وفد من نداء تونس يتسلم الأطفال المتواجدين في سجون ليبيا
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

في الوقت الذي تخاذلت فيه الحكومة عن معالجة ملف المفقودين

وفد من "نداء تونس" يتسلم الأطفال المتواجدين في سجون ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وفد من "نداء تونس" يتسلم الأطفال المتواجدين في سجون ليبيا

مجلس نواب الشعب التونسي
تونس - حياة الغانمي

يجري وفد يضم النائبين عن كتلة نداء تونس في مجلس نواب الشعب منجي الحرباوي وإبتسام الجبابلي بالإضافة إلى رجل الأعمال شفيق جراية، زيارة إلى ليبيا منذ يوم الأحد الماضي 9 أبريل/نيسان الجاري بهدف تسلم الأطفال التونسيين القصّر المتواجدين في السجون الليبية، والذين تعلقت بآبائهم وأمهاتهم شبهات إرهابية أو قتلوا في مدينتي سرت وصبراطة.

وأكدت رئيسة لجنة التونسيين بالخارج بالبرلمان ابتسام الجبابلي  خلال زيارتها إلى ليبيا، وجود 17 طفلا تونسيا في مقر الهلال الأحمر في مدينة مسراطة الليبية من بينهم 7 أيتام، في حين نفت وجود دوافع أمنية تمنع الحكومة التونسية من تسلمهم وفق تعبيرها. وأشارت الجبابلي إلى أن منطقة معيتيقة يعيش فيها 22 طفلا تونسيّا، وذهب الوفد النيابي إلى الأراضي الليبية  بدافع إعادة الأطفال التونسيين الذين علقوا في الأراضي الليبية بعد تورّط أوليائهم في العمليات الإرهابية التي حدثت على الأراضي الليبية.

وقد أظهرت المعارك الأخيرة في ليبيا عن وجود أطفال ونساء تونسيين، أزواجهن من المنتسبين للتنظيم المتطرف "داعش"، وأن العدد ارتفع بعد معركة سرت ومعارك الشرق وبخاصة معركة تحرير بنغازي والهلال النفطي. و قد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن "تخاذل" الحكومة التونسية في معالجة ملف المنسيين في ليبيا، وقدَّم مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، أرقامًا تبين أن عدد النساء التونسيات يفوق 30 امرأة ينتمين للتنظيم المتطرف "داعش"، ويتواجدن بالسجون الليبية إضافة إلى عدد من الأطفال يناهز الـ 22 طفلاً في سجن معيتيقة، تتراوح أعمارهم بين سنتين و10 سنوات، ويسعى المرصد لإعادتهم لأنهم وجدوا في واقع لم يختاروه.

وكان أحمد بن سالم مدير مكتب الإعلام بقوة الردع الخاصة قد كشف لجمعية إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج، عن وجود 20 طفلاً و13 امرأة تونسية في سجن معيتيقة. كما كشف الناشط الحقوقي مصطفى عبدالكبير عن سعي لجنة تونسية مكونة من وزارتي الخارجية والداخلية ووزارة الصحة ووزارة المرأة لاسترجاعهم من المعتقلات الليبية.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أعلنت، بتاريخ 4 اذار 2017، عن تأجيل الزيارة التي كان من المنتظر أن يؤديها وفد يمثل ستّ وزارات إلى العاصمة الليبية طرابلس، لتسلم أطفال تونسيين متواجدين بالسجون الليبية، إلى وقت لاحق، وأوضحت أنه تم اتخاذ قرار التأجيل قصد استكمال الترتيبات اللازمة للزيارة، وتوفير الظروف الكفيلة بإنجاح مهمة الوفد.

من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، في تصريح سابق، أنه اتفق مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج على إرسال وفد تونسي إلى ليبيا، لبحث مسألة إمكانية تواجد أطفال تونسيين في السجون الليبية، مضيفًا أنه سيتم خلال هذه الزيارة التعرف على هؤلاء الأطفال والعمل على استرجاعهم. وفي ظل تعثر المساعي الحكومية لعدة أسباب، ينسق حقوقيون الآن مع الليبيين لاستعادة الأطفال.

وتمثل قضية الأطفال التونسيين المعتقلين "الشجرة التي تخفي الغابة"، في سياق الأرقام المتضاربة عن عدد المفقودين سواء المنخرطين في تنظيمات إرهابية أو العمال المسجونين لسبب أو لآخر، ويصنف الناشط الحقوقي التونسي عبد الكبير هؤلاء في عدة حالات، مشيرا إلى أن عدد التونسيين في السجون الليبية يفوق 170 تونسيًا، وأن أغلب التهم الموجهة إليهم باطلة وانهم عمال بسطاء. ويضيف أن عدد المفقودين من التونسيين في ليبيا إلى الآن يبلغ نحو 700 شخص منهم نحو 25 تونسيًا من ضمنهم صحافيين (نذير وسفبان) وموظف السفارة التونسية المفقود منذ سنتين وليد الكسيكسي. فيما قدر عدد التونسيين المنتمين للتنظيم المتطرف "داعش" ما يفوق 300 عنصر في سجون مجهولة بمناطق مختلفة من ليبيا، وبخاصة في المنطقتين الشرقية والغربية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفد من نداء تونس يتسلم الأطفال المتواجدين في سجون ليبيا وفد من نداء تونس يتسلم الأطفال المتواجدين في سجون ليبيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab