متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس
آخر تحديث GMT03:40:40
 العرب اليوم -

في إطار التجارة الموازية التي ترتبط بالتهريب

متشددون يسيطرون على شارع "الصرف" وسوق "ليبيا" في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متشددون يسيطرون على شارع "الصرف" وسوق "ليبيا" في تونس

متطرفون يُسيطرون على التجارة الموازيّة على الحدود التونسيّة الليبيّة
تونس ـ حياة الغانمي

 في إطار معالجة التجارة الموازية، التي ترتبط أساسًا بالتهريب، لا بد من التذكير بأن المتشددين، يسيطرون على شارع "الصرف" في منطقة بن قردان التونسيّة، الواقعة في المنطقة الحدوديّة مع ليبيا، وهو المكان الذي تتمّ فيه تجارة العملة.

وأفادت مصادر خاصّة إلى "العرب اليوم"، أن حوالي ثلثي العاملين فيه هم متشددون، ولا يسيطرون على سوق الصرف فقط، وإنما يسيطرون مناصفة مع شبكات أخرى نافذة على السوق الموازية الأكبر في المنطقة، والمعروف بسوق ليبيا.

وارتبطت الظاهرة المتشددة هناك، حسب مصادر خاصة، بتجارة السلاح، التي انتشرت في المدينة بشكل مذهل، حتّى كادت تتحوّل إلى شأن عاديّ. ويعتبر التهريب الاقتصاد الرسميّ  والعمل، الذي يعتمد عليه سكان المناطق الحدوديّة في تونس، لا سيما المتشددون.

وتجدر الإشارة الى أن "المجموعة الدوليّة للأزمات" International Crisis Group- وهي منظمة دوليّة مقرها بروكسيل، كانت قد أصدرت تقريرًا تحت عنوان "تونس أعمال العنف والتحدي السلفي"، وأشارت فيه الى أن الكثير من العناصر المتشددة تنشط ضمن الشبكات التجاريّة الموازية، وبخاصّة منها تجارة الرّصيف ظاهرة قديمة، تفاقمت بعد الثّورة بشكل ملفت للنّظر، حيث تزايد حجم السّلع وتنوّع، لتدخل الأسواق التونسيّة موّاد جديدة مجهولة المصدر، بكميّات كبيرة، على غرار أدوية ضدّ القذف السّريع والمنشّطات الجنسيّة وبعض المقوّيات للرّجال، إلى جانب بعض الأدوية الأخرى المصنوعة من الأعشاب، والخاصّة بالتّسمين أو التّنحيف، هذا علاوة على بعض الأدوية الخاصّة بـ"البروستات" أو ضغط الدّم أو ما شابه ذلك، والغريب أنّ هذه النّوعيّة من السّلع تباع بخاصّة أمام المساجد، وكأنّ المصلّين بعد إنهاء فريضتهم وواجبهم تجاه الله، يخرجون مباشرة للبحث عن ملذّات الدّنيا.

ويقبل العديد من التونسيين على شراء هذه السلع، رغم ما قد تمثّله هذه الأدوية من خطورة على صحّة مستهلكيها، وبخاصّة أنّها تفتقد لأبسط مقوّمات السّلامة الصّحيّة من ناحية عرضها للضّوء وأشعّة الشّمس طيلة اليوم.

وعن مصدرها فقد تمّ ملاحظة أنّ هذه الأدوية مصنوعة في ليبيا والجزائر ومصر وأيضًا في تونس، وهي تقريبا نفس الأدوية الموزّعة لدى عدد كبير من الباعة الملتحين المنتصبين أمام المساجد، ممّا يؤكّد أنّ هذه الأدوية تدخل إلى تونس بكمّيات كبيرة، وبصفة مسترسلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس متشددون يسيطرون على شارع الصرف وسوق ليبيا في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab