وزيران مرشحان للحكومة السودانية الجديدة يعتذران عن المنصب
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أثناء خروج مواطنين للتظاهر في أم درمان

وزيران مرشحان للحكومة السودانية الجديدة يعتذران عن المنصب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزيران مرشحان للحكومة السودانية الجديدة يعتذران عن المنصب

الرئيس عمر البشير
الخرطوم - العرب اليوم

تردت أنباء عن أن شخصين –على الأقل– اعتذرا عن قبول المنصب الوزاري الذي رشحا له، رغم إعلان اسميهما ضمن تشكيلة حكومة رئيس الوزراء محمد طاهر أيلا الجديدة، من دون أن يقدما أسباباً لرفضهما للمنصب المرموق، وما إن كانا استشيرا قبل إعلان التشكيلة الوزارية، وذلك في الوقت الذي خرج فيه مصلون في عدد من مساجد السودان لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» للاحتجاج والتظاهر عقب صلاة الجمعة.

وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي، تسجيلاً لسيدة تزعم أنها شقيقة الأكاديمي «بركات موسى الحواتي» الذي ظهر اسمه وزيراً لديوان الحكم الاتحادي، بدأته بـ«زغرودة فرح» على اعتذار شقيقها عن المنصب، والذي اعتبرته موقفاً وطنياً مسانداً للحراك الشعبي. ولم يظهر الحواتي بين الذين أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس عمر البشير أول من أمس، ثم «لاذ بالصمت»، ولم يجب الرجل الذي يعد أكبر الوزراء الذين أعلنت أسماؤهم سناً، على أي اتصالات أجرتها معه وسائل الإعلام.

كما تناقلت وسائط إعلامية، معلومات تستند على عدم حضور الدبلوماسي «عمر بشير مانيس» الذي شغل مناصب مرموقة في خارجية بلاده، وفي الأمم المتحدة، لحفل أداء اليمين الدستورية وزير دولة بوزارة الخارجية، مع الوزراء الذين أعلنوا أول من أمس، تقول بأنه «اعتذر» عن قبول المنصب ولم يقدم هو الآخر أسباباً لرفضه.

أقرأ ايضَا:

السودان يفرِض حالة الطوارئ لـ6 أشهر تزامنًا مع دعوات لعصيان مدني

ولم تصدر أي ردود فعل رسمية تؤكد أو تنفي اعتذار الرجلين عن المنصب، فيما ذكر مصدر، أن رئاسة الوزراء لم تتلق حتى أمس، اعتذاراً مكتوباً من أي من الرجلين. وتجد مثل هذه المعلومات رواجاً وقبولا بين النشطاء والمعارضين، إذ سجلت في سيرة اختيار الوزراء في السودان، اعتذار الخبير الاقتصادي، عبد الله حمدوك الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، عن قبول منصب «وزير المالية» في السودان.

واضطرت الرئاسة السودانية العام الماضي، لإبعاد رجل اختارته وزيراً للعدل من حفل أداء اليمين الدستورية، ثم اختارت بديلاً عنه، دون تقديم أي تفسير رسمي، إثر ذيوع معلومات عن «تزوير» في مؤهلاته العلمية.

ويقول المعارضون بأن الوزراء الجدد يسمعون مراسيم تسميتهم وزراء أو إقالتهم، عبر وسائل الإعلام، وأن «الإسلاميين» الحاكمين لا يرفضون المنصب ويعتبرونه «تكليفاً» مقدساً، وهو «تقليد» ابتدعه الرئيس الأسبق جعفر النميري. ورغم الانشغال بالحكومة الجديدة، فإن الاحتجاجات والمظاهرات في السودان المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير تواصلت، وخرج مصلون في عدة مساجد في مظاهرات حاشدة في عدد من مدن البلاد، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وبحسب متابعات «الشرق الأوسط»، ردد محتجون خرجوا من مسجد «ود نوباوي» بأم درمان، هتافات تطالب بإسقاط حكومة الرئيس البشير، قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وذلك استجابة لدعوة «تجمع المهنيين السودانيين» وحلفائه من «قوى الحرية والتغيير».

ومسجد «ود نوباوي» يمثل أحد أهم معاقل «الأنصار» وحزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي، وقد درج المصلون فيه، يتظاهرون بعد صلاة الجمعة طوال الثلاثة أشهر الماضية، بل ويلتحق بهم عدد من المواطنين.

ويعد الحيان «ود نوباوي» بأم درمان و«بري» بالخرطوم العريقين، من أكثر المناطق التي تواصلت فيها المظاهرات المناوئة لحكومة الرئيس عمر البشير، ويعتبرهما «الثوار» من أيقونات الانتفاضة السودانية.

وذكر شهود، إن مواطنين خرجوا من مساجد في منطقة «الكلاكلة» الوحدة جنوب الخرطوم، ومسجد السياحيلي بضاحية «الجريف غرب»، ومسجد ود عمارة جنوب الخرطوم.

فيما تظاهر مواطنون عقب صلاة الجمعة في مدينة «القضارف»، والتي تعد هي الأخرى واحدة من «علامات» الاحتجاجات الشبابية في السودان، ومن أكثر المدن التي قتل فيها متظاهرون، وبلغ عدد قتلاها في المظاهرات 8 أشخاص.

وأصدر «تجمع المهنيين السودانيين» جدوله الدوري للاحتجاجات، ويتضمن لهذا الأسبوع، ويتضمن كالعادة دعوات للتظاهر والاحتجاج وتنظيم الوقفات الاحتجاجية والمخاطبات والمظاهرات الليلية، وتكوين لجان الأحياء، ليتوج الجدول «بمواكب الخميس» الشاملة، لتكون هذا الأسبوع تحت شعار: «مواكب العدالة، وشهداء الجنينة، اللاجئين والمفصولين» وغيرهم.

ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يشهد السودان مظاهرات واحتجاجات متواصلة، بدأت رافضة للغلاء وندرة السلع الرئيسية والوقود، قبل أن تتحول إلى مظاهرات تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته على الفور.

ودفعت الضغوط المتواصلة المترتبة على الاحتجاجات الرئيس البشير، إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة عام، بيد أن البرلمان خفض مدتها إلى 6 أشهر، وأقال الحكومة المركزية وحكومات الولايات، ومنح صلاحيات واسعة للقوات الأمنية في قانون الطوارئ، وكلف حكاماً عسكريين للولايات، ووعد بتكوين حكومة كفاءات بدون محاصصة سياسية.

بيد أن الحكومة التي أعلن عنها رئيس الوزراء الجديد محمد طاهر أيلا، والتي كان يتوقع أن تكون حكومة «كفاءات» محايدة، خيبت التوقعات باحتوائها على عدد كبير من الوزراء السابقين والمنتمين للحزب الحاكم.

وقد  يهمك أيضَا:

تشكيل الحكومة الجديدة في السودان يثير السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي

مُدبّر "انقلاب الإنقاذ" ضد البشير يقدم استقالته والمهنييون يرفضون اجتماعًا دوليًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيران مرشحان للحكومة السودانية الجديدة يعتذران عن المنصب وزيران مرشحان للحكومة السودانية الجديدة يعتذران عن المنصب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab