استهدف أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة ويدعى "حركة المهاجرين السنة"، عنصرين اثنين من القوات الحكومية السورية في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب. وقد جرى هذا الاستهداف بالقناصات، ما أسفر عن إصابة العنصرين ومقتلهما.
ودون ذلك تشهد عموم مناطق الهدنة التركية الروسية هدوءاً حذراً يتواصل منذ ساعات. وكان المرصد السوري ذكر أمس الخميس، أنه رصد عمليات خرق متجددة، استهدفت الهدنة الروسية التركية، السارية منذ الـ 15 من آب / أغسطس الفائت، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بالقذائف والرشاشات، مناطق في محيط بلدتي مورك والسكيك وأماكن أخرى في منطقة الخزانات ومحيط خان شيخون، بريفي محافظتي إدلب وحماة، الجنوبي والشمالي، ولم ترد معلومات عن تسبب الاستهداف بوقوع خسائر بشرية، فيما نشر المرصد السوري قبل ساعات أن القوات الحكومية السورية فتحتة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدتي معارة الأرتيق وكفرحمرة بغرب وشمال غرب مدينة حلب، بالتزامن مع قصفها بعدة قذائف هاون لمناطق في قرية الشيخ عقيل في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية،
انفجارات عنيفة تهزُّ الأحياء الغربية لمدينة حلب
وكانت هزت عدة انفجارات عنيفة الأحياء الغربية لمدينة حلب، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية أمس الخميس، وتبيّن أنها ناجمة عن استهداف الفصائل الإسلامية العاملة في المنطقة منزوعة السلاح، بعدة قذائف هاون، لمناطق في حي شارع النيل ومحيط السوق المحلية في القسم الغربي من مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. وكان المرصد السوري أعلن أن الاستهدافات المتبادلة لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية السورية والفصائل الإسلامية العاملة في المنطقة منزوعة السلاح، إلى ما بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، في القسم الغربي من مدينة حلب والضواحي المحيطة بالمدينة بالإضافة لمناطق في القطاع الغربي من ريف المدينة، وذلك ضمن القصف الأعنف على الإطلاق، منذ التوصل لاتفاق بين بوتين وأردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري. وتسبّب القصف بسقوط خسائر بشرية، حيث ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان الى 4 شهداء، هم طفلة استشهدت في القصف قبل ساعات على بلدة كفر حمرة، و3 شهداء قضوا في القصف من قبل الفصائل على أحياء مدينة حلب في الـ 18 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث رصد المرصد السوري، أعنف عملية قصف على الإطلاق شهدتها المنطقة منزوعة السلاح، منذ التوصل لاتفاق بين بوتين وأردوغان حول المنطقة منزوعة السلاح، في الـ 17 من أيلول الفائت، وانتهاء مهلة “مغادرة الجهاديين” من المنطقة.
القوات الحكومية تقصف بلدة المنصورة في ريف حلب
واستهدف قصف القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة المنصورة في ريف حلب الغربي، وبلدة كفر حمرة الواقعة في شمال غرب مدينة حلب، وقصفاً طال مناطق في محيطها، بالتزامن مع سقوط عشرات القذائف على أحياء حلب الجديدة وجمعية الزهراء والحمدانية والشهباء والأكرمية وسيف الدولية وشارع النيل وشيحان والأعظمية، ومناطق في أخرى في القسم الغربي من مدينة حلب، بوقت متزامن مع سقوط قذائف على مناطق في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في القطاع الشمالي من ريف حلب، وسط قصف متجدد من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في القطاع الغربي من ريف محافظة حلب والضواحي الغربية للمدينة، ما تسبب بإصابة حوالي 10 أشخاص بجراح متفاوتة الخطورة في مدينة حلب، كما استشهدت طفلة وسقط عدد من الجرحى في القصف الذي طال كفر حمرة، والتي تعد أول شهيدة بقصف النظام، منذ استشهاد شاب في بلدة كفر حمرة في شمال غرب مدينة حلب في الـ 25 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018، ولا يزال عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، وترافق هذا القصف المتبادل والمكثف مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والقذائف، وتعد هذه المنطقة ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل.
تنظيم "داعش" يهاجم قاعدة للتحالف الدولي شرق نهر الفرات
وفي محافظة دير الزور، نفذ مسلحو تنظيم "داعش" هجمات مباغتة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" الواقعة على مقربة من قاعدة التحالف الدولي في البادية على بعد كيلومترات معدودة من بلدة هجين بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور. وعلم المرصد السوري أن هجوم التنظيم المباغت هذا أجبر عناصر "قسد" الذي يحمون قاعدة التحالف إلى الانسحاب واللجوء إلى القاعدة، حيث تمكن التنظيم من السيطرة على 4 نقاط على الأقل لقوات سورية الديمقراطية المنسحبة إلى قاعدة التحالف. ولم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
كذلك علم المرصد السوري أن قصفاً مكثفاً تنفذه قوات التحالف الدولي المتمركزة في هذه القاعدة حيث يتواصل القصف العنيف حتى اللحظة بعد تحسن الأحوال الجوية في المنطقة عقب العاصفة الرملية التي شهدتها أمس الخميس ، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد عمليات قصف جوي وبري مكثفة، من قبل قوات سوريا الديمقراطية، طال مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، وجاء هذا القصف المكثف بالتزامن مع تردي الأحوال الجوية وبدء عاصفة رملية جديدة في شرق الفرات وريف دير الزور، حيث أكدت المصادر أن الطائرات عاودت للهبوط في قواعدها بعد تعذر بقائها في الأجواء.
"داعش" يأسر 10 مقاتلين من "قوات سورية الديمقراطية"
وتواصل القوات البرية تنفيذ عمليات قصف بري متتالي طال المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 10 مقاتلين على الأقل من "قوات سورية الديمقراطية" جرى أسرهم من قبل التنظيم، حيث جرى الاتصال معهم من قبل زملائهم ليجيبهم عناصر التنظيم، ويؤكدوا لهم أنهم أسرى، كذلك لا يزال مجهولاً مصير 6 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن فقدوا في الاشتباك التي دارت في جيب التنظيم بشرق الفرات، وعلم المرصد السوري أن من ضمن العناصر الـ 500 الذين وصلوا إلى شرق دير الزور أمس للمشاركة في العمليات القتالية، 300 مقاتل من قوات قادمة من منطقة الطبقة بريف الرقة الغربي، دخلوا إلى هجين، وتمركزوا في نقاطها، قبل أن يهاجمهم عناصر التنظيم، ويتتمكنوا من السيطرة على 10 نقاط وأسر 10 مقاتلين وقتل 4 على الأقل، بالإضافة لتراجع وانسحاب بقية العناصر، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عناصر التنظيم الذين يهاجمون نقاط قسد، لا يجري استهدافهم من قبل التحالف الدولي، رغم إبلاغ عناصر قسد للطائرات التابعة للتحالف في سماء المنطقة، وأكد أحد المصادر للمرصد السوري أنه خلال بعض عمليات طلب قصف من الطيران، من خلال الاتصال من العناصر على الجبهات بالقيادة والتي تعمد بدورها للاتصال بالتحالف الدولي، بغية إيقاف عملية الهجوم من قبل التنظيم، رد أحد عناصر التنظيم على القبضة اللاسلكية، قائلاً ::”لن تضرب الطائرة توبوا يا خنازير”.
المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن هجوم التنظيم ليل أمس في بلدة هجين، أسفر عن سيطرة التنظيم على 10 نقاط لقوات سورية الديمقراطية، وتسبب بمصرع 4 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، جرى سحب جثثهم، وتراجع عناصر النقاط العشر في هجين، قبل أن يعود التنظيم للانسحاب من النقاط العشرة، كما أكدت المصادر أن التنظيم التنظيم هاجم "قسد" بعربتي همر أمريكيتين، يرجح أنه جرى الاستيلاء عليهما خلال هجمات طالت مواقع للتحالف الدولي، كما جرى الاستيلاء على قبضات الاتصال اللاسلكي من قبل التنظيم، وقيامه بالتنصت على عناصر قسد وتهديدهم.
وأكدت المصادر أن التنظيم يعتمد في هجماته على الهجوم بسيارة مصفحة وعدة دراجات نارية يجري تثبيت رشاشات ثقيلة ومتوسطة عليها، فيما ألقت مروحيات التحالف مناشير على جيب التنظيم، كتب فيها:: "اسألوا المهاجرين أين هي أموال دولة الخلافة، المهاجرون يضعون أموالكم وحياتكم في خطر، أبلغوا عن المهاجرين. ورجحت المصادر أن يكون الإبلاغ عن معلومات وفقاً لمقابل مادي".
كذلك رصد المرصد السوري صباح الخميس وصول 7 عربات همر وسيارتين عسكريتين إلى خطوط الجبهة في شرق الفرات، وتسببت العمليات العسكرية في سقوط المزيد من الخسائر البشرية، ليرتفع إلى 790 تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت وهم، 243 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، و476 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، بالإضافة لـ 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد أعدموا على يد التنظيم، وطفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 49 مدنياً بينهم 10 أطفال و4 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجد ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “داعش”.
وصول تعزيزات عسكرية الى "قوات سورية الديمقراطية"
ورصد المرصد عودة الأحوال الجوية للاعتدال في شرق الفرات، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات سورية الديمقراطية إلى جبهات القتال ضد تنظيم "داعش" في شرق الفرات، حيث وصل أكثر من 500 عنصر وتمركزهم على خطوط التماس مع التنظيم، وتزامن هذا الانتشار مع اشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر تنظيم “داعش” من جهة أخرى، على محاور في محيط وأطراف بلدة السوسة إثر هجمات معاكسة يهدف من خلالها التنظيم لاستعادة السيطرة على البلدة، بعد أن خسرها نتيجة هجوم عنيف لقسد مدعمة بقصف مكثف من التحالف الدولي، الأمر الذي ضيق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، كما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من طرد خلايا للتنظيم من منطقة الطريق الواصل إلى الجبهات بعد أن استغل الأخير العاصفة الرملية لقطع الطريق أمام مقاتلي قسد في الوصول إلى الجبهات، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من مصادر متقاطعة أن اشتباكات دارت في بلدة هجين في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، نتيجة هجوم الأخير على عدد من النقاط التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، ما تسبب بسقوط خسائر بشرية ومعلومات عن أسر عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، فيما تزامنت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ويشار إلى أن المرصد السوري رصد خلال العمليات العسكرية التي انطلقت في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، عمليات قتالية عنيفة كان أعنفها ما شهدته المنطقة في الأسبوعين الأخيرين، نتيجة تردي الأحوال الجوية وتعرض المنطقة لعاصفة رملية استغلها تنظيم “داعش”، ونف هجمات معكسة وعنيفة نجم عنها مقتل ومصرع العشرات من عناصر الطرفين واختطاف حوالي 300 شخص من ضمن 130 عائلة بينهم 90 امرأة على الأقل من جنسيات مختلفة وغالبيتهم من جنسيات دول الاتحاد السوفياتي السابق، والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً لدى التنظيم الذي عمد لفصل النساء عن بقية المختطفين، وسط مخاوف على حياتهم من إعدامات قد ينفذها التنظيم بشكل فردي أو جماعي، وجرت عملية الاختطاف من مخيم البحرة، بعد أن كان رصد المرصد السوري سابقاً نقل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لعشرات الأشخاص والعوائل إلى مخيم البحرة المؤلف من عشرات الخيم، في ريف بلدة هجين، والذي أنشأته قسد والتحالف، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر تنظيم “داعش”
أرسل تعليقك