الجزائريون يعيشون حالة ترقّب بسبب استمرار غياب الرئيس
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

توقف تبون عن أداء مهامه يؤدي إلى جمود في أجهزة الدولة

الجزائريون يعيشون "حالة ترقّب" بسبب استمرار غياب الرئيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائريون يعيشون "حالة ترقّب" بسبب استمرار غياب الرئيس

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
واشنطن - العرب اليوم

أكد رئيس نقابة في الجزائر، رفض نشر اسمه، أنه رفع إلى رئاسة الجمهورية مشكلات لا تحتمل الانتظار، حسبه، تخص المنتسبين للنقابة، بعد انسداد العلاقة مع وزيرهم، فقيل له إن «البحث عن حلّ غير ممكن، ما دام الرئيس عبد المجيد تبون غائب عن البلاد»وأضاف رئيس النقابة لـ«الشرق الأوسط»، تختزل هذه الحالة الجمود الحاصل حالياً وسط الهيئات وأجهزة الدولة، بسبب توقف تبون عن أداء مهامه منذ 14 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تاريخ استقباله لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، في مقر الرئاسة، علماً بأن دستور البلاد يضع صلاحيات واسعة بين يدي الرئيس، ولذلك فعندما يصاب بعجز، يصبح مستحيلاً للكثير من القطاعات أن تسيّر شؤونها، كما هو الحال بالنسبة للمنظومة المالية للبلاد.

ويسود ترقب هذه الأيام بشأن مصير قانون الموازنة 2021 الذي صادق عليه البرلمان، حيث جرت العادة أن يوقّعه رئيس البلاد في آخر يوم من السنة، في حفل يحضره أعضاء الحكومة، ويعد حدثاً كبيراً في الحياة السياسية داخل الجزائر. وإذا تخلّف تبون عن هذا «التقليد الرسمي»، فلن يمكن قانوناً توزيع الأموال على القطاعات وأذرعها، وهي بالآلاف. ويوجد احتمال ضعيف أن يوقّع عليه تبون في المكان الذي يقضي فيه نقاهته (ألمانيا)، فيتم نقل صور للمشهد للدلالة على إنجاز الخطوة فعلياً. غير أن ذلك سيفتح مجدداً الباب واسعاً أمام جدل كبير، بخصوص «مدى قدرة الرئيس بدنياً على القيام بأبسط الأعمال البروتوكولية»، وسيحيل من جديد إلى مرحلة سيئة للغاية من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي ظل بعيداً عن الشأن العام بسبب المرض لمدة 6 سنوات (من 2013 إلى 2019)، وانتقلت السلطة خلال تلك الفترة، بشكل غير رسمي، إلى شقيقه وكبير مستشاريه السعيد بوتفليقة، الذي يقضي عقوبة 15 سنة سجناً حالياً.

وزيادة على موضوع قانون الموازنة، طال انتظار صدور الدستور الجديد في شكل أمر رئاسي، أي بقانون، وذلك منذ الاستفتاء الذي جرى حوله في الأول من الشهر الماضي، حيث ثم التصديق عليه من طرف «المجلس الدستوري». لكن لا يمكن للدستور الجديد أن يصبح سارياً إلا بعد نشر القانون الخاص به بالجريدة الرسمية، كما هو معمول به مع كل القوانين. وبحكم المشاركة الضعيفة في التصويت على الدستور(23% فقط)، فقد رجح قطاع من السياسيين وقادة الأحزاب احتمال إلغائه من طرف تبون عندما يعود من مكان علاجه وفي 13 من الشهر الجاري أعلن تبون، عبر فيديو بثه على حسابه بـ«تويتر»، أنه طلب إعداد مراجعة لقانون الانتخابات، للتمهيد ضمناً لانتخابات برلمانية قبل موعدها المحدد، وهو عام 2022. ويُعتقد أن الاقتراع المبكر سيكون قبل يونيو (حزيران) المقبل، وهو مشروع يراهن عليه تبون في إطار مسعى «تجديد المؤسسات»، أو ما يطلق عليه «الجزائر الجديدة».

لكن لا يمكن تعديل قانون الانتخابات دون أن يكون الدستور الجديد سارياً، حتى يصبح مطابقاً لأحكامه، وإلا ستبقى المرجعية هي دستور عهد بوتفليقة، وهذا ما لا يريده الفريق الحاكم حالياً، أو على الأقل، هذا ما بدا في تصريحات بعضهم وقال تبون خلال إطلالته، والتي كانت الأولى منذ نقله للعلاج من تبعات الإصابة بـ«كورونا» إلى ألمانيا في 28 من أكتوبر الماضي، إنه يتوقع اكتمال شفائه «في غضون أسبوع أو أسبوعين أو ثلاثة... وإن شاء الله سأسترجع كل قواي البدنية». لكن هذا الكلام ترك انطباعاً بأن فترة التطبيب بالخارج ما زالت طويلة، وأنه في أحسن الأحوال سيكملها في الجزائر، لكن سيبقى منسحباً عن المشهد فترة غير قصيرة وفي غضون ذلك، يتحاشى طاقم تبون الوزاري، خصوصاً رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، الخوض في «قضية مرض الرئيس»، و«إلى متى يستمر غيابه»، فيما كان رئيس البرلمان سليمان شنين، قد أكد أنه «سيعود قريباً لاستكمال مشروعه».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الألماني يجدّد لـ"عبد المجيد تبون" وقوف بلاده بجانب الجزائر

تبون يؤكد أن الجزائر ستبدأ التطعيم ضد كورونا في يناير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يعيشون حالة ترقّب بسبب استمرار غياب الرئيس الجزائريون يعيشون حالة ترقّب بسبب استمرار غياب الرئيس



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab