هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
عدن - العرب اليوم

حسم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، تمسكه بتعييناته الرئاسية الأخيرة، رغم الاعتراضات التي أبداها «المجلس الانتقالي الجنوبي» وكل من الحزبين «الاشتراكي» و«الناصري»، إذ أدى أمامه المعينون الجدد اليمين القانونية في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض.وكان هادي أصدر يوم الجمعة الماضي قرارات بتعيين مستشاره أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وتعيين نائبين له، كما أصدر قراراً بتعيين نائب عام للبلاد. وذكرت المصادر الرسمية أن الرئيس اليمني أكد بعد أداء المعينين لليمنين القانونية على «أهمية الدور التشريعي والنهج الديمقراطي في إطار السلطة التشريعية نحو المستقبل المنشود خصوصاً في هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة».كما شدد على «ضرورة تفعيل الدور التشريعي بما يخدم الهدف الأسمى لكل اليمنيين والمتمثل بالدولة المدنية الاتحادية ودحر المشروع الحوثي الفارسي واستعادة الدولة وتحرير كامل التراب اليمني».ونقلت وكالة «سبأ» أن هادي أكد «أهمية تعزيز البناء المؤسسي للدولة، وأن يأخذ مجلس الشورى دوره الطبيعي مكملاً لمجلس النواب في العمل التشريعي والرقابي. ووجه بتطوير وتحديث أداء مجلس الشورى وتجاوز التحديات والصعوبات ومعالجة الخلل والنهوض بأدائه بما يواكب المرحلة الراهنة».وأثار الخلاف بين المجلس الانتقالي الجنوبي والرئيس هادي على خلفية التعيينات، مخاوف السكان في عدن من عودة التوتر بين الطرفين والأجواء التي سبقت تنفيذ «اتفاق الرياض» وتشكيل الحكومة الجديدة، وزاد منها تحذير «الانتقالي» من أنه سيتخذ خطوات إذا لم يتراجع الرئيس هادي عن تلك التعيينات. ويقول منتقدو هذه التعيينات إنها تمت من دون التوافق بين الأطراف السياسية، فضلاً عن كونها غير دستورية، إلى جانب أن تعيين نائب عام من خارج الجهاز القضائي «يتنافى مع القانون»، بحسب تعبيرهم.

ورغم مضي فترة قصيرة على مغادرة المدينة أجواء التوتر منذ تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة المجلس الانتقالي، فإن الخلاف كان مفاجئاً للسكان الذين علقوا آمالاً عريضة على التوافق ووصول الحكومة، وفق ما يؤكده أحمد صالح الموظف الحكومي، الذي قال : «لم نكن بحاجة لعودة الخلافات والتوتر، الأوضاع بدأت بالاستقرار والناس متفائلة بوجود الحكومة وبالشراكة بين الانتقالي والشرعية».وأضاف: «فوجئنا بهذا الخلاف، ونتمنى من التحالف الداعم للشرعية التدخل واحتواءه»، متمنياً «ألا تعود أجواء الصراع التي هيمنت على عدن وبقية المحافظات الجنوبية قبل تشكيل الحكومة الجديدة وتوقف المواجهات المسلحة في أبين».وبعد حالة التفاؤل التي تشكلت مع وصول الحكومة وبدء ممارسة أعمالها والتحسن الحاصل في المناطق المحررة كافة، فإن التصريحات والنقاشات الحادة المتبادلة بين المؤيدين للتعيينات الجديدة والمعارضين لها ألقت بظلالها على الوضع.

ويقول عمر، وهو يقلب قطع اللحم على النار في المطعم الذي يعمل به في ساحل عدن : «لم يتركونا نتفاءل حتى شهر أو شهرين. عادت الخلافات لتذكرنا بحالنا أثناء التوتر، كما أن سعر الريال عاد للتهاوي مجدداً، وعمال النفط بدأوا الإضراب وخلقوا أزمة وقود، ونحن نريدهم أن يتوحدوا في مواجهة الحوثيين لتنتهي الحرب».ويشاركه هذا الرأي قطاع واسع من سكان المدينة التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، ويتخوفون من الإقدام على خطوات قد تؤدي إلى الإضرار بحالة الانسجام القائمة في صفوف الحكومة الجديدة والتحسن الكبير الذي شهده قطاع الخدمات في المدينة والإجراءات الأمنية، وجهود الحكومة لتحسين الأوضاع الاقتصادية ومكافحة الفساد، وما سيترتب على ذلك من عدم انعقاد مجلس النواب لمنح الحكومة الثقة المطلوبة دستورياً لتتمكن من أداء مهامها وفقاً للبرنامج الذي ستقدمه للمجلس.واعتبرت خلية الأزمات في الأمانة العامة لهيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي» تعيين رئيس لمجلس الشورى ونائبين له وإقالة النائب العام «قرارات استفزازية وخرقاً واضحاً لاتفاق الرياض، وبمثابة طعنة غادرة للاتفاق، واستدعت من المجلس الانتقالي اتخاذ الموقف الحازم برفضها».وبررت الموقف بأنه عائد «لما تمثله من خطورة على هيبة ومكانة الاتفاق الذي تم التوافق والتوقيع عليه برعاية الأشقاء في العاصمة السعودية الرياض». وطالبت الحكومة بصرف رواتب العسكريين والأمنيين «بأسرع وقت ممكن». وأدانت «اعتقال واحتجاز المسافرين في النقاط العسكرية بمحافظة أبين من قبل القوات الحكومية». وطالبت تحالف دعم الشرعية بـ«وقف هذه الانتهاكات والعمل على الإفراج عن المحتجزين».ويخشى اليمنيون من أن تعيق عودة الخلاف بين الطرفين استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في القطاعين الأمني والعسكري، وعودة كل مؤسسات الدولة للعمل من عدن، والذهاب نحو مناقشة تعيينات محافظي المحافظات، ومراجعة الاختلالات القائمة في السلك الدبلوماسي وتشكيل فريق موحد للمفاوضات مع ميليشيات الحوثي استعداداً لأي جولة محادثات ستدعو إليها الأمم المتحدة.

قد يهمك ايضا:

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة وفق "اتفاق الرياض"

الخارجية اليمنية تدين إطلاق ميليشيات الحوثي طائرات مسيّرة نحو السعودية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن هادي يتمسك بتعييناته الأخيرة وسط مخاوف من عودة التوتر في عدن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab