جنيف - العرب اليوم
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، عن أمله بإحراز تقدّم في الجولة المقبلة من محادثات ترمي إلى صياغة دستور جديد لسوريا، والتي تعقد الأسبوع المقبل في جنيف.وفي أكتوبر 2021، انتهت الجولة السادسة من المحادثات بين 15 ممثلاً عن كل من حكومة الرئيس بشار الأسد، والمعارضة والمجتمع المدني، من دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن كيفية المضي قدماً.
لكن بيدرسن قال إن رئيسَي وفدَي الحكومة والمعارضة توصّلا الأحد، إلى آلية متطوّرة لإيجاد قواسم مشتركة خلال اليوم الأخير من المحادثات التي ستختتم الجمعة.وقال المبعوث الأممي الخاص، الأحد، في تصريح صحافي إن أزمة "سوريا تبقى واحدة من أخطر الأزمات في العالم"، مشدداً على ضرورة "تحقيق تقدّم في مسار إيجاد حل سياسي".
وأُنشئت اللجنة الدستورية السورية في سبتمبر 2019، وعقدت أول اجتماع لها الشهر التالي. وترمي المحادثات إلى صياغة دستور جديد لسوريا. وتُعّلق آمال كبيرة على نجاح المحادثات في إفساح المجال أمام إطلاق عملية سياسية أوسع نطاقاً.وذكر بيدرسن أن "اللجنة يجب أن تعمل بطريقة تتيح بناء الثقة". وتابع "خلال هذه الجولة آمل أن تعمل اللجنة الدستورية بحس من الجديّة والعزم والتصميم من أجل إحراز ما تتطلّبه الأوضاع من تقدّم".
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله بتحقيق "تقدّم ثابت" إذا ما نفّذت الوفود الثلاثة ما سبق أن تعهّدت به.وستركّز الجولة السابعة من المحادثات على أربعة مبادئ، هي أساسيات الحكم وهوية الدولة ورموزها وهيكلية السلطات العامة ووظائفها.
وستخصص الوفود يوماً لمناقشة كل مبدأ، على أن يكون الجمعة لمحاولة تدعيم أي تقدّم. وإلى الآن يتولى أحمد الكزبري رئاسة الوفد الحكومي، فيما يتولى هادي البحرة رئاسة وفد المعارضة، وهما يرأسان معاً جولات المحادثات.ووجّه كل منهما انتقادات للآخر بعد الجولة السادسة من المحادثات التي عقدت في أكتوبر، وحمّل كل منهما الآخر المسؤولية عن عدم تحقيق أي تقدّم.
لكن بيدرسن قال إن رئيسَي الوفدين توصلا في اليوم الأخير إلى تفاهم حول كيفية المضي قدماً، وتحديداً حول إيجاد آلية أفضل لمراجعة النصوص الدستورية المقترحة، مضيفاً: "أتطلّع إلى يوم الجمعة لرؤية كيف سيتم تطبيق ذلك".والتقى بيدرسن الأحد، رئيسي الوفدين معاً في لقاء تم خلاله التوصل لاتفاق بشأن النقاط الأربعة التي ستتم مناقشتها الأسبوع المقبل.
وبعد الاجتماع عقد بيدرسن والكزبري والبحرة اجتماعاً مع الأعضاء الخمسة عشر الذين يضمّهم وفد المجتمع المدني.ووصف بيدرسن الاجتماعات بأنها "جيدة"، وأعرب عن أمله "بإمكان تحقيق تقدّم هذا الأسبوع".وقُتل نحو نصف مليون شخص ونزح الملايين منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011. وخلال الحرب سعت الأمم المتحدة إلى إيجاد حل سياسي للنزاع.
قد يهمك ايضا
بيدرسن يدعو أعضاء مجلس الأمن إلى تخطي انقساماتهم لكسر جمود الملف السوري
"التفاوض السورية" تشترط نظام حكم "جمهوري" وإحداث هيئتين للمهجرين وحقوق الإنسان
أرسل تعليقك