اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـالفقاعة
آخر تحديث GMT10:31:13
 العرب اليوم -

شنَّت الميليشيات حملةً عسكريةً ونكَّلت بسكان عددٍ مِن قرى محافظة إب

اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـ"الفقاعة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـ"الفقاعة"

المليشيات الحوثية
عدن ـ عبدالغني يحيى

وصفت الحكومة اليمنية الشرعية إعلان الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، "وقف استهداف السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة"، بأنه مجرد "فقاعة" تضاف إلى سلسلة أكاذيب وجرائم هذه الجماعة المتطرفة.

وأعلن مهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" الانقلابي، قبل أيام ما سماه مبادرة وقف استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار.

ولمّح راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في تصريحات له، إلى إيعاز طرف دولي أو جهة أممية للحوثيين بإطلاق هذه المبادرة لتحقيق أهداف تكتيكية، على حد تعبيره.

وقال بادي: «يبدو أن هناك طرفا دوليا أو جهة أممية نصحت الحوثيين بإطلاق هذه الفقاعة أو المبادرة، لتحقيق بعض الأهداف التكتيكية لهذه الجهة»، واستدل بادي على ذلك بالقول: «كما يعلم الجميع، هذه ليست المرة الأولى التي يطلق الحوثيون فيها مثل هذه الفقاعات. الحركة الحوثية منذ نشأتها وأقوالها ووعودها تخالف أعمالها وجرائمها».

وجزم المتحدث باسم الحكومة اليمنية بأن «الأيام المقبلة كفيلة بإلحاق هذه المبادرة بسجل الأكاذيب الحوثية الطويل، وقائمة التعهدات والاتفاقيات التي وقعتها ولم تلتزم بواحدة منها إطلاقاً».

ورغم تبني الحوثيين الهجمات التي استهدفت منشأتي بقيق وخريص النفطيّتين، شرق السعودية، في 14 سبتمبر/ أيلول، وأضخم مصنع لتكرير الخام في العالم فإن السعودية حمّلت إيران مسؤولية الهجوم على منشآتها النفطية، مؤكدة أن هذا الاعتداء التخريبي لا يستهدف السعودية فقط؛ بل العالم أجمع؛ حيث يؤثر على إمدادات النفط العالمية، ويستهدف أمن الطاقة للعالم.

حملة عسكرية للميليشيات ضد قرى في إب

شنت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران حملة عسكرية في عدد من القرى في منطقة العود التابعة إلى محافظة إب الخاضعة للجماعة شملت التنكيل بسكانها. وذكرت مصادر قبلية أن أبناء القرى تصدوا للقوات الحوثية بأسلحتهم الشخصية واشتبكوا معهم، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجماعة، إضافة إلى مقتل 3 من رجال القبائل الذين تصدوا للهجمات.

وأوضحت المصادر أن عناصر الميليشيات استقدموا مئات المسلحين على متن عربات عسكرية مدججين بمختلف أنواع الأسلحة إلى قريتي العجلة وعبدالقوي فاضل، وقرى مجاورة في مديرية النادرة المجاورة الواقعة شرق محافظة إب، قبل أن تندلع المواجهات.

ووفق ما ذكرته المصادر، أقدمت الجماعة الحوثية على اقتحام منزل الزعيم القبلي خولان فاضل، وصفّته إلى جانب أحد أقاربه في قرية عبد القوي فاضل. وأكدت المصادر أن سكان القرى المجاورة تداعوا لمواجهة الحملة الحوثية التي تتذرع الجماعة أنها تتعقب مطلوبين لها تتهمهم بمناهضتها، وهو من الموالين للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

وأفاد شهود في المنطقة بأن الجماعة الحوثية أطلقت القذائف الصاروخية على منازل السكان في المنطقة التي تحاول إخضاع سكانها لحكمها الانقلابي ونزع أسلحتهم خوفاً من الانقلاب عليها.

وذكر شهود قبليون أن مسلحي الميليشيات اعتقلوا عددا من سكان المنطقة التي قاموا باقتحامها واقتادوهم إلى أماكن مجهولة وسط مخاوف من قيام الجماعة بتصفيتهم. وكانت الجماعة الحوثية نفذت عدداً من الحملات العسكرية السابقة في مناطق متفرقة في محافظة إب، في الأشهر الماضية لإحكام قبضتها على المحافظة، بالتزامن مع الحملة العسكرية الواسعة التي كانت تمكنت خلالها من إخضاع قبائل حجور في مديرية كشر شمال محافظة حجة الحدودية.

تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تتكبد فيه الجماعة خسائر كبيرة على مستوى قياداتها الذين يتساقطون تباعاً في مناطق محافظات صعدة والبيضاء والضالع. واعترفت الجماعة الأحد الماضي، بمقتل اثنين من كبار قياداتها مع 6 آخرين من عناصرها يرجح أنهم لقوا حتفهم في ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية. وشيع كبار القادة الحوثيين في صنعاء القائدين؛ وهما اللواء محمد علي حسين دعبش المعروف المعين من قبل الجماعة قائداً لمحور البيضاء والعميد أحمد يحيى هادي شرويد، إلى جانب الستة عناصر الآخرين.

وأفاد مسافرون على الطرق الرئيسية بين محافظتي ذمار البيضاء بأن عناصر الجماعة شنوا في الأيام الماضية حملات اعتقال في صفوف المسافرين، ونقلوا كثيراً منهم إلى سجون سرية في محافظة ذمار. وتتهم الميليشيات الحوثية المعتقلين -وفق العادة- بأنهم من المؤيدين للحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، في وقت يقضي فيه كثير منهم أوقاتاً عصيبة في المعتقلات بموجب تهم ملفقة، وفق ما يقوله حقوقيون يمنيون.

قد يهمك أيضًا

السعودية والإمارات ترحّبان باستجابة الحكومة اليمنية و”الانتقالي” لدعوات الحوار

قائد الحرس الثوري يعترف بدعم الحوثيين ويُهدِّد مصافي النفط في السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـالفقاعة اليمن يُشكِّك في مصداقية إعلان الحوثي وقف ضرب السعودية وتصفه بـالفقاعة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:31 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"
 العرب اليوم - محمد رمضان يفاجئ الجمهور في ختام "الجونة السينمائي"

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab