بغداد - نجلاء الطائي
شهدت محافظة النجف، أول خرق أمني يشهده العراق في العام الجديد 2017، حيث اصيب 17 شخصاً صباح اليوم الأحد، في حصيلة أولية بتفجير انتحاريين اثنين نفسيهما جنوبي المحافظة. وذكر مصدر أمني أن "سيارة نوع (جكسارة) يستقلها انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة، تعرضا لسيطرة ناحية القادسية 50 كلم جنوبي النجف بأسلحة بي كي سي وبعد ذلك دخلا إلى مركز الناحية وقاما برمي عشوائي على المدنيين".مشيرا إلى أن "السيطرة الأمنية توقعت أن يكون الرمي خلاف عشائري".
وأضاف أنه "وبعد أن تمت محاصرتهما من قبل القوات الأمنية فجرا نفسيهما" مبينا أن "الحصيلة الأولية للهجوم 17 جريحاً". وفي تطورات معارك تحرير الموصل اقتحمت قوات جهاز مكافحة التطرف، اليوم الأحد، حي الكرامة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، بينما سيطرت قوات الشرطة الاتحادية، على شارع 60 جنوب شرق مدينة الموصل.
وذكر مصدر أمني أن "قوات مكافحة التطرف اقتحمت صباح اليوم، حي الكرامة واشتبكت مع عناصر "داعش" المتطرف". وكانت قوات جهاز مكافحة التطرف أعلنت يوم أمس السبت تحرير حيّي القدس الأولى والثانية وتكبيد عناصر "داعش" المتطرفة خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأكد مصدر أمني، أن "قطعات الشرطة الاتحادية سيطرت، اليوم، على شارع 60 الاستراتيجي الذي يفصل حي يونس السبعاوي عن حي الانتصار جنوب شرق الموصل"، وأشار إلى أن "القوات الأمنية تواصل تقدمها لتحرير المناطق".
وفي العاصمة العراقية التي شهدت أمس السبت، خروقات أمنية في منطقة السنك أدى إلى استشهاد 24 مدنيا وإصابة 32 اخرين و انفجار عجلة ملغومة في منطقة بغداد الجديدة علاوة على انفجار 5 عبوات ناسفة في منطقة الشعلة أدت إلى مقتل مدني وإصابة 6 آخرين، وأكد قائد عمليات بغداد اللواء الركن جليل الربيعي، أن "قرار رفع السيطرات لا يؤثر على الوضع الأمني ولا يتعلق بالخروقات الأمنية التي حصلت يوم أمس".
وذكر الربيعي في تصريح صحافي، أن "الخروقات الأمنية التي حصلت يوم أمس حدثت في مناطق وأماكن لا تؤثر السيطرات عليها، حيث أن المتطرفين في اعتداء السنك استهدفا مطعما شعبيا في داخل المحلات التجارية". وأشار إلى أن "قيادة عمليات بغداد باشرت يوم أمس بإغلاق الثغرات الأمنية التي تسببت بهذه الخروقات". ويُذكر أن قيادة عمليات بغداد باشرت منذ يوم 20 من شهر كانون الاول الماضي بتفيذ المرحلة الأولى من رفع السيطرات في جانب الرصافة لتخفيف الزخم المروري الحاصل وإنهاء معاناة المواطنين.
وأكدت وزارة الدفاع، أن "هذه الخطوة جاءت بعد أن اعتمدت القوات الأمنية على الجانب الاستخباري والاستعانة بالتقنيات الحديثة لغرض توفير الأمن للمواطنين في العاصمة بغداد".
وكشف مصدر مطلع، اليوم الأحد، عن حظر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي على القادة العسكريين المشاركين بعمليات تحرير مدينة الموصل من عناصر "داعش" المتطرف الادلاء بأي تصريحات ولمدة 72 ساعة. وذكر المصدر في تصريح صحافي، اطلع عليه "العرب اليوم" أن "العبادي أرسل يوم أمس كتابا رسميا قرر فيه حظر إدلاء التصريحات من القادة العسكريين عن المعركة". وأشار إلى أن "القرار جاء لمقتضيات المصلحة العامة لسير المعارك العسكرية هناك".
يذكر أن القوات الأمنية المكونة من وحدات في الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية بدأت قبل أربعة أيام بالتقدم في أحياء عدة تابعة للساحل الأيسر من الموصل وذلك بعد وقت قصير من انطلاق المرحلة الثانية لإكمال تحرير الساحل الأيسر من عناصر "داعش" المتطرف. وكانت القوات الأمنية سيطرت على 46 حياُ في مدينة الموصل وعلى 44 بالمئة من اجمالي مساحة محافظة نينوى مع انتهاء المرحلة الأولى من معركة استعادتها من "داعش" التي انطلقت في 17 تشرين الاول الماضي.
وتشارك في العملية القوات الأمنية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي المؤلف من نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة. وقال القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم أن "عمليات قادمون يا نينوى دخلت مرحلة الحسم وتسير حسب ما مخطط لها فقواتنا تقاتل داخل مدينة الموصل حاليا وبمعنويات عالية وبروح الانتصار والعدو يشهد انهياراً وانكساراً".
أرسل تعليقك