حداً للفوضى وسوء الادارة التي ميّزت  جهاز الاستخبارات الليبية طوال عشر سنوات منذ تعيين  الطرابلسي من قبل فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المنحلة، في صفقة كان هدفها الحصول على دعم ميليشياته في قتال الجيش الليبي.

ويحمل العائب رتبة عقيد في الجيش الليبي، وسبق له أن عمل تحت إمرة عبد الله السنوسي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة في ليبيا، غير أن له علاقة قوية مع القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر وقال اوساط ليبية مطلعة من مصادر موثوقة داخل المجلس الرئاسي الليبي، أن هذا الاختيار جاء بتوافق من كافة الأطراف الليبية، حيث دارت مناقشات موسعة قبل اعتماده وتوقعت المصادر أن يكون أول الملفات التي سيعمل عليها رئيس الاستخبارات الجديد حل الميليشيات وإخراج المرتزقة من ليبيا ويُشهد للعائب بالكفاءة في أداء عمله، وقدرته على حسم الأمور والتعامل مع الأزمات السياسية والأمنية وبهذا القرار أنهى المجلس الرئاسي حقبة للجهاز الاستخباراتي الليبي وصفت بالسيئة منذ تولي الطرابلسي مسؤوليته، حيث طالته شبهات فساد مالية وسياسية قال وزير الداخلية الليبي السابق عاشور شوايل، إن إقالة الطرابلسي وتعيين العائب "أعاد الأمور لنصابها"، وأوضح أن الخطوة "بداية الانضباط داخل أهم جهاز أمني في الدولة".

وأضاف شوايل أن "جهاز الاستخبارات كان مخطوفا من قبل الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية منذ عام 2011"، مشيرا إلى أن "استخبارات العالم امتنعت عن التعامل مع الجهاز الليبي نظرا لقلة ثقتها فيمن يتحكمون به" وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات "أساس القرار السياسي"، كما اعتبر أن "إقالة الطرابلسي بداية للتوجه لأن نكون دولة ذات سيادة، نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها العائب. ستكون هناك نتائج إيجابية للعمل الاستخباراتي الليبي" وأوضح شوايل أن "الرئيس الجديد ستكون له قدرة كبيرة على التعامل مع الميليشيات المسيطرة على مفاصل الدولة، نظرا لخبرته في العمل الاستخباراتي"، مؤكدا على أن "أهم الملفات التي يجب أن يبدا بها تنظيف الجهاز من الداخل، وإبعاد المحسوبين على الميليشيات والاعتماد على أصحاب الخبرة".

من جهة أخرى، قال المحلل السياسي داود العبادلي، إن تعيين العائب "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وتؤكد أن "المجلس الرئاسي يعمل بالفعل لصالح ليبيا" وأوضح العبادلي أن "هذا الجهاز شهد عبثا على مدار 10 سنوات، حيث إن كل ملفات الأمن القومي الليبي كانت مستباحة. نقلت ملفات مهمة لأجهزة استخبارات دول أخرى بسبب وصول الإخوان لأعلى منصب بهذا الجهاز" وأشار إلى أن "جهاز الاستخبارات الليبي الذي كان صميم عمله يقتضي التعاون مع استخبارات الدول المجاورة لتحقيق الأمن في البلاد، كان منبوذا لغياب العمل النظامي عنه، وتولي قادة الميليشيات مناصب حساسة به" وأوضح العبادلي أن "العائب يحظى بثقة عالية من أبناء الشعب الليبي، حيث كان عضوا بالجهاز وتمرس في مهنته".

وأكد المصدر أن الجهاز الاستخباراتي الليبي الذي كان من ضمن أفضل الأجهزة في إفريقيا سابقا "مر بوعكة خطيرة منذ سقوط نظام القذافي ووصول تيارات الإسلام السياسي إلى الحكم" وأشار إلى ما حدث في مصر خلال فترة تولى تنظيم الإخوان الحكم فيها، بعد أن سربت الجماعة ملفات في غاية الأهمية والسرية لاستخبارات دول معادية لمصر وأكمل العبادلي أن "ليبيا شهدت ما هو أفظع مما حدث في مصر التي استطاعت احتواء الموقف وكان لها رد فعل سريع جدا، لكن كان الوضع في ليبيا مختلفا تماما بسبب الفوضى الأمنية التي ضربت البلاد" وأوضح أن "هذا القرار هو الأفضل منذ المصالحة الليبية وتولي المجلس الرئاسي الليبي المسؤولية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ليبيا تتخذ إجراءات فورية لتأمين الحدود الليبية الجنوبية مع تشاد

رئيس المجلس الرئاسي الليبي يؤكد ضرورة مغادرة الميليشيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العائب رئيس للإستخبارات  ينهي مرحلة سيطرة المليشيات على اهم أجهزة ليبيا العائب رئيس للإستخبارات  ينهي مرحلة سيطرة المليشيات على اهم أجهزة ليبيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab