الجيش الوطني الليبي يسقط درون تجسس إيطالية قبل انطلاق مؤتمر برلين
آخر تحديث GMT04:12:25
 العرب اليوم -

"حكومة الوفاق" تؤكّد أسر مجموعة من قوّات حفتر والسيطرة على آلياتها

"الجيش الوطني" الليبي يسقط "درون تجسس إيطالية" قبل انطلاق مؤتمر برلين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجيش الوطني" الليبي يسقط "درون تجسس إيطالية" قبل انطلاق مؤتمر برلين

الجيش الوطني الليبي
طرابلس - العراق

استبق الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي أعلن عن إسقاط أول طائرة درون إيطالية على الأراضي الليبية، المؤتمر الدولي الذي تخطط ألمانيا لعقده الشهر المقبل، برفع شعار مكافحة الإرهاب، والقضاء على الميليشيات المسلحة في البلاد أولًا، واحتدم القتال أمس بين قوات الجيش الوطني، والميليشيات الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس، التي زعمت تقدمها في محور الطويشة، وأسر مجموعة من عناصر الجيش، والسيطرة على عدد من آلياته العسكرية. كما ادعت عملية "بركان الغضب"، التي تشنها هذه الميليشيات في بيان مقتضب لها، أنها "عززت من قواتها ومواقعها في محور الرملة، ودمرت دبابة، وكبدت عناصر الجيش خسائر فادحة في الأرواح"، على حد تعبيرها، كما نقلت وسائل إعلام موالية لحكومة السراج عن قياديين ميدانيين أنها "شنت هجوما على تمركزات الجيش الوطني في محور اليرموك والرملة وطريق المطار، ردا على محاولة قوات الجيش التقدم في محور الرملة جنوب طرابلس".

في المقابل، قال مسؤول بارز في الجيش الوطني إن قواته "تحقق نجاحًا نسبيًا في المعارك على تخوم طرابلس، خاصة بالقرب من ضواحيها الجنوبية"، فيما أعلن "اللواء 73 مشاة"، التابع للجيش، في بيان مقتضب عن وصول مزيد من التعزيزات إلى قواته في العاصمة، موضحًا أن "التمركزات الجديدة لوحداته ممتازة، ولا قدرة للعدو على إرجاع نقطة واحدة"، على حد قوله.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الوطني في بيان للمتحدث الرسمي باسمه، اللواء أحمد المسماري، أن "الطائرة من دون طيار التي أسقطها الجيش أول من أمس فوق منطقة خاضعة لسيطرتها، شمال مدينة ترهونة بغرب البلاد، تحمل شعار قوات الدفاع الجوي الإيطالية"، وقال المسماري: "أسقطنا طائرة إيطالية بلا طيار بصاروخ مضاد للطائرات، شمال ترهونة بجنوب شرقي طرابلس"، مضيفًا: "ما زلنا ننتظر من السلطات الإيطالية توضيحات بشأن أسباب تحليق هذه الطائرة بلا طيار فوق الأراضي الليبية".

بدوره، طالب أمس مجلس النواب الليبي السلطات الإيطالية بتقديم تفسير رسمي لما وصفه بـ"التعدي على سيادة ليبيا المخالف لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية"، وندد بانتهاك سيادة الأجواء الليبية، معتبرا أن مثل هذه الأعمال "لا تخدم مصلحة الشعب الليبي، وتمثل تدخلا في الشأن الداخلي الليبي".

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الإيطالية إن "الطائرة تحطمت على الأراضي الليبية أثناء قيامها بمهمة لدعم عملية البحر الآمن"، التي تهدف إلى ضمان سلامة منصات النفط والصيادين قبالة ليبيا. وأكدت روما في بيان مقتضب أن هناك "تحقيقًا جاريًا لتحديد أسباب الواقعة"، مشيرة إلى أن "خطة الطيران كانت قد أبلغت بشكل مسبق إلى السلطات الليبية".

وأظهرت صور متداولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي حطام الطائرة، وعلى أحد جناحيها علامة القوات الجوية الإيطالية. ورفضت حكومة السراج التعليق على هذه الأنباء والتزمت الصمت. بينما اكتفت السفارة الإيطالية في ليبيا بالإعلان في بيان مقتضب عن تحطم الطائرة، مبرزة أن التحقيقات جارية للتأكد من أسباب الحادث.

ونقلت وكالة "نوفا" الإيطالية عن محمد الكاني، القيادي بقوات الجيش الوطني في ترهونة، أن "الطائرة كانت تقوم بعمليات مراقبة وتجسس على مواقع الجيش في منطقة عسكرية محظورة"، مضيفًا أن الطائرة "أسقطت من قبل دفاعات الجيش، بعد أن حاولت الاقتراب من حدود مدينة ترهونة لتسقط في منطقة سوق الأحد"، وأنها "كانت متجهة إلى منطقة العمليات العسكرية في مهمة معادية"، حسب وصفه، وتعتبر هذه هي أول طائرة درون غربية أو إيطالية يتم الإعلان رسميًا عن إسقاطها في ليبيا، منذ بدء الجيش الوطني هجومه لتحرير العاصمة طرابلس قبل نحو ثمانية أشهر. وتعد إيطاليا هي ثاني دولة تفقد طائرات درون في ليبيا بعد تركيا، التي تدعم حكومة السراج المعترف بها دوليا.

إلى ذلك، استبق الجيش الوطني المؤتمر الدولي، المزمع عقده الشهر المقبل في العاصمة الألمانية برلين للبحث عن حل للأزمة الليبية، بتأكيد أنه "لا فرص لنجاح أي عملية سياسية في ليبيا إلا بالقضاء على الإرهاب"، لافتًا في بيان إلى أنه "سبق للقيادة العامة تحديد موقفها من الجهود الدولية، وقد أكدت أنه لا مجال لنجاح أي عملية سياسية ما لم يتم القضاء على المجموعات الإرهابية، وتفكيك الميليشيات الإجرامية ونزع سلاحها؛ لأنهما يشكلان عائقا أمام الحل السياسي، وإيجاد سلطة في طرابلس تمتلك إرادة سياسية لها أرضية دستورية".

وتابع البيان موضحا: "هذا بإقرار وزير داخلية حكومة الوفاق، الذي أكد في تصريحات تلفزيونية مؤخرا أن الميليشيات تحولت لمافيا، ومنعتهم من إقامة الدولة، وهي السبب في قدوم قوات الجيش لطرابلس، وهو إقرار من جانبهم بمشروعية العملية العسكرية لتفكيك هذه الميليشيات والقضاء على الإرهاب".

وبعدما أشار إلى أن أي مسار سياسي أو اقتصادي لن يكتب له النجاح ما لم يسبقه حسم المسار الأمني والعسكري، وفقا لأسس وقواعد تمكن من استعادة الدولة وقرارها السيادي، أكد في بيان له أن "الشعب الليبي لم يعد بإمكانه تحمل مزيد من إعادة تدوير مراكز القوى، التي كانت السبب وراء تمدد الإرهاب وتمويله، وتقوية الميليشيات، وتمكينها من حكم البلاد".

قد يهمك أيضًا

الجيش الليبي يعلن تقدمه في عدة مواقع جنوب غربي العاصمة طرابلس

ضربات جوية مُكثّفة لـ"الجيش الوطني" الليبي على مواقع حكومة الوفاق في طرابلس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الوطني الليبي يسقط درون تجسس إيطالية قبل انطلاق مؤتمر برلين الجيش الوطني الليبي يسقط درون تجسس إيطالية قبل انطلاق مؤتمر برلين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab